اجتمع كبار مسؤولي الإغاثة في الأمم المتحدة، الأربعاء، مع رئيس مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، في أول مشاركة مباشرة لهم منذ بدأت المؤسسة العمل في غزة في أواخر مايو/أيار، وفقا لمسؤول أميركي ومصدرين آخرين على دراية مباشرة تحدثوا لموقع أكسيوس الأمريكي.

وبحسب الموقع فقد جاء الاجتماع الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في مقر بعثة الأمم المتحدة في نيويورك بعد أشهر من التبادلات العلنية المريرة بين الأمم المتحدة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، في الوقت الذي يتجه فيه قطاع غزة إلى المجاعة بشكل أعمق.

وقد منعت إسرائيل الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة لها من إدخال أي مساعدات إلى غزة لمدة شهرين قبل إطلاق المؤسسة، واستمرت في تقييد معظم المساعدات باستثناء ما يتدفق عبر صندوق الإغاثة العالمي.

وقال الموقع :" بينما تستعد إسرائيل لهجوم جديد ، تريد إدارة ترامب توسيع عمليات قوات الدفاع الجوي الدولية في غزة والضغط على الأمم المتحدة للتعاون مع المنظمة".

وقبل اجتماع الأربعاء، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعليمات لكبار المسؤولين في الأمم المتحدة بعدم التعامل مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، بحسب المصادر.

وعقد الاجتماع بعد ظهر الأربعاء في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة.

وشاركت الدبلوماسية الأمريكية مورغان أورتاغوس إلى جانب رئيس مؤسسة الغذاء العالمي جوني مور وممثلين عن برنامج الغذاء العالمي واليونيسيف والمنظمة الدولية للهجرة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والصليب الأحمر الدولي.

وقالت مصادر مطلعة على الاجتماع إن الحساسيات السياسية والشخصية أدت إلى قواعد أساسية غير عادية: لم يُسمح باستخدام الهواتف في الاجتماع، وعُقد الاجتماع بموجب "قواعد تشاتام هاوس" - مما يعني أنه لا يمكن أن يُعزى أي شيء في الاجتماع إلى المشاركين فيه.

وطلب من المشاركين أيضًا مسبقًا الالتزام بمناقشة محترمة ومهذبة، حسب المصادر.

ولم يتم اتخاذ قرار بشأن التعاون في غزة، بحسب المصادر.

وكان القرار الوحيد الذي تم التوصل إليه في الاجتماع هو أن يقوم كلا الجانبين بتهدئة الهجمات العامة في وسائل الإعلام ضد بعضهما البعض.

ورفض متحدث باسم الأمم المتحدة التعليق.

وسعت إسرائيل إلى إنشاء صندوق الأمم المتحدة الإنساني جزئيا ليحل محل الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية في غزة، ولمحاولة منع حماس من تحويل المساعدات.

وتقول الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة التابعة لها إن صندوق الأمم المتحدة للسكان لا يلتزم بمبدأ الحياد الإنساني، وحذرت من أن عملياته تعرض المدنيين الفلسطينيين للخطر، حيث يتعين عليهم عبور الخطوط العسكرية الإسرائيلية من أجل الوصول إلى مراكز الإغاثة التابعة لصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وعلى مدى الشهرين الماضيين، قُتل مئات الفلسطينيين وهم في طريقهم إلى مراكز المساعدة، كما قُتل ما لا يقل عن عشرين آخرين داخل مراكز المساعدة نفسها.

في هذه الأثناء، اتهمت مؤسسة الإغاثة الإنسانية العالمية الأمم المتحدة بالفشل في توزيع المساعدات بشكل صحيح، وزعمت أن العديد من الفلسطينيين قتلوا في تدافع أثناء تسليم المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة بسبب الفوضى والفشل اللوجستي.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية لبنان: شهيد ومصابان في غارة إسرائيلية على بلدة دير سريان سفير فرنسا في إسرائيل يعقب على نية احتلال غزة شهيد في قصف جوي إسرائيلي على بلدة تولين جنوب لبنان الأكثر قراءة حماس : جاهزون للانخراط بالمفاوضات مجددًا حال إنهاء المجاعة في غزة سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الجمعة 01 أغسطس طقس فلسطين: أجواء غائمة والحرارة أدنى من معدلها السنوي العام محدث: حرب الإبادة والتجويع - 24 شهيدا بينهم 5 من طالبي المساعدات في قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: صندوق الأمم المتحدة للسکان فی غزة

إقرأ أيضاً:

