الأزهر للفتوى: الغش في الامتحانات سلوك مُحرم يهدر الحقوق ويهدم تكافؤ الفرص
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
قال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، إن الغش في الامتحانات سلوكٌ مُحرَّم، يُهدِر الحقوق، ويهدمُ مبدأ تكافؤ الفُرص، ويُؤثّر بالسّلب على مصالح الفرد والأمة.
وأضاف مركز الأزهر للفتوى، في منشور له عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الإسلامُ حث على طلب العلم، ورغّب في تحصيله بجدّ واجتهاد، وبيَّن أن لطالبِ العلم آدابًا لا بد وأن يتحلَّى بها كالإخلاص لله، وتقواه عز وجل، ومراقبته في السر والعلن، والتَّحلي بمكارم الأخلاق، والبعد عن كل ما يُغضِب اللهَ سبحانه ويُنافي الفضائلَ والمحامد.
وأوضح أن الغش في الامتحانات سلوك مُحرَّم يُهدر الحقوق، ويمنحها لغير أَكْفَاء، ويُسوي بين المُجدِّ المُتقِن والكسلان المُهمل، ويهدم مبدأ تكافؤ الفُرص؛ الأمر الذي يُضعف من هِمَّة المُجدِّين عن مواصلة طلب العلم، ويُوسِّد الأمور إلى غير أهلها؛ ومِن ثمَّ يُضعف الأمم وينال من عزمها وتقدُّمها؛ فحق العالم هو التقديم والرِّفعة؛ قال سبحانه: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]، وقال أيضًا: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}. [الزمر: 9]
وتابع: “جعل الإسلامُ المُعاونةَ على الإثم إثمًا، وشراكةً لصاحب الجريمة في جرمه، وقضى ألا تكون الإعانة إلَّا على معروف؛ قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }. [المائدة: 2] ونفى سيدُنا رسولُ الله ﷺ عن الغشَّاش كمال الإيمان، وتبرأ من صفة الغش التي لا ينبغي أن يتصف بها مُسلمٌ مُنتسب لسنته ودينه؛ فقال ﷺ: «مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي» [أخرجه مسلم]، وهذا الحديث عام يشمل كل أنواع الغش في الامتحانات وغيرها”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغش في الامتحانات الامتحانات الغش الغش فی الامتحانات
إقرأ أيضاً:
ضبط مؤسسة تغش المستهلكين في صناعة الأثاث بمسقط
مسقط- الرؤية
تمكنت هيئة حماية المستهلك، ممثلةً في دائرة مكافحة الغش التجاري، من ضبط مؤسسة تجارية متخصصة في بيع الأثاث المنزلي، تقوم بغش المستهلكين باستخدام أخشاب مستعملة في صناعة الأثاث وبيعه على أنه جديد، وذلك في إطار جهود الرقابة على الأسواق ومكافحة الممارسات المخالفة والضارة بالمستهلكين، ومكافحة انتشار السلع غير المصرح بتداولها.
وتتلخص وقائع الضبطية بأنه أثناء قيام مأموري الضبط القضائي بالزيارات التفتيشية للأسواق وتفتيش المحال والمؤسسات التجارية، لوحظ في أحد المحال الكبرى، وفي أكثر من فرع تابع له، بيع كراسي مصنوعة من أخشاب مستعملة، تُباع على أنها جديدة للمستهلكين، حيث اتضح وجود آثار للأسمنت وثقوب وتكسيرات في الأخشاب المستخدمة في تلك الكراسي، بما يدل على إعادة استخدامها في تصنيع الأثاث المعروض للبيع.
وعلى الفور، تم التحفّظ على المضبوطات تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، وذلك لمخالفتها لأحكام المادة (19) البند (1) من قانون حماية المستهلك، التي تنص على أنه يُحظر "تداول سلع فاسدة أو مغشوشة أو مقلدة أو غير مصرح بتداولها، أو ممارسة أو محاولة ممارسة الغش أو الدعاية أو التدليس لاستعمال السلعة بواسطة إعلانات أو مطبوعات أو نشرات"، علاوة على مخالفتها للمادتين (1) و(2) من البند (2) من النظام الموحد لمكافحة الغش التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (2021/5)، واللتين تحظران استيراد بضائع مغشوشة أو فاسدة، أو مواد تُستخدم في غش البضائع أو تصديرها أو إنتاجها أو بيعها أو تخزينها أو نقلها.
وتهيب الهيئة بجميع المزودين بأنها لن تألو جهدًا في بذل المزيد من الجهود الرقابية والتفتيشية، لتوفير بيئة استهلاكية آمنة، وحفظ جميع حقوق المستهلكين المكفولة لهم بموجب أحكام القانون. كما تدعو المستهلكين إلى التعاون والإبلاغ عن أية ممارسات مشبوهة أو مخالفات يتم رصدها في الأسواق، عبر قنوات التواصل المختلفة التابعة للهيئة.