رئيس جامعة الأزهر: آية الصيد في سورة المائدة كنز في الإعجاز البلاغي
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن آية الصيد في سورة المائدة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ"، هي كنز من كنوز الإعجاز البياني والبلاغة الربانية التي تعلو على طاقة البشر.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن هذه الآية نزلت في سياق ابتلاء حقيقي واجهه الصحابة الكرام في عام الحديبية، حينما كان الصيد يقترب من رحالهم حتى أصبح في متناول أيديهم ورماحهم، وهو أمر يشكل امتحانًا دقيقًا لإيمانهم والتزامهم، خاصة أن العرب كانوا أهل صيد ومهارة فيه، لكنهم امتثلوا لأمر الله رغم الإغراء الشديد.
رئيس جامعة الأزهر: الامتحان الإيماني العميق يبرز من يخشى الله في الغيبرئيس جامعة الأزهر: افتتاح قسم الفلك الشرعي يؤكد اهتمامنا بالقضايا المعاصرة
رئيس جامعة الأزهر: سورة المائدة انفردت ببيان حكم الصيد للمحرم
رئيس جامعة الأزهر: الحج دين في رقبة المستطيع
رئيس جامعة الأزهر لـ «الخريجين»: أنتم حملة ميراث النبوة
وأشار رئيس الجامعة إلى أن ذكر "الابتلاء" قبل النهي الصريح عن الصيد في الآية التالية: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ"، جاء لتمهيد الحكم وتغليظه، وإبراز الصدق في الطاعة والانقياد، مؤكدا أن هذا الامتحان الإيماني العميق يبرز من يخشى الله في الغيب، ويقدم صورة رفيعة من صور الامتثال والخضوع لأوامر الشريعة.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن مصطلح "مناسبة النزول" أدق من مصطلح "سبب النزول"، لأن المناسبة تتعلق بالإطار العام والسياق الذي جاءت فيه الآية، وليس فقط بحادثة بعينها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر الأزهر سورة المائدة المائدة رئیس جامعة الأزهر سورة المائدة
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تنعى العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم
نعت جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد سامي عبد الصادق، الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وأحد القامات الوطنية والدينية والعلمية البارزة، الذي أفنى حياته في خدمة الدعوة الإسلامية وتعليم علوم الدين واللغة والدفاع عن صحيح الإسلام والفكر الوسطي المستنير.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن الراحل الكبير كان عالمًا جليلًا ومربيًا فاضلًا وعلامةً مضيئة في مسيرة الفكر الإسلامي، ترك أثرًا علميًا وإنسانيًا عظيمًا في قلوب طلابه ومحبيه، وأسهم بإخلاص في نشر قيم التسامح والاعتدال، داعيًا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته وتلامذته ومحبيه الصبر والسلوان.