هل قام ترامب بتوجيه الضربات لإيران دون استشارة الحلفاء؟
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شن ضربات جوية دقيقة على منشآت نووية داخل إيران، بشكل منفرد استياء العديد من العواصم الأوروبية.
وكشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية عن مصادر مطلعة، أن ترامب أعطى أوامره للقوات الجوية باستخدام قاذفات الشبح القادرة على التخفي لمهاجمة مواقع نووية إيرانية حيوية، دون أن يقدم إخطارًا رسميًا لحلفاء بلاده في حلف شمال الأطلسي.
وعلى الرغم من أن ترامب ألمح خلال قمة مجموعة السبع التي انعقدت مؤخرًا في كندا إلى إمكانية اللجوء إلى خيار عسكري ضد طهران، إلا أن القادة الأوروبيين كانوا يعتقدون أن القرار لم يحسم بعد، ما جعل الضربة تبدو بالنسبة لهم وكأنها تجاوز دبلوماسي.
وأشارت التقارير إلى أن الغارات نفذت في الساعات الأولى من فجر الثاني والعشرين من شهر حزيران / يونيو الجاري، واستهدفت منشآت نووية رئيسية في مدن نطنز وفوردو وأصفهان، ووفقًا لتقديرات أولية، فإن الهجمات تسببت في أضرار جسيمة في البنية التحتية لمواقع التخصيب، في محاولة أمريكية لتعطيل أو تقويض قدرة إيران على استكمال برنامجها النووي.
في المقابل، نقلت قناة "سكاي نيوز" عن مسؤولين بريطانيين في مقر رئاسة الحكومة بلندن أن المملكة المتحدة كانت على علم مسبق بالعملية، ما يعزز الانطباع بأن التنسيق اقتصر على أطراف معينة دون غيرها، وهو ما أثار غضبًا مكتومًا لدى بعض الحكومات الأوروبية التي شعرت بأنها استُبعدت عمدًا من دائرة صنع القرار.
ودافع الرئيس ترامب عن القرار بقوله إن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع إيران"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن "كل الخيارات ستكون مطروحة" إذا لم توقف طهران ما وصفه بـ"الأنشطة النووية المقلقة".
وأضاف أن هذه الضربات رسالة تحذير واضحة لكل من يسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
ويذكر أن الرد الإيراني لم يتأخر، إذ خرج نائب وزير الخارجية الإيراني، بتصريحات أكد فيها أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي، وأنها تحتفظ بكامل حقها في الدفاع عن نفسها قبل أن تستهدف بلادة قاعدة العديد الأمريكية في قطر، وأضاف أن باب الدبلوماسية يجب أن يظل مفتوحًا، لكنه حمّل واشنطن المسؤولية الكاملة عن تعقيد المشهد الإقليمي وتقويض فرص الحوار.
وعلى الصعيد الدولي، صدرت ردود أفعال قوية، حيث أدانت موسكو العملية ووصفتها بانتهاك واضح لسيادة دولة مستقلة، وخرق صريح لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي، كما دعت روسيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إرسال فرق تفتيش عاجلة لتقييم الأضرار وتحديد ما إذا كانت المواقع المستهدفة تحتوي على مواد مشعة يمكن أن تشكل خطرًا على البيئة أو الأمن الإقليمي.
كما صدرت إدانات مماثلة من بكين وهافانا، حيث عبرت الحكومتان عن قلقهما البالغ من انزلاق المنطقة إلى مواجهة عسكرية شاملة، داعيتين إلى التهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات، فيما التزمت دول عربية وإقليمية الصمت حتى الآن تجاه هذا التطور.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية ترامب إيران إيران امريكا الحكومات الأوروبية ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رئيس الجمهورية لبزشكيان: أي عرقلة تواجه إيران هي بمثابة عداء لنا
12 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، الجمعة، أنّ أمن العراق “مرتبط بشكل وثيق” بأمن إيران، مشددًا على أنّ العلاقات بين البلدين تقوم على المصالح المشتركة وتاريخ طويل من التعاون.
ونقلت الرئاسة الإيرانية، في بيان عن رشيد قوله خلال لقائه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، على هامش اجتماع دولي في تركمانستان، إنّ “العراق يقدّر الدور الذي قامت به إيران في دعم بغداد خلال السنوات الماضية”، مشيرًا إلى أنّ بلاده “لن تنسى المساندة التي قدّمتها طهران في مواجهة التحديات الأمنية”.
ودعا رئيس الجمهورية إلى تنسيق المواقف الإقليمية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، واصفًا إسرائيل بأنّها “المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار” في المنطقة.
ومن جهته، أكد الرئيس الإيراني حرص بلاده على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والأمنية مع العراق، مبيّنًا أنّ استكمال مشروع الربط السككي بين البصرة وشلمجة يمثّل أولوية لطهران من أجل تعزيز التواصل بين البلدين.
وشدّد بزشكيان على ضرورة حماية الاستقرار في المنطقة عبر التعاون بين الدول الجارة، مؤكّدًا أنّ “التفرقة تصبّ في مصلحة الأطراف الساعية إلى تأجيج النزاعات”، في إشارة إلى إسرائيل، فيما يأتي اللقاء بين الرئيسين في ظل مساعٍ مشتركة لتوسيع الشراكة الاقتصادية وتنسيق الجهود الإقليمية لمواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts