"ألف ليلة وليلة".. بين الحُب والأدب والسياسة
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
أنيسة الهوتية
زرعتَ في قلبي قصة ألفِ ليلةٍ وليلة
جئتَ بما لا يُروى، وأخذتَ قلبي ومضيت
أتيتَ مثل الخريف،
لم تُزهِر في أيامي، بل بعثرتني
وعُدتَ لتصير نبعًا،
فجعلتني أكثر عطشًا، أكثر تيهًا
ادعُ لقلبٍ ما عرف السلام
ادعُ لي… إن كنتَ تذكرني، إن لم تنسَ اسمي
كن فانوسًا في عتمة روحي
وارتدِ قميص حضني الدافئ
فأنا من ينتظرك تحت نافذة المعشوق
أيا ريح الحب، إن مررت من هناك
بلّغه عني…
قل له: ما زال قلبي يُحب، وما زال ينتظره…
رغم غيابه، رغم الخريف الذي جاء به
قل له: كل ليلةٍ من لياليّ هي ألف
وكل دعائي هو عودته…
بهذه الروح الرومانسية، تنبض كلمات الأغنية الإيرانية "هزار ویک شب" (ألف ليلة وليلة) بصوت عرفان طهماسبي، الأغنية التي تحوّلت إلى "ترند" في الأدب المُغنّى، لا تقل شاعرية عن الحكايات التي ألهمت اسمها.
و"ألف ليلة وليلة" ليست مجرد عنوان أغنية رومانسية. أو واحدة من أعظم أساطير الأدب العالمي، وُلِدت في الشرق، وتربّت على ألسنة الحكواتيين؛ حيث الحكمة تسير جنبًا إلى جنب مع الحب، وحيث الحكاية قد تنقذ حياة امرأة، أو تؤجّل موت أمة.
الحكايات التي بدأت بشهرزاد، وانتهت بملكٍ تغيَّر قلبه بهذه الحكايات. وبين البداية والنهاية، تسكن العبرة، ويتكرّر السؤال: ما الذي يُمكن لحكاية أن تغيّره؟
"ألف ليلة وليلة" الحالية توسعت، وأصبحت روايات مُمتعة جغرافيًا.. وسياسيًا.. وناريًا.
فبينما كانت إيران تُطلق أغنيتها، كانت تُطلق أيضًا صواريخها. وبين مشهدين لا يفصل بينهما إلا صوت، تقف الحكاية من جديد: بين لمعان العيون بسماع كلمات شهرزاد ورواية الصواريخ، بين العاشق والمقاتل، بين صوت الناي.. وضجيج القصف.
كانت "ألف ليلة وليلة" تُروى لتنقذ الأرواح، والآن كذلك تُروى لتُنقِذ الأرواح المُستهدَفة مستقبلًا.
لكنَّ إيران، هذه المرة، تكتبها على طريقتها:
ليلةٌ.. فليلة.. فقصف.. فسكوت.
وعلى ما يبدو، أنها لن تُنهي قصة القصف بألف ليلة وليلة؛ بل بالمزيد من الليالي، إلى أن تنتهي صفحات إسرائيل، ولا يبقى شيء للكتابة عليه.. سوى الرماد!
ثم يقال: رُفعت الصواريخ مع الأقلام والصحف!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
روبي في ليلة استثنائية بافتتاح "موازين".. وتعلن عن مفاجأة جديدة
أحيت النجمة روبي ليلة استثنائية في حفل غنائي هو الأضخم على منصة النهضة بالعاصمة المغربية الرباط امتد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، في حفل افتتاح الدورة الـ٢٠ من مهرجان موازين حيث رفع الحفل شعار كامل العدد بحضور ضخم تخطى 20 ألفا.
قدمت روبي خلال الحفل عددا كبيرا من أغانيها الشهيرة التي حققت نجاحا على مدار السنوات الماضية منها، "قلبي بلاستيك" و"ليه بيداري كده"، "إنت عارف ليه"، و"يالرموش" و"يا ليالي".
وحرصت روبي على تقديم مفاجأة للجمهور بعد تقديم أغنية الليلة حلوة وقالت "دي كانت أغنيتي الصيف اللي فات هسمعكم أغنيتي الجديدة اللي هتنزل في الصيف ده" وغنت جمل بسيطة من الأغنية التي تقول كلماتها، "جوة حتة مش هقول أنا فين.. سحرنا وخطف العين" ليتفاعل معها الجمهور بشكل كبير.
وأطلت روبي بإطلالة صيفية مميزة خطفت الأضواء بها في إطلالتها الأولى بالرباط، ومن المقرر التواجد بين جمهورها في عدد من الحفلات خلال الفترة القادمة.