موقع النيلين:
2025-12-14@09:24:51 GMT

تغيرات في زمن حرج

تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT

يعيش العالم و السودان هذه الأيام متغيرات داخلية و خارجية مهمة تحتاج تبصرا و تجردا لعلاج هذه القضايا .

داخليا طفت تحركات حول تشكيل الحكومة تمت معالجتها بتدخل من الرئيس البرهان كما تمت الموافقة علي ترشيحات وزيري الدفاع و الداخلية .

كما تم التوافق بين الرئيس البرهان و مني أركو مناوي حاكم دارفور و د جبريل إبراهيم علي إختيار الوزراء .

ما حدث مؤخراً من خلاف حول تعيينات وزراء شركاء إتفاق السلام و ما تم تداوله عن إنسحاب قواتهم من منطقة المثلت الحدودي زاد من التعقيدات، أيضا الحديث حول موقف المشتركة في الحياد عند بداية الحرب و حديث لمني تعرض فيه لحدود شمال دارفور .

كل ذلك لا يقدح في مواقف المشتركة و مشاركتها القوية في الحرب و أداء وزرائها .

هذه تباينات متوقعة و مع خطورتها علي التماسك الداخلي للجبهة السودانية فإن الحلول التي تمت تؤكد بإمكانية تجاوزها جميعا و علي رأسها مدى سريان و توقيتات إتفاق جوبا و إلزاميته بتحديد مناصب لشركاء دارفور.

كل هذه القضايا ميسر التوافق حولها و المهم توفر قناعة بأن الحلول الكاملة ممكنة ليتم نظافة كردفان و التحرك نحو دارفور .

هذه الأيام ينشط التمرد بظهور حميدتي و حديثه المسجل المزعوم .

تحركات حميدتي بعد سكون جاءت مع تضمن خطابه لمواقف خارجية جديدة هي الأحق لنا بدراستها و سرعة تجاوزها .

ظهور حميدتي جاء بعد سكون لقواته و قادته خاصة الإعلاميين منهم فقد اختفت تسجيلات المتمردين المهددة دوما مثل الربيع عبد المنعم و الجبوري و يأجوج و ماجوج و غيرهم .

سكت التمرد عن إطلاق تهديدات بمهاجمة الفاشر و الشمالية و هذه كلها تشير لنوايا مبيتة و أعمال من غير المعتاد منهم مع إمكان حصولهم علي مدد من الموالين الخارجيين و ربما عون عسكري من المتمرد اللببي خليفة حفتر .

الوضع الداخلي لهم لا يسعفهم للقيام بعمل عسكري و لا سياسي أو إعلامي جديد .

إنهم يعانون من نقص في الجنود و القادة الذين هلكوا مؤخراً و رفض شباب حواضنهم المشاركة في القتال .

تأتي هذه المتغيرات الداخلية مع حراك دولي كبير متوقع بعد نهاية حرب إيران و إسرائيل .

الدولتان أعلنتا عن إحتفالات بالنصر، الثابت و الواضح أن الحرب إنتهت بوضع قوي لإيران إذ أن التدخل العسكري الأمريكي هو الذي دفع لوقف الحرب دون مطالبة لإيران بوقف برنامجها النووي مع نجاحها في إحداث عمليات هروب الكثير من الإسرائليين إلي بلدانهم الأخرى ليتضح بذلك وهن الدولة التي لا يتمسك مواطنوها بها .

ما انتهى إليه الحال بعد الحرب سيؤثر كثيرا علي علاقاتنا الخارجية .

التطورات الداخلية و الخارجية تستوجب مقابلتها بكثير من التماسك و الحنكة و القوة و حسن التخطيط و السرعة .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

فريق عسكري سعودي إماراتي يصل عدن

أجرى فريق عسكري سعودي-إماراتي زيارة إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، في خطوة تعكس تنسيقاً عسكرياً وسياسياً بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات لدعم استقرار جنوب اليمن واحتواء التوتر المتصاعد في محافظة حضرموت.

وبحسب مصادر مطلعة، تهدف الزيارة إلى بحث الترتيبات العسكرية والأمنية اللازمة لخفض التصعيد في حضرموت والمهرة، ووضع آليات منسقة لإعادة انتشار القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي خارج المحافظتين، وتسليم المهام الأمنية لقوات “درع الوطن”، تحت إشراف قيادة التحالف.

