جاءت هذه التعيينات بعد أسابيع من تكليف الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، إدريس بتولي رئاسة مجلس الوزراء، في خطوة مثّلت أول محاولة لتشكيل حكومة منذ انقلاب الجيش والدعم السريع على الحكومة الإنتقالية السابقة برئاسة عبدالله حمدوك.

بورتسودان: التغيير

أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني، كامل الطيب إدريس، اليوم الثلاثاء، قراراً بتعيين الفريق حسن داؤود كبرون كيان وزيراً للدفاع، والفريق شرطة بابكر سمرة مصطفى علي وزيراً للداخلية.

ووجّه إدريس الوزارتين والجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار بشكل فوري.

وجاءت هذه التعيينات بعد أسابيع من تكليف الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، إدريس بتولي رئاسة مجلس الوزراء، في خطوة مثّلت أول محاولة لتشكيل حكومة منذ انقلاب الجيش والدعم السريع على الحكومة الإنتقالية السابقة برئاسة عبدالله حمدوك.

ويأتي قرار تعيين وزيرين جديدين للدفاع والداخلية في سياق أزمة سياسية متصاعدة بين المكونات المدنية والعسكرية المرتبطة بالجيش السوداني، وذلك على خلفية تكليف الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش، كامل الطيب إدريس بتشكيل حكومة جديدة في مايو الماضي.

وتُعد هذه الخطوة أول محاولة لتفعيل مؤسسات الدولة منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023. غير أن تشكيل هذه الحكومة قوبل برفض واسع من أطراف سياسية مدنية وشركاء للجيش، ممن اعتبروا الخطوة تقوض مكاسبهم السابقة.

في المقابل، كانت قوات الدعم السريع قد أعلنت في وقت سابق عن تشكيل حكومة موازية أطلقت عليها اسم “حكومة السلام والوحدة”، تدير المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقد أدى هذا الانقسام بين القوى العسكرية والسياسية إلى تعقيد المشهد السوداني بشكل كبير، في ظل تحذيرات دولية متكررة من مخاطر الانقسام السياسي وتجزئة السلطة، وسط تعثر مبادرات الوساطة الإقليمية والدولية.

وتشير هذه التطورات إلى تصاعد الصراع حول شرعية الحكم والسيادة على مؤسسات الدولة، في وقت يعاني فيه السودان من فراغ دستوري وتدهور أمني وإنساني متزايد، ما يجعل مستقبل الاستقرار السياسي في البلاد على المحك.

الوسومكامل إدريس وزير الداخلية السوداني وزير الدفاع السوداني

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: كامل إدريس وزير الداخلية السوداني وزير الدفاع السوداني

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع: مزاعم قصف مطار نيالا لا أساس لها من الصحة

نفت قوات الدعم السريع، السبت، مزاعم قصف مطار نيالا من قبل الجيش السوداني، مشيرة إلى أن مدينة نيالا "تتمتع بحماية كاملة وتأمين شامل من جميع الاتجاهات الجغرافية الأربعة".

وقالت دائرة الإعلام بقوات الدعم السريع، في بيان: "شهدت الأيام الماضية حملة تضليل ممنهجة قادتها بعضُ القنوات الفضائية المغرضة ومنصات التواصل الاجتماعي المرتبطة بفلول النظام البائد، زعمت –كذبا وافتراء– أن ما يُسمّى بالقوات المسلحة السودانية قد نفّذ قصفاً على مطار نيالا ومواقع أخرى في أو حول مدينة الفاشر، وأن القصف أسفر –بحسب مزاعمهم– عن مقتل عددٍ من المقاتلين الأجانب من دولة كولومبيا".

وأضافت: "إن قوات الدعم السريع تؤكد لجماهيرها في كل ولايات السودان، وللشعب السوداني والعالم قاطبة، أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة مطلقا، وهي جزءٌ من الحرب الإعلامية القذرة، التي درج عليها فلول النظام للتغطية على هزائمهم العسكرية المتتالية، لا سيما في جبهات كردفان، ولصرف الأنظار عن حالة الانهيار التي يعيشونها عقب الخسائر الكبيرة في العتاد والأرواح، التي لحقت بهم في معارك كردفان".

