«باحث»: إسرائيل كانت تستهدف إسقاط النظام الإيراني باغتيالات وضربات جوية منسقة
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
أكد إبراهيم شير، الباحث في الشؤون الإيرانية، أن التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران لم يكن مجرد ردع متبادل، بل كان جزءًا من خطة أوسع سعت خلالها إسرائيل بدعم أمريكي، إلى تنفيذ انقلاب كامل الأركان داخل إيران.
وقال شير، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رأى منذ السابع من أكتوبر وما تلاه من تطورات في لبنان وسوريا، أنه أصبح قادرًا على تنفيذ أي مخطط في الشرق الأوسط دون رادع، موضحًا أن نتنياهو تلقى دعمًا مباشرًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشن الهجوم على إيران.
وأشار إلى أن الهجوم بدأ بمحاولة اغتيال قيادات الصف الأول في الحرس الثوري الإيراني، وعلى رأسهم علي شمخاني الذي أُصيب في الضربة لكنه نجا، مضيفًا أن الخطة شملت كذلك استخدام طائرات مسيّرة من داخل الأراضي الإيرانية لضرب أنظمة الدفاع الجوي، تمهيدًا لحملة جوية عنيفة تمتد لخمس أو ست ساعات، ما كان سيؤدي إلى إنهاك النظام الإيراني وتهيئة الأجواء لتحرك داخلي يسقط النظام.
وأضاف أن الخطة فشلت بالكامل، والدليل على ذلك قيام المرشد الإيراني علي خامنئي بتعيين قيادات عسكرية جديدة في مواقع حساسة، تأكيدًا على بقاء بنية النظام، لافتًا إلى أن إيران لم تنتظر طويلًا، إذ بدأت الرد بضربات مباشرة ضد أهداف إسرائيلية بعد نحو 15 ساعة فقط من الهجوم.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية الإيراني: التدخل العسكري الأمريكي إلى جانب إسرائيل سيكون مؤسفا للغاية
إعلام إسرائيلي: إقلاع قاذفات أمريكية من طراز بي 2 من قاعدة وايتمان الجوية الأمريكية
الرئيس التركي: إسرائيل حولت قطاع غزة إلى مكان مدمر بالكامل ونتنياهو تجاوز هتلر بجرائمه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي الحرس الثوري الإيراني بنيامين نتنياهو النظام الإيراني الشؤون الإيرانية داخل الأراضي الإيرانية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تضغط على طهران بضربات جوية واستخباراتية .. خبير يوضح
أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في المناطق التي تتفوق فيها، عبر الضربات الجوية والاغتيالات الدقيقة، مستغلة تفوقها الاستخباراتي والجوي لزيادة الضغط على النظام الإيراني وردع أي تهديد مباشر.
وأضاف تركي في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية" أن الرد الإيراني، رغم محدوديته، أثبت قدرة طهران على الوصول إلى العمق الإسرائيلي باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ، ما تسبب في أضرار واسعة وإدخال آلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ، مما يعكس قدرة طهران على الرد حتى في ظل الضغوط.
اختراقات أمنية داخل إيران واعتقالات واسعةوأشار الخبير إلى استمرار الاختراقات الأمنية داخل الأراضي الإيرانية، والتي تجسدت في عمليات اغتيال متكررة واعتقالات واسعة لعناصر وصفوا بأنهم عملاء لإسرائيل في مدن مثل كرمان وقم وأصفهان، ما يدل على استمرار حالة التوتر الأمني الداخلي في إيران.
إيران تحجم عن توسيع المواجهة خوفًا من تدخل أمريكي مباشرنوّه تركي إلى أن إيران، رغم تصعيدها العسكري، لم تستهدف القواعد الأمريكية ولم تغلق مضيق هرمز، ولم توسع المواجهة لتشمل حلفاءها المباشرين، مشيرًا إلى أن هذا يعكس إدراك النظام الإيراني لخطورة جر الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة، ما قد يؤدي إلى تصعيد واسع غير محسوب.
وأوضح تركي أن إسرائيل تحاول بناء رواية أمنية تزعم أن إيران تشكل تهديدًا وجوديًا، بهدف دفع الولايات المتحدة إلى دخول الصراع، لكنه استبعد حدوث تدخل أمريكي مباشر في الوقت الحالي بسبب غياب رؤية واضحة لما بعد الضربة وكلفة المواجهة السياسية والعسكرية.
واشنطن تتخذ إجراءات احترازية دون نية تدخل مباشرأضاف أن تحركات واشنطن الحالية تقتصر على استعدادات احترازية مثل رفع الجاهزية الطبية في القواعد الأمريكية وزيادة المخزونات، دون دلالة مؤكدة على قرار بالتدخل المباشر في الصراع القائم بين إيران وإسرائيل.
وأشار تركي إلى أن بيان سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، الذي حذر من استهداف المنشآت النووية الإيرانية، يمثل موقفًا عربيًا واضحًا ضد التصعيد، ويرد على الرواية الإسرائيلية التي تدعي أنها تحارب نيابة عن دول المنطقة، معبرًا عن رغبة الدول العربية في تفادي تصعيد أوسع في المنطقة.