فضيحة الرواتب تشتعل مجدداً في عدن.. والوالي يصف الحكومة بـ”الأدوات الرخيصة”
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
الجديد برس| أثارت وعود حكومة عدن -التابعة للتحالف- بصرف راتب شهر مايو الماضي قبل عيد الأضحى حالة من الغضب والاستياء العارم بين الموظفين في مدينة عدن، بعدما تبيّن كذب وزيف تلك الوعود، حيث لم يتسلّم الموظفون مستحقاتهم حتى لحظة إعداد هذا التقرير. وفي هذا السياق، كتب السياسي البارز في “الحراك الجنوبي” عبدالرحمن الوالي، منشورًا لاذعًا على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) اليوم الجمعة، اتهم فيه الحكومة بـ”الكذب والهرجلة”، مؤكدًا أن راتب شهر أبريل لم يُصرف إلا متأخرًا وبشكل مربك، ما فاقم من معاناة الموظفين في ظل التدهور المعيشي والخدمي المتسارع في عدن.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الوالي يقر بفشل الانتقالي ويلقي باللوم على جهات خفية ويدعو لتشكيل حكومتين في عدن
أقر القيادي في الإنتقالي المدعوم إماراتيا عبدالناصر الوالي، بفشل الانتقالي المشارك في الحكومة اليمنية بتقديم نموذج يحقق أسط متطلبات الحياة اليومية للمواطنين في عدن، وبقية المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية، داعيا لتشكيل حكومتين في عدن حتى الإنتهاء من مواجهة الحوثيين والوصول إلى تحقيق الإنفصال.
وأشار الوالي الذي يشغل منصب وزير الخدمة المدنية عن حصة الانتقالي في مقال له لجهة لم يسمها تقف خلف الأزمات المتفاقمة والمستفحلة في عدن وبقية مناطق الشرعية، في محاولة للهروب من تبعات الغضب الشعبي وتحميل المواطنين لمليشيا الانتقالي المسؤولية بكونها المسيطرة بقوة السلاح على عدن وعدد من المحافظات الجنوبية منذ قرابة عشر سنوات.
وقال الوالي: "لدينا 500 ميجا كهرباء جاهزة نستطيع ان نستخدمها ونحتاج الى وقود خام ومازوت. هناك من يعمل على التعطيل كل يوم بعذر. الوقود الخام متوفر ويمكن نقله الى عدن الى خزانات محطة الرئيس ( بترومسيلة) دفعة واحدة خلال كم يوم. يصرون على ارساله باليومية حتى يستطيعوا التحكم به لخلق الازمات في عدن. كل يوم بعذر. لدينا رواتب لشهرين قادمة على الاقل. هناك من يعرقل كل يوم بعذر".
وأضاف: "لدينا ورئيس الوزراء مشاريع قرارات ودراسات جاهزة لرفع الحد الادنى للأجور والمعاش وحل نسبي لمشكلة اساتذة الجامعات والمدرسين في التربية والتعليم. نحاول شحذ الموارد لتوفير الاموال اللازمة. هناك من يعرقل كل يوم بعذر. لدينا ما يكفي من الغاز المنزلي والسيارات. مخزون عدن الاستراتيجي يخزن خارج عدن. حتى يستطيعوا التحكم به لخلق الازمات كل يوم بعذر".
ولفت إلى أن الحكومة ـ التي تخضع ضمنيا لمليشيا الانتقالي ⁃ "تستطيع تأجير خزانات المصافي لخزن حوالي مليون طن. خزن فقط وتصدير الى الخارج إذا عملت المصافي كمنطقة حرة. هناك من يعرقل كل يوم بعذر. نستطيع تشغيل المصافي وهناك من يعرقل كل يوم بعذر. مساهمة رأس المال الوطني والاجنبي ليس عيب ولا حرام، ومصفاة بترومسيلة تستطيع ان تعمل ولا مبرر واضح لماذا تعرقل بمنهجية. ستغطي حضرموت وعدن مع دعم للسلطة المحلية حضرموت".
ولمح الوالي، إلى أن مصفاة صافر، التي تتواجد في مأرب ـ لا تخضع لسيطرة مليشيا الانتقالي ـ "تعمل بسلاسة ويسر وأمان، وايراداتها لها ورواتب متقاعديها يراد لها ان تصرف من عدن"، حد زعمه.
وتطرق إلى تصدير النفط المتوقف منذ منتصف 2022م، إثر هجمات حوثية على مواني النفط في شبوة وحضرموت، مؤكدا أن "لها حل" مشيرا لتجارب في العالم مماثلة، مستدركا أن "الحلول انعدمت عندنا!!!!.".
وتحدث عن تدهور العملة التي وصلت لأدنى مستوى قياسي لها على الإطلاق، حيث قال: "أهل الاختصاص يفتون بان لها حلول ولكن هناك من يعرقل كل يوم بعذر".
وتساءل الوالي، عن خدمة "عدن نت" وتعثر العمل في وزارة الاتصالات التي لا تزال تخضع كليا لسيطرة الحوثيين بصنعاء.
وفي مشهد يبدو أقرب للغرابة، دعا الوالي لتشكيل حكومتين في عدن الأولى "حكومة جنوبية بشراكة وطنية تدير الجنوب". والثانية "حكومة طوارئ مصغرة بشراكة وطنية شمالية لشؤون الحرب والسلام تدير الشمال". بالإضافة لـ "مجلس قيادة موقت يدير شؤون الحرب والسلام مع العالم حتى ننتهي من الانقلاب الحوثي ثم علاقة اخوة وحسن جوار بين الشمال والجنوب".
وتشهد عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، وبقية المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية، غضبا شعبيا جراء تردي الخدمات العامة وانهيار العملة الوطنية إلى مستوى قياسي في ظل غلاء فاحش وسط عجز حكومي فاضح.