إعلام إسرائيلي: الخلاف بين نتنياهو وزامير وصل إلى ذروته
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
سيطرت عملية احتلال قطاع غزة بالكامل على حديث الإعلام الإسرائيلي الذي قال إن الخلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- ورئيس أركانه إيال زامير، وصل إلى ذروته بشأن هذه الخطوة التي وصفها البعض بأنها "الأهم في تاريخ الدولة".
فقد تصاعد الخلاف بين الرجلين خلال الاجتماع الذي شهد كلمات قاسية بينهما، وانتهى دون أي ظهور مؤشرات على إمكانية التوصل لنقطة وسط.
ووفقا لمحللة الشؤون السياسية في القناة 12 دانا فايس، فإن زامير يرفض احتلال القطاع بشدة ويوصي باستغلال مواقع سيطرة الجيش الحالية والعمل بمناطق الحصار والاقتحامات لاستنزاف حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والحفاظ على حياة الأسرى.
وتناولت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13، موريا وولبيرغ، الموضوع نفسه مشيرة إلى أن الرجلين رفعا صوتيهما خلال الاجتماع الأخير، وتبادلا كلمات قاسية.
فمن جانبه، أكد زامير أنه "من المحظور على الجيش الذهاب لهذه الخطوة لأنها ستؤذي المخطوفين (الأسرى)، بينما قال نتنياهو إن "عمليات الجيش لم تحرر الأسرى حتى الآن، ومن ثم يجب تغيير النهج".
ورغم أن الجيش ليس مستعدا حاليا لهذه العملية فإنه ينتظر القرار النهائي الذي سيسفر عنه اجتماع اليوم الخميس بشأن ما يجب فعله خلال الفترة المقبلة، لكنه تلقى بالفعل تعليمات سياسية بالاستعداد لاحتلال القطاع، كما يقول محلل الشؤون العسكرية في قناة "24 نيوز"، يوسي يهوشوع.
العملية الأهم بتاريخ إسرائيل
وأمام هذا الخلاف الكبير في وجهات النظر، لن يكون أمام زامير سوى الاستقالة إن قرر نتنياهو المضي قدما في هذه العملية التي وصفها المحلل السياسي في القناة 13 رفيف دروكر بأنها "إستراتيجية وتعتبر الأهم في تاريخ الدولة".
فمن غير المعقول -برأي دروكر- أن يتولى زامير قيادة عملية بهذه الأمور والجميع يعرف أنه ليس مقتنعا بها.
إعلانوإلى جانب تحذيره من التداعيات المحتملة للعملية العسكرية، تحدث زامير أيضا خلال الاجتماع الأخير عن شرعية إسرائيل التي تآكلت على المستوى والتي قد تتعرض لمزيد من المشاكل في حال محاولة احتلال القطاع بالكامل.
وقد لفت محلل الشؤون العسكرية في قناة "كان" روعي شارون إلى أن "رئيس الأركان لم يقل إنه سينفذ كل ما يفرض عليه من أوامر، وفي الوقت نفسه لم يقل إنه سيفعل العكس، ومن ثم فإنه سيحدد موقفه النهائي بعد اتخاذ قرار في اجتماع اليوم".
والأكيد، حسب مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13 أور هيلر، أن الخلاف بين الرجلين "وصل إلى ذروته، ولا توجد أي مؤشرات على التوصل لحل وسط، فنتنياهو يقول إن مسألة احتلال غزة قد حسمت بينما زامير يعارض الأمر بشدة وصرامة".
وتعليقا على هذا الخلاف المتصاعد بشأن العملية، قال الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش يسرائيل زيف إن ما يجري يكشف إدراك الحكومة بأنها أصبحت عالقة.
كما قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات عاموس يدلين إن الشخص الذي يقرر احتلال غزة بعملية عسكرية تناسب ما قررته الحكومة "هو عمليا يقرر التخلي عن المخطوفين بل قتلهم".
ورغم أن الجيش يمتلك القوة التي تجعله قادرا على احتلال كامل القطاع في غضون شهرين، فإن ذلك سيكون فوق الأرض فقط، برأي المقدم احتياط إيلي مائيري، وهو من مؤسسي حركة "إلى الراية".
