بلقيس الهاشمي نموذج ملهم لبنت الإمارات لا تعرف المستحيل
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أبوظبي- الوطن:
يمثل تاريخ 18 يوليو 2023، علامة مضيئة في مسيرة البطلة بلقيس عبد الكريم الهاشمي / حزام بنفسجي، التي نجحت في ذلك اليوم بتحقيق حلمها على البساط، والظفر بأولى ميدالياتها الذهبية في فئة الكبار وزن 45 كيلو جرام ببطولة العالم للجوجيتسو التي استضافتها منغوليا بمشاركة 40 دولة.
ولم تكتف بلقيس ابنة الـ19 عاما بهذا القدر من المجد، بل أضافت إلى خزائنها ميدالية ذهبية جديدة خلال مشاركتها في بطولة العالم للجوجيتسو لفئة تحت (21 عاما) والتي اختتمت قبل أيام في العاصمة الكازاخستانية آستانا.
وتؤكد بلقيس أنها فخورة بهذا الإنجاز الذي انتظرته لأعوام، خصوصا أنه تحقّق بعد فترة مليئة بالتحديات واللحظات الصعبة، فبينما كانت تأمل في تحقيق لقب بطولة العالم العام الماضي في أبوظبي تعرضت لخسارة مفاجئة ولإصابة قوية تطلبّت راحة لأشهر، ولقد أثّر ذلك على مسيرتها بشكل كبير، ولأنها من معدن البطلات الكبار اللاتي لا تعرفن المستحيل، وانطلاقا من إيمانها بأن الإصرار والمثابرة يمثلان جزءا أساسيا من ركيزة النجاح والاستمرار وتحقيق الأهداف، نجحت بلقيس في تخطّي تلك اللحظات الصعبة والتغلب على التحديات، والمضي بكل ثبات نحو تحقيق هذا الإنجاز الاستثنائي.
وقالت بلقيس عن نزالها النهائي في بطولة العالم في منغوليا، والذي واجهت فيه بطلة الفليبين التي تكبرها بعشرة أعوام، ولم تخف الهاشمي مشاعر القلق التي ساورتها قبل بدء النزال لا سيما في ظل الخبرة العريضة التي تتمتع بها المنافسة في الجهة المقابلة، إلا أنها تفوقت بسبب تطبيق تعليمات المدربة، والتمسك بالتركيز حتى الثواني الأخيرة من النزال.
وتضيف بلقيس:” الفوز في بطولة العالم ليس بالأمر السهل، فنحن بحاجة إلى التمتع بشخصية وروح الأبطال الذين يظهرون تفانيًا كبيرًا في تحقيق أهدافهم، ويلتزمون بالتدريب والتطوير الشخصي ويجدون دائما من يحفزهم على تحقيق الأفضل.
وأوضحت بلقيس:” لا أزال في بداية الطريق نحو المجد، ولا سقف لطموحي في هذه الرياضة، وأكثر ما يشعرني بالفخر هو تمثيل المنتخب الوطني وحمل رايته إلى منصات التتويج. أنا أعمل بجد كبير للوصول إلى هدفي التالي وهو الحزام التالي البني/ الأسود والفوز بميدالية جديدة في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو في أبوظبي”.
واختتمت بلقيس:” هذه الإنجازات تمثل لي خطوة مهمة على الطريق، وسوف تكون حافزا كبيرا من أجل مواصلة الانجازات.. كل الشكر والتقدير الى القيادة الرشيدة في دولة الامارات، على دعمها الكبير لأبنائها وبناتها، وتمكينهم بكل الوسائل للتميز والابداع في كافة المجالات. أعمل حاليا مع زملائي في المنتخب على الاستعداد للمرحلة القادمة التي تتضمن مجموعة من الاستحقاقات الكبرى وهدفنا دائما هو التحضير بشكل لائق لترسيخ مسيرة الإنجازات”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: نموذج ريادي في التعليم والبحث العلمي والرعاية الصحية
حضر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، حفل العشاء السنوي الذي نظمته «الجامعة الأمريكية» في بيروت بفندق «إنتركونتيننتال» في العاصمة أبوظبي، احتفاءً بخريجيها المقيمين في دولة الإمارات، وتأكيد عمق الروابط الأكاديمية والثقافية بين البلدين الشقيقين.
كما حضر الحفل الدكتور بول مرقص، وزير الإعلام اللبناني، والدكتور ريمون صوايا، نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الطب، وفؤاد دندن، سفير الجمهورية اللبنانية لدى دولة الإمارات، والمهندس خليل جودي، رئيس نادي خريجي الجامعة - فرع أبوظبي، ونخبة من خريجيها وشركائها.
