عراقجي عن واشنطن: كيف يمكننا الوثوق بهم بعد الآن.. ما فعلوه “خيانة للدبلوماسية”
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
#سواليف
قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده غير متأكدة من قدرتها على الوثوق بواشنطن في #محادثات #دبلوماسية بعد #الهجوم_الإسرائيلي قبل أيام قليلة من جولة #مفاوضات كانت مقررة بين الطرفين.
وعندما سألته أندريا ميتشل من شبكة “إن بي سي نيوز” عما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في غضون الإطار الزمني الذي حدده الرئيس دونالد #ترامب مؤخرا وهو أسبوعان، أوضح وزير خارجية إيران عباس #عراقجي أن الأمر متروك لإدارة #ترامب “لإظهار عزمها على التوصل إلى حل تفاوضي”.
لكنه أشار إلى أن #واشنطن ربما لم تكن مهتمة حقا بالدبلوماسية، وأنها استخدمت المحادثات “غطاء” للهجوم الجوي الإسرائيلي على #إيران.
مقالات ذات صلةوكانت المتحدثة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، قد نقلت في إفادة صحفية يوم الخميس ما قالت إنه رسالة من ترامب: “بناءً على حقيقة وجود فرصة كبيرة لمفاوضات قد تتم أو لا تتم مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين”. (الوعد باتخاذ إجراء أو قرار في “أسبوعين” هو أمر يتكرر كثيراً بالنسبة لترامب، فقد فعل ذلك أكثر من اثنتي عشرة مرة في الشهرين الماضيين فقط – وهو لا يفي دائما به، وفقا لـ إن بي سي نيوز).
وكانت إسرائيل، الحليف القوي للولايات المتحدة، قد شنت غارات جوية الأسبوع الماضي قبل يومين من الموعد المقرر لعقد الجولة السادسة من المفاوضات بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين، إلى جانب وسطاء من عمان، فيما أكد مسؤولون أمريكيون أن الإدارة الأمريكية لم تشارك في الهجمات العسكرية الإسرائيلية، فيما تستمر المواجهة حتى الآن، حيث تستهدف إيران المدن الإسرائيلية بالصواريخ والمسيّرات، التي أسفرت عن عشرات القتلى ومئات الجرحى، بينما تسببت الهجمات الإسرائيلية على إيران بمقتل وإصابة المئات.
وصرح عراقجي بالقول: “لذلك ربما كانت لديهم هذه الخطة في أذهانهم، وربما احتاجوا إلى المفاوضات للتغطية عليها”. وأضاف: “لا نعرف كيف يمكننا الوثوق بهم بعد الآن. ما فعلوه كان في الواقع خيانة للدبلوماسية”.
وخلال المقابلة التي أجريت في جنيف بعد محادثاته مع كبار الدبلوماسيين الأوروبيين، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن حكومته مستعدة للتفاوض، لكن يجب على إسرائيل أولاً وقف هجماتها الجوية على إيران، حيث قال موضحا: “نحن غير مستعدين للتفاوض معهم بعد الآن، طالما استمر العدوان”.
وأكد عراقجي أن إيران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم بالكامل، كما طالب ترامب، قائلا إن “صفر تخصيب مستحيل”.
وأردف: “هذا إنجاز لعلمائنا. إنه مسألة كبرياء وطني”، مشيرا إلى أنه حق لكل دولة بموجب القانون الدولي.
ولفت وزير الخارجية الإيراني أيضا إلى أن قصف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية لا يمكن أن يدمر “المعرفة” الفنية التي طورتها إيران في برنامجها النووي.
ويعد عراقجي دبلوماسيا متمرسا، وكان أحد كبار المفاوضين في الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران والقوى العالمية. فرض ذلك الاتفاق قيوداً على العمل النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية والدولية. وفي فترة ولايته الأولى، انسحب ترامب بالولايات المتحدة من الاتفاق.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف محادثات دبلوماسية الهجوم الإسرائيلي مفاوضات ترامب عراقجي ترامب واشنطن إيران إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصر تؤكد أهمية التوصل لاتفاق “مستدام” بشأن برنامج إيران النووي
مصر – أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أهمية التوصل إلى اتفاق “مستدام” بشأن البرنامج النووي الإيراني، محذرا من اتساع رقعة الصراع بين طهران وتل أبيب.
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجراهما عبد العاطي، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية، الجمعة.
وقالت الوزارة: “في إطار توجيهات رئيس الجمهورية (عبد الفتاح السيسي) بتكثيف الاتصالات لاحتواء التصعيد العسكري بين إسرائيل وايران، جرى اتصالان هاتفيان بين وزير الخارجية، الخميس، مع مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ووزير خارجية إيران”.
ونقلت عن عبد العاطي تأكيده خلال الاتصالين على “ضرورة بذل كافة الجهود لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار، واستغلال المسار الدبلوماسي المتاح لاحتواء الموقف المتصاعد، وتحييد خطر تأجيج الأوضاع بصورة شاملة في الشرق الأوسط”.
وشدد الوزير على “ضرورة العمل على منع توسيع رقعة الصراع (بين إسرائيل وإيران) وانزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة لن يكون أحد بمنأى عن تداعياتها”، حسب المصدر ذاته.
كما نوه إلى أهمية “اتباع جميع المسارات الدبلوماسية والسياسية للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني”.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
ووفق آخر حصيلة أعلنتها إيران الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277، معظمهم مدنيون، فيما أفادت منظمة “نشطاء حقوق الإنسان” (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 639 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1329 مصابا، حتى الخميس.
في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها “القناة 12″، إلى مقتل 25 وإصابة أكثر من 800 آخرين، لكن مراقبين قالوا إن الخسائر الإسرائيلية أكثر من ذلك في ظل الرقابة الصارمة التي تفرضها تل أبيب على النشر.
الأناضول