أما تحت الأرض، فإن الأمر أكثر تعقيدا وسيتطلب وقتا طويلا، حسب مائيري، الذي قال إن إسرائيل "بحاجة لأفق مستقبلي، وإلا فإن هذه العملية ستكبدنا ثمنا باهظا من دماء الأسرى والجنود، وستصل إلى نفس ما هي عليه الآن"، واصفا الأمر بأنه "غير عقلاني".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات الخلاف بین فی القناة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتنياهو يبني أوهاما ونجله يدخل في السجالات
احتدم النقاش في قنوات إسرائيلية بشأن قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توسيع دائرة الحرب على غزة لتشمل مناطق قد يوجد فيها أسرى إسرائيليون، والخلافات بين الحكومة ورئيس الأركان إيال زامير، وتدخل نجل نتنياهو في السجالات المتواصلة.
واعتبرت القناة الـ12 أن قرار توسيع القتال إلى المناطق التي يوجَد فيها الأسرى هو أكثر القرارات التي يدور عليها الخلاف، بينما قال جوش براينر، وهو مراسل شؤون الشرطة في صحيفة هآرتس "إذا قرر الجيش أن يقوم باحتلال قطاع غزة فهذا حكم بالإعدام على المخطوفين".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا اختار الأميركيون هيروشيما بالذات بعد قرار قصف اليابان؟list 2 of 2أطباء عادوا من غزة: هل بقيت لدينا في أوروبا ذرة من الإنسانية؟end of listومن جهتها، قالت لوسي اهريش، وهي مقدمة برامج سياسية في القناة الـ13 إن الرواية الجديدة تفيد بأن "نتنياهو يريد الاحتلال لكن رئيس الأركان يصعب عليه ذلك".
وتحدثت القناة الـ12 عن تدخل يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء في السجال الدائر في الساحة السياسية الإسرائيلية، حيث ألمح إلى أن رئيس الأركان هو وراء ما كتبه المحلل العسكري في القناة (i24)، يوسي يهوشوع في حسابه الخاص على منصة إكس.
وقال يهوشوع "إن كان نتنياهو معنيا حقا باتخاذ قرار درامي جدا وعليه خلاف لدى الجمهور الإسرائيلي، باحتلال غزة، فعليه أن يقف أمام الشعب ويشرح له الثمن ويتحمل المسؤولية الكاملة، بالرغم من معارضة الجيش الإسرائيلي".
ويؤيد محلل الشؤون السياسية في القناة الـ14، يعكوف باردوغو، موقف نتنياهو، ويقول "مع احترامي لرئيس الأركان، هذا ليس جيشه الخاص.. ويؤسفني أن الفريق زامير يتصرف بهذه الطريقة".
إرباك الجمهورأما أتيلا شومفلفي، وهو مستشار سياسي وإستراتيجي، فعلق على السجال الدائر، بالقول "هم يعيشون ويؤمنون بأن الأرض أهم من حياة الإنسان، فهم يريدون احتلال غزة مهما كان الثمن ومهما كان عدد القتلى.. ليتعفن المخطوفون في الأنفاق".
ميتان فيلنائي، وهو نائب سابق لوزير الدفاع ولرئيس الأركان دعا رئيس الحكومة والمجلس المصغر الى القيام بما اقترحه رئيس الأركان، وهو "إنهاء الحرب واستعادة المخطوفين إلى بيوتهم".
إعلانووفق عقيد احتياط أورن سيتر، وهو قائد اللواء الإستراتيجي في الجيش الإسرائيلي سابقا، فقال إن المشكلة ليست في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بل المشكلة في عدم استعداد الجانب الإسرائيلي لإبداء أي مرونة في المفاوضات.
كما اعتبر جدعون أوكو، وهو مقدم برامج إخبارية في القناة الـ12 أنه يستحيل التوفيق بين هدفي "تقويض حماس وإطلاق سراح المخطوفين".
وحسب محلل الشؤون العسكرية في القناة كان الـ11، روعي شارون، فإن "الحكومة لا تريد الإعلان عن إنهاء الحرب، ولذلك فإنها تواصل إرباك الجمهور وتبني له أوهاما".