في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط، أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" عن تعليق عدد من رحلاتها الجوية إلى وجهات رئيسية في المنطقة، شملت الإمارات والسعودية وإسرائيل، مشيرةً إلى أن القرار يأتي في إطار الحفاظ على سلامة الركاب وأطقم الطيران وسط تفاقم الوضع الأمني بعد الضربات المتبادلة بين الولايات المتحدة وإيران، والهجوم الإسرائيلي الأخير على منشآت إيرانية.

 

تعليق رحلات إلى دبي والرياض حتى الثلاثاء 24 يونيو

صرح المتحدث باسم الشركة الفرنسية، أن "إير فرانس" قررت إلغاء رحلاتها من وإلى مدينتي دبي والرياض حتى الثلاثاء الموافق 24 يونيو 2025، على خلفية "الوضع الراهن في المنطقة".

وقد بدأت الشركة تنفيذ الإجراء فعليًا منذ مساء الأحد، حيث تم إلغاء رحلة إلى دبي وأخرى إلى الرياض، كانتا منطلقتين من مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية باريس.

 

خيارات مرنة للمسافرين المتأثرين

أوضحت الشركة أنها قامت بإبلاغ العملاء الذين أُلغيت رحلاتهم، مع توفير عدة خيارات مرنة لهم، حيث يتاح للمسافرين المتضررين إما تغيير مواعيد رحلاتهم دون رسوم أو طلب إشعار ائتمان أو استرداد كامل لقيمة التذكرة في حال عدلوا عن السفر نهائيًا.

 

تمديد تعليق الرحلات إلى تل أبيب حتى منتصف يوليو

أعلنت "إير فرانس" كذلك عن تمديد تعليق الرحلات إلى تل أبيب، العاصمة الاقتصادية لإسرائيل، حتى يوم 14 يوليو المقبل، بسبب استمرار التوترات الأمنية في المنطقة، مؤكدة أن استئناف الرحلات سيكون مرهونًا بتقييم الوضع الميداني بشكل دوري.

وكانت الشركة قد اتخذت هذا الإجراء لأول مرة يوم 13 يونيو بعد بدء الهجمات الإسرائيلية على مواقع داخل إيران.

 

تعليق إضافي لرحلات "ترانسافيا" إلى بيروت وتل أبيب

لم يقتصر التعليق على رحلات "إير فرانس" فقط، بل شمل أيضًا شركة "ترانسافيا"، التابعة للمجموعة الأم "إير فرانس-كي إل إم"، حيث تم تعليق الرحلات إلى بيروت حتى 30 يونيو، وإلى تل أبيب حتى 7 سبتمبر 2025، في خطوة احترازية ضمن منظومة الأمن الجوي الأوروبي تجاه المنطقة.

 

خطوط بريطانية تنضم لقائمة التعليق بعد الضربات الأمريكية

في السياق ذاته، أعلنت الخطوط الجوية البريطانية إلغاء رحلاتها بين مطار هيثرو في لندن ووجهتي دبي والدوحة يوم الأحد، وذلك في أعقاب القصف الأمريكي الأخير الذي استهدف مواقع نووية في إيران، في تطور جديد يهدد بإرباك حركة الطيران المدني في الشرق الأوسط بشكل غير مسبوق.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اير فرانس تعليق الرحلات الجوية مطار شارل ديغول تل أبيب دبي الرياض ترانسافيا الخطوط الجوية البريطانية التوترات في الشرق الأوسط الحرب بين إيران وإسرائيل القواعد الأمريكية القصف الأمريكي لإيران مطار هيثرو أمن الطيران الدولي إیر فرانس

إقرأ أيضاً:

سمير فرج: قمة شرم الشيخ انتصار دبلوماسي لمصر.. ورسالة قوية بقدرتها على قيادة المنطقة

وصف اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، توقيع اتفاقية السلام في شرم الشيخ بأنه أحد أعظم الأحداث في تاريخ مصر الحديث، مؤكدًا أن الحدث أعاد لمصر مكانتها وقيمتها السياسية والاستراتيجية في المنطقة والعالم. وأشار إلى أن وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة العالم في مصر لتوقيع الاتفاقية يعكس الثقة الدولية في دور القاهرة كقوة استقرار إقليمي.