ويأتي هذا التحرك في وقت تؤكد فيه قيادة التحالف رفضها أي إجراءات أحادية من شأنها فرض واقع جديد بالقوة أو الدفع بالمحافظات الشرقية إلى صراعات داخلية، معتبرة أن استقرار حضرموت يمثل ركناً أساسياً لأمن جنوب اليمن ككل، وللجهود الإقليمية الرامية إلى تثبيت الاستقرار في البلاد.

كما تعكس الزيارة، وفق المصادر نفسها، توجهاً سعودياً-إماراتياً لمعالجة التوتر القائم عبر القنوات السياسية والعسكرية المنسقة، مع التشديد على أولوية الحوار وتجنب أي تصعيد ميداني قد يؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا أو تعقيد المشهد اليمني.

وفي هذا السياق، جدد التحالف تأكيده أن القضية الجنوبية تظل قضية سياسية لا يمكن تجاوزها في أي تسوية شاملة، وأن معالجتها يجب أن تتم من خلال حوار يمني-يمني جامع، تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي، وبما يحفظ وحدة الصف ويمنع تفكك الجبهة الداخلية.

ويأتي التحرك السعودي-الإماراتي في ظل أوضاع معيشية واقتصادية صعبة يواجهها اليمنيون، وسط تحذيرات من أن فتح جبهات صراع جديدة سيزيد من معاناة السكان ويقوض فرص الاستقرار، ما يستدعي – بحسب التحالف – تحمّل جميع القوى اليمنية لمسؤولياتها والالتزام بمسار التهدئة والعمل السياسي.
الرئاسة اليمنية: السعودية تضطلع بدور محوري في قيادة جهود التهدئة

وقال مصدر رئاسي يمني بعد وصول الفريق السعودي الإماراتي إلى عدن “ندعم جهود السعودية والإمارات من أجل الحفاظ على وحدة الصف”.

وأضاف “زيارة الوفد السعودي الإماراتي لعدن تهدف لتعزيز وحدة مجلس القيادة، والجهود الجارية تركز على احترام المرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية”.

وأكمل “مشاورات عدن ستتناول مغادرة أي قوات مستقدمة من خارج المحافظات الشرقية، وأي تصعيد إضافي من شأنه تبديد المكاسب المحققة، والجهود الجارية بالمحافظات الشرقية تركز على إعادة الوضع لمساره الطبيعي”.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/13 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة إيران تصادر ناقلة نفط أجنبية على متنها 6 ملايين لتر من الديزل المهرب في بحر سلطنة عُمان2025/12/13 ترامب يلغي وضع الحماية المؤقتة للإثيوبيين2025/12/13 مجلة تايم تختار “شخصية العام”.. 5 أشخاص كبار في العالم.. من هم؟2025/12/12 الخارجية الأمريكية تعرض مكافأة 5 ملايين دولار لأي معلومات عن زعيم عصابة2025/12/12 السلطات الأمريكية تطلب من السياح كلمات سر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي2025/12/11 مجلس الأمن يبحث تعزيز دور الشباب في السلم والأمن مع لجنة بناء السلام2025/12/11شاهد أيضاً إغلاق عالمية وفد من منظمة الصحة العالمية يزور الإمدادات الطبية للوقوف على نظام توزيع الإمداد الدوائي 2025/12/11

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • تغيرات جديدة .. أسعار سبائك الذهب بمصر في آخر تحديث
  • دراسة صادمة: تغير في الحمض النووي للدببة القطبية بسبب تغيرات المناخ
  • حاكم دارفور يحدد خطوات لإنهاء الحرب وإعادة بناء الدولة
  • خبير: استمرار الحرب الروسية الأوكرانية يحمل تداعيات خطيرة عسكريًا واقتصاديًا
  • فريق عسكري سعودي إماراتي يصل عدن
  • انتشار عسكري متصاعد للمليشيات في المهرة
  • بريطانيا تفرض عقوبات على 4 قادة في الدعم السريع بينهم شقيق حميدتي
  • ولايات دارفور لم تعد آمنة… صارت مثل مثلث برمودا
  • حرب السودان تخرج عن السيطرة
  • دراسة: فيضانات مميتة في آسيا تغذيها تغيرات المناخ