ما هو سجن التمساح المزمع تشييده بفلوريدا لإيواء المهاجرين؟
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
في أقل من أسبوع، تحوّل مقترح لبناء مركز لاحتجاز المهاجرين على مهبط للطائرات في متنزه إيفرغلاديس الوطني في ولاية فلوريدا الأميركية من مجرد فكرةٍ مثيرة للجدل إلى واقع بعد أن أعطت الحكومة الفدرالية الضوء الأخضر لتنفيذه.
وتكمن أهمية ذلك، بحسب موقع أكسيوس الإخباري الأميركي، في أن المركز المقترح سيكون له تأثيرات دائمة على بيئة المنطقة، التي تعد محمية طبيعية حيوية للنظام البيئي في ولاية فلوريدا.
وكانت صحيفة ميامي هيرالد قد كشفت أن المشروع سيكلف الولاية نحو 450 مليون دولار سنويا. كما اعتبره موقع أكسيوس أحدث مثال لاصطفاف قيادات فلوريدا خلف الرئيس دونالد ترامب في حملته ضد الهجرة.
وقد شوهدت شاحنات يوم الاثنين الماضي وهي تنقل دورات مياه متنقلة ومولدات كهرباء إلى الموقع الذي تملكه مقاطعة ميامي ديد، حسبما ورد في تقرير أكسيوس نقلا عن صحيفة ميامي هيرالد.
وصرحت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم للعديد من وسائل الإعلام بأن الحكومة الفدرالية ستمول خطط الولاية لبناء المنشأة التي يشير إليها المسؤولون باسم "تمساح الكاتراز".
ونقلت سومر بروغال مراسلة أكسيوس في تقريرها عن المدعي العام في فلوريدا جيمس أوثماير القول إن المنشأة الجديدة ستضم 5 آلاف سرير بحلول الأسبوع الأول من يوليو/تموز المقبل.
ويمنح قانون فلوريدا حاكم الولاية حق الاستيلاء على الممتلكات الخاصة للاستخدام العام إذا اقتضت الضرورة ذلك في حالات استثنائية.
معارضة السكانلكن بناء المنشأة قوبل بمعارضة من بعض السكان في فلوريدا الذين تجمع المئات منهم يوم الأحد الماضي للاحتجاج على الخطة، ويدعون الجماهير لإبلاغ حاكم الولاية رون ديسانتيس برفضهم الخطة.
ووفق موقع أكسيوس، بعثت دانييلا ليفين كافا عمدة مقاطعة ميامي ديد رسالة يوم الاثنين الماضي إلى مسؤولي الولاية تشدد فيها على ضرورة نشر معلومات وتفاصيل إضافية بشأن الضوابط البيئية قبل المضي قدما في تنفيذ المشروع لما له من تأثيرات قد تكون مدمرة على البيئة.
بروغال: مهبط الطائرات في إيفرغلاديس كان من المفترض أن يكون في يوم من الأيام أكبر مطار في العالم تتجاوز مساحته 5 أضعاف مساحة مطار جون كينيدي الدولي
وكشفت بروغال في تقريرها أن مهبط الطائرات في إيفرغلاديس كان من المفترض أن يكون في يوم من الأيام أكبر مطار في العالم تتجاوز مساحته 5 أضعاف مساحة مطار جون كينيدي الدولي. لكن دعاة الحفاظ على البيئة أحبطوا هذه الخطة استنادا إلى دراسة حذرت من تداعياتها الكارثية على النظام البيئي.
إعلانوأشارت إلى أن جماعات الحفاظ على البيئة -من بينها أصدقاء إيفرغلاديس- يناهضون عمليات التعدين وإزالة الصخور على مساحة تزيد على 8 آلاف فدان جنوب بحيرة أوكيشوبي بالمنطقة.
وقد انتقدت إيف سامبلز المديرة التنفيذية لجماعة أصدقاء إيفرغلاديس الخطة، ووصفتها بأنها "اعتداء على بيئتنا". وقالت في تصريح لأكسيوس إن تلك "الأفكار المتتالية تبين حقا أن حاكم الولاية وحكومته بعيدون عن الواقع بشأن تطلعات سكان فلوريدا الآن المتعلقة بحماية مساحاتنا الخضراء وإيفرغلاديس".
أظهرت لقطات بثتها قناة محلية تابعة لشبكة "إن بي سي" (NBC) بدء أعمال البناء في الموقع، الذي سيضم خيامًا كبيرة لإيواء المهاجرين ومقطورات للموظفين، وصرح مسؤول في فلوريدا الأسبوع الماضي بأن المنشأة ستكون ذات إجراءات أمنية محدودة نظرًا للحواجز الطبيعية التي توفرها مراعي المستنقعات القاسية المحيطة بها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سابقة تاريخية.. بوتين سيلتقي ترامب في الأسكا.. الولاية التي باعها الروس للأمريكان
في سابقة تاريخية، يزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألاسكا، ليكون أول زعيم روسي يزور الولاية الأمريكية، التي اشترتها الولايات المتحدة من الإمبراطورية الروسية عام 1867.
ومن المقرر أن يلتقي بوتين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 15 أغسطس/ آب الجاري، في ألاسكا، لمناقشة قضية أوكرانيا والعلاقات الثنائية.
وكانت آخر زيارة أجراها الرئيس الروسي للولايات المتحدة أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2015.
ورغم أن نيكيتا خروتشوف وليونيد بريجنيف وميخائيل غورباتشوف وبوريس يلتسين وديمتري ميدفيديف، زاروا سابقا الولايات المتحدة، إلا أن بوتين سيدخل التاريخ كأول زعيم روسي يزور منطقة ألاسكا.
واُكتشفت ألاسكا عام 1732 على يد المستكشفين ميخائيل غفوزديف وإيفان فيدوروف، وكانت في البداية أرضا روسية، وتدر على الدولة الروسية دخلا من تجارة الفراء.
طُرحت فكرة بيع ألاسكا لأول مرة عام 1857 من قبل الأمير قسطنطين نيكولايفيتش، شقيق القيصر الروسي ألكسندر الثاني، وبموافقة الأخير، بيعت ألاسكا للولايات المتحدة في 30 مارس/آذار 1867.
وحصلت روسيا مقابل مساحة تبلغ نحو 1,518,800 كيلومتر مربع، على 7 ملايين و200 ألف دولار آنذاك، وهو ما يعادل اليوم أكثر من 150 مليون دولار.
وتبعد المسافة من ألاسكا الأمريكية إلى منطقة تشوكوتكا الروسية، عبر مضيق بيرينغ، 86 كيلومترا.
كما يمر خط الحدود بين البلدين من منتصف المسافة الفاصلة بين جزيرة ديوميد الكبرى الروسية (راتمانوف) وجزيرة ديوميد الصغرى الأمريكية، البالغة 3.8 كيلومترات.
تُعد هذه المنطقة التي تشكّل الحدود بين روسيا والولايات المتحدة نقطة مهمة يتغير عندها التوقيت، إذ يمر منها ما يعرف بـ "خط التاريخ الدولي".
وخلال قمة بوتين-ترامب المقررة في 15 أغسطس الجاري داخل الأراضي الأمريكية، ستكون التقاويم في الجهة الروسية المجاورة تشير إلى 16 أغسطس.
ورغم قصر المسافة بين البلدين، إلا أن فرق التوقيت بينهما يبلغ 21 ساعة.
والجمعة، أعلن ترامب في منشور له عبر منصة "تروث سوشيال" أنه سيلتقي نظيره الروسي بولاية ألاسكا، في 15 أغسطس الجاري.