احتفال متجددوفي مستهل الحفل، ألقى الشيخ نهيان بن مبارك، كلمة قال فيها «أحييكم، وأرحب بكم جميعاً، في هذا الاحتفال المتجدد، هنا في الإمارات، بالجامعة الأمريكية في بيروت، هذه الجامعة العالمية العريقة، التي تقف اليوم، وبعد مرور نحو 160 عاماً على تأسيسها - جامعة قوية وناجحة، تعكس بإنجازاتها المتواصلة، ما نعرفه عن شعب لبنان الشقيق، من قدرةٍ وكفاءة، وحرصٍ على الإسهام النشط في إنجازات التطور العالمي. وهذه المناسبة فرصة للتعبير عن عمق المشاعر الأخوية التي تربط دولة الإمارات بالجمهورية اللبنانية، لأن هذه العلاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمودة والأخوة الصادقة».
وأشار إلى أن الجامعة نموذج ريادي في التعليم والبحث العلمي والرعاية الصحية، ولها دور فاعل في التفاعل مع المجتمعات محلياً وعالمياً.
كفاءة عاليةولفت إلى ما يتمتع به خريجو الجامعة من كفاءة عالية في الإمارات.. وقال «نلاحظ هنا في الإمارات، كفاءة خريجي هذه الجامعة العريقة، وما يؤدونه من دور نثمّنه تماماً في مسيرة دولتنا الناهضة، التي تسعى بكل حرص والتزام، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى تحقيق الفائدة القصوى من الطاقات البشرية، ودعم الابتكار وتشجيع أنشطة البحث والتطوير في كافة مناحي الحياة».
وأكد الشيخ نهيان، أن الإمارات تحرص على دعم رسالة الجامعات في المجتمعات العربية، عبر تعزيز قيم التنمية الشاملة، والتعايش، والسلام، والتفاهم، وهي القيم التي تتجسد كذلك في «عام المجتمع» الذي تحتفي به الدولة هذا العام.
وأوضح أن الجامعة تواصل أداء رسالتها النبيلة، بما تقدمه من تعليم متميز، وتخريج كفاءات ذات سمعة طيبة، وبما تمثله من مركز للابتكار والمعرفة والخدمة المجتمعية.
وأكد أن حضور الحفل يعكس الالتفاف حول هذه القيم ودعم مسيرة الجامعة، وتطلع الخريجين والمحبين لمزيد من إنجازاتها.
وختم كلمته بالقول «إنني أنتهز مناسبة هذا الاحتفال، لأعبر عن تمنياتي بأن تستمر الجامعة الأمريكية في بيروت في أداء رسالتها المهمة، كي تظل دائماً عالمية تحقق أعلى مخرجات التعليم، وتنفتح على العالم بأفضل ما فيه من مبادئ وممارسات. وأرحب مرة أخرى بضيوفنا من لبنان الشقيق، وأقول: حفظ الله لبنان، وحفظ الله الإمارات، وحفظ الله الأمة العربية كلها».
ثم ألقى الدكتور بول مرقص قال فيها «اسمحوا لي بداية أن أعبّر عن بالغ امتناني لدعوتكم الكريمة إلى هذا الحفل الراقي، الذي يجمع نخبة متميزة من خريجي مؤسسة أكاديمية نفتخر جميعًا بما قدمته وتقدمه من علم وقيم. لقد خرّجت الجامعة قادة ومبدعين تركوا بصمات مؤثرة في السياسة والطب والحقوق والصحافة، وكان لها دورٌ رائدٌ في الدفاع عن الكلمة الحرة والحرية الإعلامية. ودولة الإمارات كانت وستظل شريكاً فاعلاً وصادقاً في دعم لبنان، كما أن الجالية اللبنانية المقيمة في الدولة أسهمت ولا تزال في إثراء مختلف القطاعات بكفاءتها ومهنيتها».
قانون جديدوأوضح أن «وزارة الإعلام تعمل حالياً على مشروع قانون جديد للإعلام يشكّل نقلة نوعية نحو تنظيم القطاع وتعزيز حرية التعبير في إطار من المسؤولية والمهنية، وتطوير تلفزيون لبنان وتفعيل الإعلام العام، ومكافحة الأخبار الزائفة والمضللة بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين».
وختم بالقول «مسؤوليتنا جميعاً أن نواصل الاستثمار في الإنسان، ونعزز الشراكات التي تبني مجتمعات أكثر عدالة واستقراراً وازدهاراً، ونمدّ جسور التعاون الإعلامي والثقافي مع أشقائنا العرب، وفي مقدمتهم دولة الإمارات».
تقدير متبادلعكس الحفل روح التقدير المتبادل بين الشعبين الإماراتي واللبناني، وأبرز الأثر الكبير الذي تتركه المؤسسات الأكاديمية العريقة في تعزيز الحوار الثقافي والارتقاء بالمجتمعات.