مؤتمر حضرموت الجامع يحذر من قمع المتظاهرين ويدين استخدام العنف ضدهم
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
حذر مؤتمر حضرموت الجامع، الخميس، من استخدام القوة والعنف من قبل القوات الأمنية والعسكرية، ضد المعتصمين والمتظاهرين في مدينة تريم بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، مؤكدا وقوفه الدائم لمطالب المحتجين الذين يواصلون تظاهراتهم اليومية منذ مطلع الأسبوع الماضي.
وقال حضرموت الجامع في بيان له، إنه يتابع بقلق شديد ما آلت إليه الأوضاع بمدينة تريم، وما أقدمت عليه الجهات الامنية والعسكرية بوادي وصحراء حضرموت، فجر اليوم الخميس، من تهجم وإطلاق النار على الشباب المعتصمين واعتقال البعض منهم.
وأوضح أن المتظاهرين يرفعون مطالب مشروعة في ظل ما وصلت إليه الأوضاع المتردية للجوانب المعيشية والخدمية والحياتية السيئة جداً التي لا تطاق أبداً لدى المواطن الحضرمي، مشيرا إلى أن شباب مدينة تريم نفذوا وقفات احتجاجية سلمية، وقد تفاجأ المعتصمون صباح اليوم الخميس بمداهمة موقع اعتصامهم واطلاق الذخيرة الحية عليهم من قبل القوات الأمنية والعسكرية بوادي حضرموت المدججة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة واقلاق السكينة العامة بمدينة تريم.
وأدان مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي والصحراء، ما أقدمت عليه القوات الأمنية والعسكرية، تجاه المعتصمين السلميين من مظاهر قمعية ومحاصرتهم وتفريقهم واعتقالهم ومطاردتهم في شوارع المدينة بقوة السلاح من موقع اعتصامهم بمدينة تريم، والتي أدت إلى إصابة عدد من المعتصمين السلميين بإصابات بالغة وحرجة.
وناشد البيان، بسرعة عاجلة لرفع وسحب القوات المسلحة من محيط ومواقع المعتصمين، ليعبروا عن مطالبهم المشروعة وسرعة محاسبة المتسببين الذين اعطوا اوامر باقتحام موقع الاعتصام وإطلاق الذخيرة الحية على المعتصمين السلميين.
وجدد مؤتمر حضرموت الجامع وقوفه وتضامنه مع كل المطالب الشعبية والحقوقية التي سبق ورفعها وتبناها المؤتمر الجامع، محذرا من استخدام القوة والعنف من الجهات الأمنية والعسكرية، مؤكدا أنها ستزيد الوضع تعقيداً وزيادة غليان الشعب والشارع، معتبرا ذلك مخالفاً للأنظمة والقوانين والتشريعات والمواثيق والأعراف الدولية الحامية لحقوق الإنسان وحرية التعبير.
وحمل مؤتمر حضرموت الجامع، السلطات المركزية والمحلية تفاقم الأوضاع والأزمة في حضرموت والتسويف والتجاهل بحقوق أبناء حضرموت المشروعة التي سوف يؤدي ذلك لانزلاق حضرموت الأمن والأمان إلى منعطف خطير لا يحمد عقباه.
وتشهد مدينة تريم ومديريات أخرى في وادي حضرموت احتجاجات شعبية منذ أسابيع، تطالب بتحسين الخدمات الأساسية ورفع المظاهر العسكرية من المناطق المدنية، في ظل حالة من التوتر المتصاعد بين المواطنين والسلطات المحلية والعسكرية.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
البرازيل ترفض دعوات لنقل مؤتمر المناخ من مدينة الأمازون
تقاوم البرازيل دعوات لنقل قمة المناخ العالمية "كوب 30" المقرر عقدها في نوفمبر /تشرين الثاني إلى خارج مدينة بيليم، في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطا متزايدة بسبب ارتفاع أسعار الإقامة في المدينة الواقعة في منطقة الأمازون.
وقال أندريه كوريا دو لاغو، رئيس قمة مؤتمر الأطراف، ردا على الدعوات والضغوط إن "مؤتمر الأطراف سيعقد في بيليم، وستُعقد قمة القادة في بيليم أيضا ولا توجد خطة بديلة".
