لماذا عاودت إسرائيل قصف فوردو بعد الضربة الأميركية؟ خبير يجيب
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن القصف الذي شنته إسرائيل ضد منشأة فوردو النووية الإيرانية يأتي ضمن عملية عسكرية متكاملة بعد القصف الأميركي لمنشآت إيران النووية.
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن منشأة فوردو محصنة للغاية بسبب طبيعتها الجبلية، لذلك استخدمت الولايات المتحدة 12 قنبلة "جي بي يو 57" الخارقة للتحصينات في ضربتها العسكرية التي استهدفت أيضا منشأتي نطنز وأصفهان.
وهدفت واشنطن من تلك الضربة إلى إحداث خلخلة في بنية "فوردو" ثم متابعة قصفها مع الوقت، خاصة مع ظهور حفر واضحة فوق الأرض، حسب حنا.
وفي هذا السياق، قالت إدارة الأزمات بمدينة قم الإيرانية إن هجوما إسرائيليا جديدا استهدف منشأة فوردو النووية، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه "قصف طرق الوصول" إلى موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم.
وأشار الخبير العسكري إلى أن القنابل الإسرائيلية سوف تدخل هذه الحفر بعدما أصبحت الأرض "أقل صعوبة"، في حين بات العمق "أقل مقاومة وعنادا وأكثر سهولة للوصول إليه".
وشدد على أن القصف الإسرائيلي يستهدف قياس مدى نجاح الضربة الأميركية، وأيضا منع الاقتراب الإيراني من المنطقة التي تخضع لمراقبة شديدة على مدار الساعة، خاصة مع صور الأقمار الاصطناعية التي أظهرت وجود شاحنات قرب "فوردو" قبيل الضربة الأميركية.
وأعرب عن قناعته بأن ما يحدث جزء من تفاهم إسرائيلي أميركي، إذ هيأت المقاتلات الإسرائيلية الأجواء للقاذفات الشبحية الإستراتيجية الأميركية باستهداف منظومة الدفاع الجوي الإيرانية قبل تنفيذ الضربة الأميركية ثم تعاود إسرائيل قصف "فوردو".
وأمس الأحد، نقلت مجلة إيكونوميست البريطانية عن خبراء قولهم إن منشأة فوردو "موقع محصن لا يمكن تدميره إلا بأسلحة نووية أو قوات برية تتولى تفجيره".
إعلانوحسب هؤلاء الخبراء، فإن "فوردو" لا يمكن تدميرها بالقنابل الأميركية الخارقة للتحصينات.
في المقابل، نقلت القناة الـ14 عن مسؤولين إسرائيليين أن "منشأة نطنز لم تعد موجودة، في حين لحقت أضرار هائلة بفوردو وأصفهان".
يشار إلى أن صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إننا "أعدنا برنامج إيران النووي لأكثر من عقد من الزمن"، وإن الجهات الأمنية تقدر أن طهران "لن تتمكن من إخراج المواد المخصبة".
لكن وكالة رويترز نقلت عن مصدر إيراني كبير قوله إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بمنشأة فوردو نقل إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي، لافتا إلى أنه تم تقليص عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى قبل الضربات الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضربة الأمیرکیة منشأة فوردو
إقرأ أيضاً:
خبير يكشف لماذا لم يتسرّب إشعاع من فوردو بعد الضربة الأمريكية.. مفاجأة صادمة
مفاعل فوردو الإيراني (مواقع)
في تطور لافت أثار تساؤلات واسعة، لم يتم رصد أي إشعاعات نووية بعد الغارة الجوية الأمريكية التي استهدفت منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، إحدى أكثر المنشآت تحصينًا في عمق الأرض.
الخبير الأمني والباحث في شؤون الأمن القومي، العميد يعرب صخر، فجر مفاجأة خلال مداخلة تلفزيونية على قناة "الحدث"، حين قدّم تفسيرًا صادمًا لغياب أي إشارات إشعاعية رغم استهداف مفاعل نووي فاعل.
اقرأ أيضاً رسالة طارئة من خامنئي إلى بوتين.. ومصادر تكشف تفاصيلها 23 يونيو، 2025 انهيار قياسي جديد.. الريال اليمني يلامس القاع خلال تعاملات اليوم 23 يونيو، 2025وقال صخر إن أقرب الاحتمالات هو أن المفاعل تم دفنه بالكامل وتدميره بطريقة تمنع تسرب الإشعاعات، وهو ما يشير إلى استخدام أسلحة دقيقة واستراتيجية أمريكية محسوبة لتفادي كارثة بيئية أو إنسانية.
لكنه أشار أيضًا إلى احتمال ثانٍ لا يقل إثارة، مفاده أن إيران ربما نجحت في نقل أجهزة الطرد المركزي الحساسة من الموقع قبل الضربة، مستدركًا أن هذا لا يعني أنها أخلت المفاعل تمامًا، بل ربما تمكنت فقط من إنقاذ بعض المعدات الحيوية.
الضربة الأمريكية التي استهدفت "فوردو" جاءت ضمن تصعيد عسكري متسارع في المنطقة، وقد أحرجت إيران بعدم وجود رد فوري أو تفاصيل دقيقة عن حجم الخسائر، ما فتح باب التكهنات حول مدى تأثير الضربة على البرنامج النووي الإيراني.
هل ضُرب المفاعل فعلاً وهو خاوٍ؟ أم أن واشنطن كشفت نقطة ضعف قاتلة في تحصينات طهران؟.
الأيام القادمة قد تكشف المزيد من خفايا أكبر ضربة نووية غير مشعّة في التاريخ الحديث.