وأوضحت: "إن مدينة نيالا –بمطارها ومرافقها الحيوية ومناطقها الاستراتيجية– تتمتع بحماية كاملة وتأمين شامل من جميع الاتجاهات الجغرافية الأربعة، بقواتنا اليقظة وعبر منظومات دفاع جوي متطورة جرى تعزيزها وتحديثها مؤخرا، ما مكّنها من صدّ وإفشال كل المحاولات السابقة لاختراق أجوائها. وقد تم تدمير أي طائرة حربية أو مسيّرة حاولت الاعتداء على المدينة، وسيكون مصير أي جسم معادٍ يقترب من أجواء نيالا أو يهدد أمنها التدمير الفوري والحاسم على ذلك حيث أسقط أشاوس الدفاع الجوي مؤخراً مسيرات إيرانية وأخرى من طراز بيرقدار وأكانجي".

كما ذكرت: "أما الحديث عن الاستعانة بمقاتلين أجانب، فهو محض كذب وادعاء بائس يفتقر إلى المنطق، إذ إن قوات الدعم السريع تستمد قوتها من أبناء السودان الأحرار، شباباً وشيباً، وهم يمتلكون من العزيمة، والإرادة، والدوافع المتجذّرة في عقود من الظلم والتهميش والنابعة من التطلع لمستقبل تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية ما يكفي لخوض معركة التحرير حتى إسقاط آخر معاقل الفلول والمرتزقة في الفاشر وكردفان وبقية أرجاء السودان".

وأردفت قائلة: "المفارقة المثيرة للسخرية هي أن مطلقي هذه الأكاذيب هم أنفسهم من يستعينون علناً بميليشيات وقوات أجنبية جاءت من أكثر من دولة، ويثنون عليها ويشكرونها على قتالها إلى جانبهم، وهي اليوم تتمركز في بورتسودان ووادي سيدنا وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرتهم".

وطمأنت قوات الدعم السريع "أهلنا في نيالا بأن حياتهم التي استعادت استقرارها، وأسواقهم النابضة بالحركة، وحدائقهم التي تعج بالأطفال والشباب والنساء في أمسيات هادئة وآمنة، ستظل محمية بحزم، وأننا مستمرون في تطوير وتحديث منظوماتنا الدفاعية التي ستكون بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على المدينة أو على أي منطقة محررة تحت سيطرتنا".

وختمت بيانها بالقول: "إن الفلول الذين يروّجون الأكاذيب من أوكارهم داخل السودان وخارجه، موعودون بأمطارٍ غزيرة في بورتسودان ستغمرهم وتغرق معهم مراكز قوتهم العسكرية والاقتصادية، وذلك وفقاً لقوانين وأعراف الحرب".

مقالات مشابهة

  • حكومة كامل .. حكومة السودان
  • وزارة الزراعة: لا ماء ولا كهرباء في ظل حكومة السوداني
  • الجيش السوداني يوجه ضربة موجعة إلى “الدعم السريع” في كردفان
  • السودان.. مقتل وإصابة 122 شخصاً جوعاً وبنيران الدعم السريع في مدينة الفاشر
  • قوات الجيش السوداني تصد هجمات لمدفعية ميليشا الدعم السريع في الفاشر
  • معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الاتجاهين الجنوبي والشرقي بدارفور
  • قوات الدعم السريع: مزاعم قصف مطار نيالا لا أساس لها من الصحة
  • حكومة السودان ترحب بالبيان الصادر عن اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي
  • الجيش السوداني يسدد ضربة نوعية ضد “الدعم السريع”
  • الجيش السوداني: متمردو الدعم السريع أعدموا 12 شخصا داخل مستشفى النهود