اتفاقية تعيد الاستقرار إلى الشرق الأوسط
وقال اللواء فرج، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن الاتفاقية التي سيجرى توقيعها في مدينة السلام بشرم الشيخ ستسهم في إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط بأكملها، مشيرًا إلى أن ما حدث يُعد نقطة تحول تاريخية في مسار العلاقات الدولية داخل المنطقة.

وأضاف أن هذا الحدث الكبير لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة سياسات مصر المتزنة وجهودها الدبلوماسية المتواصلة التي جعلتها محورًا رئيسيًا لأي عملية سلام في المنطقة.

شرم الشيخ.. مدينة السلام العالمية
وأوضح الخبير الاستراتيجي، أن اختيار مصر وتحديدًا مدينة شرم الشيخ لاستضافة هذا الحدث العالمي لم يكن مجرد صدفة، بل اعتراف دولي بمكانة مصر السياسية وقدرتها على جمع الأطراف المتنازعة حول طاولة الحوار.

وأكد أن توقيع الاتفاقية في أرض مصر يحمل رمزية كبيرة، إذ يعزز مكانة البلاد كدولة رائدة في المنطقة، قادرة على بناء الجسور وتحقيق التوازن بين القوى الإقليمية.

صورة جديدة لمصر أمام العالم
وأشار اللواء فرج إلى أن مصر ستظهر خلال الفترة المقبلة في صورة جديدة أمام العالم، بعد أن أصبحت محط أنظار وسائل الإعلام الدولية.

وقال إن جميع القنوات العالمية تتحدث الآن عن مصر وشرم الشيخ، وهو ما يعكس مدى أهمية الدولة المصرية وموقعها المركزي في السياسة الدولية.

وشدد على أن هذا الحدث يمثل انطلاقة جديدة لمصر نحو دور أكثر تأثيرًا عالميًا، ليس فقط في الشرق الأوسط بل على الساحة الدولية بأكملها.

واختتم فرج حديثه بالتأكيد على أن ما تحقق في شرم الشيخ هو انتصار دبلوماسي لمصر وشعبها، ورسالة قوية بأن مصر قادرة على قيادة المنطقة نحو السلام والاستقرار.

وقال إن اختيار مصر لتكون منصة للسلام هو شهادة تقدير دولية تؤكد أن القاهرة استعادت ريادتها ومكانتها التاريخية كقلب العروبة وصانعة السلام في الشرق الأوسط.

طباعة شارك مصر ترامب شرم الشيخ العالم الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • قمة شرم الشيخ وأهمية دعم السلام المستدام في المنطقة
  • اتفاقية السلام في شرم الشيخ.. مصر تستعيد ريادتها كقوة إقليمية وصانعة للاستقرار في الشرق الأوسط
  • ولى عهد البحرين: "قمة شرم الشيخ" تمثل يومًا للسلام فى الشرق الأوسط والعالم
  • برلماني: قمة شرم الشيخ حدث تاريخي فارق نحو السلام.. ومصر هي قلب المنطقة النابض
  • ترامب يشيد بدور الإمارات في دعم خطته للسلام في الشرق الأوسط
  • سمير فرج: قمة شرم الشيخ انتصار دبلوماسي لمصر.. ورسالة قوية بقدرتها على قيادة المنطقة
  • ألتيريكس تشارك في معرض جيتكس جلوبال 2025
  • الشرق الأوسط الجديد: طبخة على نار هادئة
  • ترامب يوقف حرب غزّة.. خطة سلام أم فخّ لإعادة رسم الشرق الأوسط؟
  • المبعوث الأمريكي يتحدث الليلة في ساحة هاتوفيم بتل أبيب