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3رئاسة مؤتمر المناخ بالبرازيل تدعو لتسريع تنفيذ اتفاق باريسlist 2 of 3170 دولة لم تحدّث أهدافها المناخية قبل مؤتمر الأطرافlist 3 of 3"بريكس" تطالب الدول الغنية بتمويل جهود المناخ العالميةend of listوهيمنت المخاوف بشأن الخدمات اللوجستية، لا سياسة المناخ العالمية، على النقاشات التي سبقت القمة. وحذرت الدول النامية من عجزها عن تحمل أسعار الإقامة في بيليم، التي ارتفعت بشكل حاد وسط نقص في الغرف الفندقية.
وقال دو لاغو إن ممثلي عدة دول مارسوا ضغوطا على البرازيل الأسبوع الماضي لنقل المؤتمر بعيدا عن بيليم خلال اجتماع طارئ في مكتب المناخ التابع للأمم المتحدة.
وفي الاجتماع نفسه لمكتب مؤتمر الأطراف الشهر الماضي، أبلغت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المشاركين بأنها قدمت المشورة للبرازيل بشأن إمكانية نقل أجزاء من المؤتمر، مثل القسم المخصص لكلمات قادة العالم، وفقا لملخص اجتماع للمكتب، لكن البرازيل رفضت الفكرة.
من جهتها، قالت الرئاسة البرازيلية في بيان "لا يوجد نقاش بشأن تغيير المدينة المضيفة لمؤتمر المناخ، وتؤكد الحكومة البرازيلية التزامها بعقد مؤتمر مناخ شامل وجامع وسهل الوصول إليه".
كما قالت حكومة ولاية بارا (عاصمتها بيليم) لرويترز إنها على اتصال دائم بالفنادق وأصحاب العقارات ووكالات العقارات لتعزيز الحاجة إلى المسؤولية والممارسات الجيدة"، لكنها ذكرت أن القانون البرازيلي لا يسمح بتدخل الحكومة في عملية تحكمها المفاوضات الحرة.
من جانبه، قال كوريا دو لاغو، إن الفنادق في بيليم قليلة، ورغم طلبات الحكومة، فإنهم يتقاضون 10 أو حتى 15 ضعف الأسعار التي يتقاضونها عادة، مضيفا أن تلك الفنادق "ربما لا تدرك الأزمة التي تخلقها".
إعلانولا يقتصر قلق الدول على مسألة الإقامة فحسب، بل ينصب أيضا على مدى تقارب الغرف المُقدمة للوفود بما يكفي لضمان سلاسة سير المفاوضات، ومدى توفر خيارات طعام كافية، ومدى قدرة المطارات المحلية على استيعاب تدفق الزوار.
لكن البرازيل أكدت مرارا أن الاستعدادات للمؤتمر تسير على الطريق الصحيح، حيث لم يظهر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أي استعداد للتراجع عن وعده بتقديم غابات الأمازون المطيرة إلى العالم في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 30).
وعرضت البرازيل غرفا بأسعار تصل إلى 220 دولارا لليلة الواحدة لوفود دول تُعتبر من بين أقل دول العالم نموا، لكن هذا المبلغ يتجاوز مبلغ الـ 146 دولارا الذي تُقدمه الأمم المتحدة لدبلوماسيي هذه الدول لتغطية تكاليف الإقامة والوجبات والمواصلات.
وقال كوريا دو لاغو للصحفيين يوم الجمعة ردا على سؤال حول هذه المشاكل اللوجستية "إن قضايا البنية التحتية تتدخل في وقت كان ينبغي لنا في أعماقنا أن نستغله لمناقشة قضايا جوهرية".
وفتحت البرازيل يوم الجمعة منصة حجز عامة للفنادق. وأظهر الموقع صباح يوم الاثنين قائمة انتظار تضم نحو ألفي شخص، لكن رويترز تمكنت من الوصول إليها بعد انتظار دام ساعة. حيث أظهرت القائمة أسعارا تتراوح بين 360 دولارا و4400 دولار لليلة الواحدة.