مفوضية اللاجئين حثت دول المنطقة على احترام حق الناس في التماس الأمان عند الحاجة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.

التغيير: وكالات

دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تهدئة عاجلة للصراع “المتصاعد بشكل خطير” بين إسرائيل وإيران والذي تسبب بالفعل في نزوح سكاني في كلا البلدين، لتضم بذلك صوتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وقادة آخرين في الدعوة للتهدئة الفورية.

وفي بيان صدر اليوم السبت، أفادت المفوضية بورود تقارير عن تحركات من طهران وأجزاء أخرى من إيران، حيث اختار البعض العبور إلى الدول المجاورة.

وأضافت أن القصف دفع الناس في إسرائيل إلى البحث عن مأوى في أماكن أخرى داخل البلاد، وفي بعض الحالات إلى خارجها.

وحثت الوكالة الأممية دول المنطقة على احترام حق الناس في التماس الأمان عند الحاجة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين. وانضمت إلى شركاء الأمم المتحدة الآخرين في الدعوة إلى حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في كل من إسرائيل وإيران.

في هذا السياق، قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: “لقد عانت هذه المنطقة بالفعل من الحرب والخسائر والنزوح – ولا يمكننا السماح لأزمة لاجئين أخرى بأن تتجذر. لقد حان الوقت لتهدئة الوضع. فبمجرد إجبار الناس على الفرار، لا يوجد طريق سريع للعودة – وفي كثير من الأحيان، تستمر العواقب لأجيال”.

وأضافت المفوضية أن كل يوم يتصاعد فيه الصراع أكثر قد يؤدي إلى اتفاقم الاحتياجات الإنسانية “في منطقة تستضيف بالفعل ملايين اللاجئين والنازحين داخليا”.

وأشارت إلى أن إيران هي أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم، حيث تستضيف حوالي 3.5 مليون لاجئ، معظمهم من أفغانستان. وحذرت من أنه إذا استمر الصراع، “فإن اللاجئين الحاليين سيواجهون أيضا حالة من عدم اليقين المتجدد والمزيد من الصعوبات”.

وأكدت المفوضية أنها موجودة في إيران وإسرائيل والعديد من الدول المجاورة، وتقوم بترتيب إمدادات الإغاثة الإنسانية الطارئة في مواقع مختلفة، وتستعد للاستجابة إذا استدعت الحاجة لها.

الوسومأفغانستان أنطونيو غوتيريش إسرائيل إيران الأمم المتحدة الأمين العام فليبو غراندي مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أفغانستان أنطونيو غوتيريش إسرائيل إيران الأمم المتحدة الأمين العام مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

وكالات إنسانية دولية تدعو إسرائيل إلى وقف عرقلة عمل المنظمات غير الحكومية في الأرض الفلسطينية

 

 

 

دعت وكالات إنسانية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة إسرائيل، إلى التراجع عن شرط كانت قد أعلنته في مارس الماضي، يلزم جميع المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في الميدان داخل الأرض الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس الشرقية، بمشاركتها بالمعلومات الشخصية الحساسة المتعلقة بموظفيها الفلسطينيين، وإلا فإنها ستواجه خطر إنهاء عملياتها الإنسانية.

جاء ذلك خلال بيان أصدرته هذه الوكالات الإنسانية، اليوم الأربعاء، أوضحت خلاله أن هذا الشرط الإسرائيلي إنما كان جزءا من مجموعة شروط تقييدية جديدة وضعتها الحكومة الإسرائيلية لتقييد عمل المنظمات الدولية غير الحكومية في الأراضي الفلسطينية.

وحذر من أن غالبية الشركاء من المنظمات الدولية غير الحكومية قد يتم إلغاء تسجيلها بحلول 9 سبتمبر القادم أو قبل ذلك، مما سيجبرها على سحب جميع الموظفين الدوليين وهو ما يحول دون تقديم المساعدة الإنسانية الحيوية والمنقذة للحياة للفلسطينيين.

وذكر البيان أن المنظمات غير الحكومية غير المسجلة بموجب النظام الجديد ممنوعة بالفعل من إرسال أي إمدادات إلى غزة موضحا أن يوليو الماضي شهد رفض السلطات الإسرائيلية طلبات متكررة من 29 منظمة غير حكومية لشحن مساعدات إنسانية إلى غزة، مبررة ذلك بأن المنظمات “غير مصرح لها”.

ونوه إلى أن هذه السياسة الاسرائيلية منعت بالفعل تسليم مساعدات منقذة للحياة، بما فيها الأدوية والغذاء ومستلزمات النظافة لسكان غزة المتضررين، وهو ما يؤثر بشكل أعمق على النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، ويزيد من خطر تعرضهم للإساءة والاستغلال.

وأكد أن المنظمات الدولية غير الحكومية عادة ما تقدم دعما حاسما للمنظمات غير الحكومية الفلسطينية التي تعتمد على الشركاء الدوليين للحصول على الإمدادات والتمويل والدعم الفني، محذرا من أنه من أنه بدون هذا التعاون، ستنقطع العمليات الإنسانية، وسيحرم مزيد من المجتمعات من الغذاء والرعاية الطبية والمأوى وخدمات الحماية الحيوية.

وحذر البيان من أن عرقلة جهود المنظمات غير الحكومية على صعيد الاستجابة الإنسانية الجماعية ينتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي الإنساني لا سيما وأنه يأتي في وقت تتلقى فيه وكالات الأمم المتحدة تقارير يومية عن وفيات بسبب الجوع الشديد بينما تواجه غزة ظروف مجاعة، وشدد على ضرورة السماح للأمم المتحدة وشركائها بالقيام بعملهم.

وشدد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تصريحات له على ضرورة تقيد إسرائيل بإلتزاماتها بالسماح للأمم المتحدة وشركائها بالقيام بعملهم موضحا أنه وقبل انتشار المجاعة بين سكان غزة، وفّرت مراكز التوزيع المجتمعية، بدعم من الشركاء الدوليين، الغذاء والمساعدات لمليوني شخص منتشرين في أنحاء قطاع غزة.

وأكد لازاريني أنه وبعد خمسة أشهر من المحاولات المستمرة لاستبدال الاستجابة المنسّقة للأمم المتحدة بأربع نقاط توزيع عسكرية إسرائيلية أصبح الجوع أحدث قاتل في غزة وشدد على أن الوقت قد حان لتقديم المساعدات بشكل آمن، ودون عوائق، وبكرامة للفلسطينيين.وام


مقالات مشابهة

  • مفوضية حقوق الإنسان لـ«الاتحاد»: «عسكرة المساعدات» في غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • الأمم المتحدة تدعو إسرائيل إلى وقف خطتها للاستيلاء على غزة
  • الأمم المتحدة: غزة جزء من الدولة الفلسطينية وخطة الاحتلال ستعمّق الكارثة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: يجب وقف خطة إسرائيل للاستيلاء على غزة فوراً
  • أكسيوس: ممثلو الأمم المتحدة يجتمعون مع مؤسسة غزة الإنسانية
  • إيران تدعو لاجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث الكارثة الإنسانية في غزة
  • وكالات إنسانية دولية تدعو إسرائيل إلى وقف عرقلة عمل المنظمات غير الحكومية في الأرض الفلسطينية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تسعى لإلغاء تراخيص عشرات المنظمات الإنسانية
  • مراسل سانا بدمشق: الهلال الأحمر العربي السوري يتسلّم عيادتين طبيتين متنقلتين ضمن منحة مقدّمة من صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) بتمويل من مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (ECHO)
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة