المقهى العلمي يستعرض جماليات الموارد الوراثية في البيئة العمانية
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
استعرضت جلسة المقهى العلمي «الجمال اللامتناهي في الموارد الوراثية: فضاء للإلهام والابتكار»، مساء أمس بدار الأوبرا السلطانية مسقط، نماذج من التجارب العلمية والثقافية والإبداعية المستمدة من البيئة العُمانية، وتنوّعت الموضوعات المطروحة بين التوثيق البيئي والدراسة الأنثروبولوجية والتصميم القائم على الموروث المحلي، وذلك بحضور معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وسعادة الدكتور يحيى بن سعيد آل داوود الملحق الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية في سلطنة عمان.
وتُعد هذه الجلسة المحطة الثالثة في الموسم الثاني عشر من سلسلة المقهى العلمي، التي تنظمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بهدف نشر الثقافة العلمية وتعزيز الحوار المعرفي بين المختصين والجمهور حول موضوعات علمية حديثة تمس واقع المجتمع.
خلال الجلسة، تحدّث الخبير والمصور البيئي وحيد بن عبدالله الفزاري عن تجربته الطويلة في تتبّع مظاهر الحياة البرية في سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أنه زار أغلب الصحاري والجزر والسواحل بدافع حبه للبيئة وشعوره بالمسؤولية. وأوضح أن سلطنة عُمان تتمتع بتنوع كبير في الحياة البرية، مستدلًا على ذلك بتسجيل أكثر من 545 نوعًا من الطيور، منها ما هو مهاجر وما هو مقيم. كما أشار إلى وجود حيوانات مفترسة نادرة الظهور، وأخرى كانت قد انقرضت ثم عادت للظهور مجددًا، إضافة إلى تنوع الأشجار الذي يفوق 2200 نوع. وبيّن أهمية الفهم المتكامل للنظام البيئي، مؤكّدًا أن أي نظام بيئي لا يمكن التعامل معه بمعزل عن مكوناته الصغرى. كما أشار إلى جهود وطنية في توثيق وإكثار الأشجار العطرية والنادرة.
كما استعرض تجاربه الميدانية في تتبع الحيوانات وتصويرها، منها حالة قطع مسافات طويلة وانتظار يمتد لـ 11 ساعة من أجل تصوير طائر معين، أو تتبع سلوكيات ثعلب رملي.
من جانبها، قدّمت الدكتورة ابتسام بنت سالم الوهيبية، أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس، وباحثة في مجال الانثروبولوجيا مداخلة حول العلاقة الثقافية العميقة بين الإنسان العُماني والإبل، مؤكدة أن "الإبل" ليست فقط رمزًا تراثيًا بل عنصرًا فاعلًا في تكوين الوجدان والانتماء والرفاه الاجتماعي. وأوضحت من خلال أبحاثها أن الناقة في البيئة العُمانية تمثل أداة للتربية والمسؤولية، وأن الأطفال الذين ينشأون في بيئة عزبة يتعلمون من خلالها قيم العطاء والانضباط والهوية، مشيرة إلى أدوار الإبل في تقاليد الفرح والحزن، بل وحتى في التعبير عن الجمال. كما تطرقت إلى دراسات مقارنة أجرتها مع مؤسسات علمية خليجية لتسليط الضوء على الفروقات الاجتماعية والثقافية بين المجتمعات البدوية.
بدورها، استعرضت المصممة كلثم بنت عبدالله المزاحمية، تجربة علامتها التجارية "چلثم" في تصميم الأزياء المستلهمة من الحياة العُمانية اليومية والبيئة المحلية. وبيّنت أن مشروعها نشأ من شغفها بالموروث العُماني، وأن كل قطعة تحمل قصة مرتبطة بعنصر بيئي أو سلوك اجتماعي، مثل التنقل الشتوي أو استخدام النباتات الجبلية كـ "ورد الجبل الأخضر"، مشيرة إلى أن تصاميمها وجدت صدى واسعًا في دول الخليج، مؤكدة أن الزي هو مرآة للهوية الداخلية وقيم المجتمع، وأن توظيف الموارد الوراثية في هذا السياق يُعد رافدًا مهمًا للاقتصاد الإبداعي العُماني.
وأكدت الجلسة على أهمية استثمار الموارد الوراثية بطرق علمية وفنية تسهم في تعزيز الاستدامة، وفتح آفاق اقتصادية وإبداعية، إلى جانب دورها في ترسيخ الهوية وتعميق العلاقة بين الإنسان وبيئته.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الموارد الوراثیة
إقرأ أيضاً:
من حديقة الطلائع.. بدء حملة “النظافة ثقافة” لتعزيز الوعي البيئي في طرطوس
طرطوس-سانا
انطلقت اليوم حملة النظافة التي أعلنتها وزارة الثقافة بعنوان “النظافة ثقافة ” وتحت شعار “سوريا بيتنا الكبير” بمشاركة فريق مهارات الحياة بدءاً من حديقة الطلائع في طرطوس.
وقالت رئيسة المركز الثقافي العربي في طرطوس منى أسعد في تصريح لمراسلة سانا: إن الحملة بدأت بمشاركة أطفال من فريق مهارات الحياة التابع للمركز الثقافي، وتهدف إلى توعية المواطن بأن الوطن بمختلف مناطقه، بيته وأرضه يجب أن يحافظ على نظافتهما، وأن ثقافة الشعوب تبدأ من ثقافة المكان، مشيرةً إلى أن الحملة ستُقام كل يوم سبت.
بدوره، أوضح مدرب فريق المسرح في المركز الثقافي في طرطوس حسن نصر، أن المشاركة في مثل هذا النوع من الأنشطة تساهم في رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، وتأتي لبدء ثقافة نظافة الأماكن التي نجتمع فيها ونمارس نشاطاتنا فيها.
وعبّرت الطفلة كارلا حسن التي تبلغ من العمر 10 سنوات عن سعادتها من خلال مشاركتها بحملة النظافة، متمنية من الناس الحفاظ على نظافة المكان، معتبرة أن ذلك مسؤولية الجميع.
النظافة ثقافة حملة طرطوس 2025-08-09mohamadسابق فعالية طلابية في مدينة أنتويرب البلجيكية لمساعدة طلاب الثانوية باختيار تخصصهم الجامعي انظر ايضاً حملة “النظافة ثقافة” تنطلق في اللاذقية بمشاركة فعاليات رسمية وتطوعيةاللاذقية-سانا انطلقت اليوم في محافظة اللاذقية الحملة التوعوية “النظافة ثقافة” تحت شعار “سوريا بيتنا الكبير”، …
آخر الأخبار 2025-08-09فعالية طلابية في مدينة أنتويرب البلجيكية لمساعدة طلاب الثانوية باختيار تخصصهم الجامعي 2025-08-09تسع دول تعلن رفضها قرار إسرائيل شن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة 2025-08-09فرص عمل للشباب السوري في ختام مؤتمر “SYNC’25 II” للتكنولوجيا بدمشق 2025-08-09الغاز الأذربيجاني يصل إلى محطة جندر لتوليد الكهرباء في حمص 2025-08-09أونروا: استمرار القصف الإسرائيلي يفاقم الكارثة الإنسانية في غزة 2025-08-09حملة “النظافة ثقافة” تنطلق على امتداد سوريا بالتنسيق بين جهات حكومية وأهلية 2025-08-09تنظيف محيط قصر الثقافة بحمص ضمن مبادرة “سوريا بيتنا الكبير” 2025-08-09تونس تدين خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة 2025-08-09الجزائر تدين مخططات إسرائيل لاحتلال قطاع غزة وتهجير سكانه 2025-08-09محافظة ريف دمشق تطلق مشروع أتمتة الخدمات في مدينة التل-فيديو
صور من سورية منوعات قبة حرارية تحاصر الشرق الأوسط وتهدد سكانه 2025-08-09 الصين تنجح باختبار هبوط وإقلاع مركبة فضائية مأهولة على سطح القمر 2025-08-08
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |