يؤكِّد مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، في اليوم الدَّولي للأرامل، الذي يوافق 23 من يونيو كل عام، أنَّ قضيَّة الأرامل جزءٌ لا يتجزَّأ مِنَ العدالة الإنسانيَّة والكرامة البشريَّة، وأنَّ تجاهُل احتياجات هذه الفئة يُعدُّ خللًا أخلاقيًّا تتساقط فيه القِيَم تحت وطأة الإهمال والعُرف الجائر.

وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.

د. محمد الجندي أنَّ الدِّين الإسلامي الحنيف قد جاء بإصلاحات جذريَّة في هذا الخصوص، فانتشل الأرملةَ مِنَ التهميش، ورفع قَدْرَها، ووفَّر لها الضمان المادي والمعنوي والحقوقي، مصوِّرًا إعانتها والقيام بشئونها كعملٍ يعادل الجهاد، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «السَّاعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله»، في إشارةٍ إلى ما تستحقُّه هذه الفئة مِن رعاية دائمة وشاملة تحفظ لها مكانتَها وتقيها العَوَزَ والحِرمان والتهميش.

البحوث الإسلامية يتفق مع القومي للبحوث الجنائية على تفكيك الموروثات التي تغذي العنفالبحوث الإسلامية: انعقاد لجنة تحكيم مسابقة ثقافة بلادي لاختيار الفائزين

وشدِّد «الجندي» على أنَّ ما تتعرَّض له الأرامل مِن صور التهميش، أو فقدان الحماية، أو الوصم المجتمعي- هو انعكاسٌ لتراجُعٍ أخلاقيٍّ وثقافيٍّ؛ إذْ ليس مِنَ الإنصاف أن تتحمَّل الأرملة عبء الفَقْد، وتُواجِه وحدها تبعاتِه النفْسيَّةَ والاجتماعيَّةَ والاقتصاديَّةَ، في وقتٍ تتطلَّب فيه أشد صور الدَّعم والتمكين.

ويدعو الأمين العام إلى مقاربة إنسانيَّة شاملة لقضيَّة الأرامل، تُدمَج فيها الجهود الرسميَّة والأهليَّة، وخطابٍ يُعيد لها موقعها في قلب المجتمع، مؤكِّدًا ضرورةَ إعادة بناء الوعي المجتمعي تجاه الأرامل، وتصحيح النظرة الاجتماعيَّة الخاطئة التي تُحمِّلها أوزارًا مضاعفة، وتُقصيها عن مساحات المشاركة، لافتًا إلى أنَّ التكافل الحقيقي لا يكون بالعاطفة العابرة؛ وإنَّما بإزالة الحواجز التي تَحُول بينها وبين حياة مستقرَّة وكريمة.

طباعة شارك البحوث الإسلاميَّة اليوم الدَّولي للأرامل د محمد الجندي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحوث الإسلامي ة د محمد الجندي البحوث الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

ذياب بن محمد بن زايد يقدِّم واجب العزاء في وفاة سيف راشد النايلي ومحمد فالح الشامسي

 

 

 

قدَّم سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، واجب العزاء في وفاة سيف راشد سيف النايلي ومحمد بن فالح بالحودي الشامسي.

وأعرب سموّه، خلال زيارته مجلس العزاء في مجلس زاخر في منطقة العين، عن صادق تعازيه ومواساته لأسرتي الفقيدين وذويهما، داعياً الله عزَّ وجلَّ أن يتغمَّدهما بواسع رحمته، وأن يُسكنهما فسيح جناته، وأن يُلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان.وام


مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد يقدّم واجب العزاء في وفاة خلفان المهيري
  • البحوث الإسلامية يعلن فتح باب التقدم لمسابقة الإيفاد في اللغات للإناث
  • مبتكبريش خالص.. نادية الجندي تلفت الأنظار بالأبيض عبر انستجرام
  • البحوث الإسلامية يعلن فَتْح باب التقدُّم إلى المسابقة العامَّة للإيفاد في اللُّغات 2025/2026م
  • الجندي: العلاقات المصرية السعودية نموذج فريد في دعم الاستقرار العربي
  • صوت الأزهر في وجه الاحتلال.. كيف دعم الدكتور أحمد عمر هاشم القضية الفلسطينية؟
  • البحوث الإسلامية ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم: فقدنا عالمًا حارسًا للسنة النبوية
  • ناعيًا العلَّامة أحمد عمر هاشم.. البحوث الإسلاميَّة: فقدنا عَلمًا من أعلام الأزهر
  • حازم الجندي: الرئيس السيسي يقود عبورًا جديدًا نحو المستقبل بروح أكتوبر
  • ذياب بن محمد بن زايد يقدِّم واجب العزاء في وفاة سيف راشد النايلي ومحمد فالح الشامسي