أمميون: “إسرائيل” تستخدم الإغاثة الإنسانية غطاءً لتحقيق أجندات عسكرية وجيوسياسية

الجديد برس| اتهم خبراء حقوق إنسان تابعون للأمم المتحدة “إسرائيل” باستغلال العمل الإغاثي في قطاع غزة لتحقيق أجندات عسكرية وجيوسياسية، محذرين من أن ما يجري يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويهدد بفقدان الثقة في مفهوم الإغاثة ذاته. وأكد الخبراء أن “إسرائيل”، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، تتحمّل مسؤوليات قانونية واضحة تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب اتفاقيات جنيف وقواعد لاهاي، وعلى رأسها ضمان حماية المدنيين وتوفير احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والرعاية الصحية. وفي بيان شديد اللهجة، أبدى الخبراء قلقهم البالغ من الدور الذي تلعبه “مؤسسة الإغاثة الإنسانية العالمية” (GHF)، التي أُنشئت بدعم إسرائيلي وأميركي في فبراير/شباط 2025 لتوزيع ما سُمّي بالمساعدات في غزة، واصفين المؤسسة بأنها نموذج خطير لاستغلال العمل الإنساني كأداة في الحرب الهجينة. وقال الخبراء، إن الكيان الإنساني المزعوم يتشابك مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ومتعاقدين أميركيين وجهات غير حكومية غامضة، ما يستدعي رقابة دولية صارمة وتحركًا عاجلًا تقوده الأمم المتحدة لضمان استقلال المساعدات الإنسانية. وأشاروا إلى أن قوات جيش الاحتلال والمتعاقدين الأجانب استمروا في استهداف طالبي المساعدة حول “مواقع التوزيع” التي تديرها المؤسسة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. ووفق المعطيات الأممية فقد استُشهد أكثر من 1500 فلسطيني وجُرح أكثر من 4000 آخرين أثناء بحثهم عن الغذاء، بينهم 859 قُتلوا حول مواقع “GHF” منذ بدء عملياتها في مايو/أيار الماضي. في حين أن معطيات المكتب الإعلامي الحكومي تشير إلى أرقام أعلى من ذلك. وأضاف الخبراء أن الفئات الأكثر هشاشة، مثل النساء والأطفال وذوي الإعاقة وكبار السن، تواجه صعوبات بالغة في الوصول إلى تلك المواقع، معتبرين أن وصف المؤسسة بـ”الإنسانية” يشكّل تمويهًا وإهانة للمعايير الإنسانية الدولية. وأشاروا إلى أن هذه المأساة تأتي في سياق نزوح قسري طال أكثر من 90% من سكان قطاع غزة، ومع تجاوز عدد الشهداء 60 ألفًا منذ بدء الحرب، بينهم مئات الأطفال ضحايا المجاعة. ففي الأسابيع الأخيرة فقط، وثّقت وزارة الصحة في غزة 180 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، بينهم 93 طفلاً. وأكد الخبراء الأمميون أن تجويع السكان المدنيين عبر عرقلة أو تأخير إيصال المساعدات لا يعد فقط فعلًا غير إنساني، بل جريمة حرب بموجب القانون الدولي، خاصة في ظل اتهامات موثقة لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية. وأضافوا: “تأمين الغذاء والماء والدواء ليس منّة، بل التزام قانوني على دولة الاحتلال. ومحكمة العدل الدولية أوضحت عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي وأمرت بإنهائه، بما يشمل سحب القوات وتفكيك المستوطنات ووقف نهب الموارد الفلسطينية”. وشدّد الخبراء على ضرورة التزام إسرائيل بقرارات محكمة العدل الدولية، مطالبين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باتخاذ خطوات ملموسة، تشمل فرض حظر شامل على تصدير الأسلحة لإسرائيل، وتعليق اتفاقيات التجارة والاستثمار التي تضر بالفلسطينيين، ومحاسبة الشركات المتورطة في الانتهاكات. وحذر الخبراء الأمميون من أن استمرار الإفلات من العقاب يهدد بتحوّل العمل الإنساني إلى ضحية جديدة في الحروب الحديثة، مؤكدين ضرورة تفكيك “صندوق الإغاثة العالمي”، ومساءلة إدارته، وإعادة زمام المبادرة إلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات المدنية المتخصصة لتأمين المساعدات المنقذة للحياة. المصدر/ المركز الاعلامي الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر السوري يتسلم عيادتين متنقلتين ضمن منحة من صندوق الأمم المتحدة للسكان
  • مراسل سانا بدمشق: الهلال الأحمر العربي السوري يتسلّم عيادتين طبيتين متنقلتين ضمن منحة مقدّمة من صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) بتمويل من مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (ECHO)
  • خبراء الأمم المتحدة يدعون إلى تفكيك “مؤسسة غزة الإنسانية” فوراً
  • خبراء أمميون يدعون إلى تفكيك مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل
  • إبادة موثقة.. خبراء أمميون يطالبون بتفكيك ومحاسبة مؤسسة غزة الإنسانية
  • خبراء الأمم المتحدة يوصون بحظر تسليح إسرائيل وتفكيك مؤسسة غزة
  • أمميون: “إسرائيل” تستخدم الإغاثة الإنسانية غطاءً لتحقيق أجندات عسكرية وجيوسياسية
  • خبراء أمميون يدعون إلى تفكيك مؤسسة غزة الإنسانية فورا
  • خبراء أمميون يدعون لتفكيك "مؤسسة غزة الإنسانية" فورًا