الثورة نت:
2025-08-12@08:58:48 GMT

فن يواجه الاعصار

تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT

فن يواجه الاعصار

الثورة / محمد أبو هيثم

يظل الفن التشكيلي دوما هو الحاضر بقوة مع تغيرات و مسارات ايقاعات المجتمات البشرية في مختلف الأزمنة والعصور.
وهو الشاهد على مايطرأ على هذه المجتمعات من تغيرات حضارية تقفز نحو مراحل في مختلف جوانب الحياة.
وكثير من هذه الاعمال التشكيلية تحمل العديد من السمات التي تبشر بميلاد بميلاد مواهب ذات خصوصيات مميزة وطاقات إبداعية تبشر بالابداع المتجدد والخلاق .


وان هناك الكثير من المشاريع التي تنظر الفرصة المناسبة للاعلان عن ميلادها.
ولذلك نجد أن الساحة الثقافية والفنية كان لهاج حضورها القوي والبارز في مواجهة العدوان وذلك من خلال انتاجاتها الفنية المعبرة التي عكست اللوحة الحقيقية لصمود وبطولة شعبنا اليمني وما يسجله من ملاحم أمجاد وبطولة وكذلك توثيق ذلك الخراب والدمار الذي سببه العدوان الغاشم لبلادنا.
هذه الاعمال التي هي ملونة بألوان الحياة والصمود والبطولة والألم والإصرار، رغم لون السواد والخراب والدمار الذي يحاول العدوان أن يجعله هو اللون الوحيد في مشاهد الحياة العصية على أوهام ذلك العدد الحاقد.. ولكن لون الحياة والمجد والنصر والإصرار كان وسيظل هو اللون المشرق والطاغي على كل ألوان الموت والألم والأسى والدمار.
ومن يتابع الأعمال التشكيلية الفنية التي ينجزها الكثير من الفنانين التشكيليين بين فترة وأخرى سيرى أنهم يرسمون وينجزون العديد من الأعمال الفنية المعبرة والمميزة التي تعكس صمود هذا الشعب العظيم ,كما تبرز ما يتعرض له من عدوان همجي وقصف وحشي طال الكثير من البنى التحتية المرتبطة بحياة الناس.
إنها لوحات ناطقة بالألم والأسى والوجع تعكس حجم الدمار والخراب والعدوان الهمجي الذي لحق بالإنسان والأرض جراء العدوان الهمجي، وبمختلف الأسلحة التي استعملها وألقاها من خلال قصفه البربري بالصواريخ وقنابل طائراته الحربية .
كما أن تلك الأعمال الفنية لوحات ناطقة وبليغة في التعبير عن روعة صمود وبطولة الشعب اليمني ومواجهته لقوى العدوان والتصدي البطولي لكل جحافله ومرتزقته وتحطيمه وكسره والانتصار عليه وسحقه.
إنها لوحات فنية معبرة أشد التعبير وهناك منها ما يدمي القلب ويشعل الألم في وجدان كل إنسان وخاصة تلك اللوحات التي وثقت بصدق وعمق للكثير من القصف الوحشي على المدارس والأسواق والمستشفيات والتجمعات السكنية وذهب ضحيتها الكثير من المواطنين وخاصة الأطفال وطلاب المدارس.
إن الكثير من الاعمال التشكيلية انجزها العديد من المواهب التي تملك الامكانيات المبدعة والتي في طاقتها سوف تقوم في انجازها للعديد من الاعمال الفنية التي ننتظر منها كل جديد.
وتحية جديرة لجميع المشاركين على هذا المشاركة القيمة في هذا المعرض الذي ابرز الطاقات والمواهب التي عملت في صمت..وكان عملها يشق الطريق بصمت واقتدار..

تصوير/حامد فؤاد

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الکثیر من

إقرأ أيضاً:

«ذخر» نموذج رائد لجودة الحياة

دبي (وام) 

يجسد نادي «ذخر»، الذي يقع في قلب حديقة الصفا بدبي، نموذجاً رائداً في مسارات تعزيز جودة حياة المواطنين في الدولة، ويقدم تصوراً جديداً لمرحلة ما بعد العمل بوصفها امتداداً فاعلاً للعطاء والإنتاجية لا محطة للتقاعد، إذ يسعى إلى تمكين المواطنين ممن يمتلكون خبرات متراكمة لمواصلة نمط حياة نشط ومثمر، مما يعزز مساهمتهم في دعم الأسرة وصون الهوية الوطنية.

أخبار ذات صلة قصة نجاح في «محمد بن راشد للثقافة الإسلامية» تلخصها النتائج «ظلاً وأجراً» توزع مظلات على العمال


ويعكس النادي، الذي يعد أحد أبرز مشاريع «أجندة دبي الاجتماعية 33» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مطلع العام 2024، توجهات دولة الإمارات التي تضع رفاه المتقاعدين في صميم أولوياتها، حيث يقدم برامج متكاملة تغطي الأبعاد الصحية والرياضية والثقافية والاجتماعية، في إطار سعيه لترسيخ رؤية دبي لمجتمع متماسك يثمن التجارب السابقة، ويستثمرها في صنع المستقبل، عبر دمج الحداثة بقيم الماضي.
وقال اللواء الدكتور علي سنجل، المستشار الصحي لشرطة دبي، قائد مشروع «ذخر»، إن المبادرة التي انطلقت تحت مظلة اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين، تمثل تحولاً نوعياً في رؤية الدولة لما بعد التقاعد، مؤكداً أن هدف المبادرة هو تمكين المتقاعدين من مواصلة دورهم كمشاركين فاعلين في الهوية الوطنية والتماسك الأسري. وأضاف أن «ذخر» يمثل ممارسة تنموية متكاملة، تُعزّز مفهوم «لا تقاعد من الحياة»، وتُعيد توظيف الخبرة والحكمة من خلال تواصل مباشر مع الأجيال الجديدة، ونقل الموروث القيمي والمعرفي في سياق معاصر.
وأوضح أن فلسفة «ذخر» تقوم على نموذج بياني مزدوج، يمثّل فيه المحور العمودي التوازن الذهني والنفسي والجسدي، فيما يمثل المحور الأفقي التفاعل الأسري والمجتمعي، لافتاً إلى أن استقرار الفرد ينعكس على بنية الأسرة والمجتمع برمته.
وقال إن النادي يشهد إقبالاً متزايداً، حيث تجاوز عدد أعضائه 1366 عضواً، بينهم 780 من الرجال و586 من السيدات، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية للنادي في الساعة الواحدة ما بين 30 و50 عضواً، بسعة تشغيلية إجمالية تقدر بـ300 عضو نشط، بعضهم تجاوزوا التسعين من العمر.
وأكد أن النادي يرفض منطق انتظار نهاية العمر، ويعمل على تفعيل الطاقات الكامنة لدى الأعضاء، من خلال برامج تربط بين النشاط الذهني والحركي، وتقيس مؤشرات الأداء الذهني والنفسي والصحي، باستخدام أجهزة دقيقة صُمّمت لتحقيق التوازن الشامل.
وقال إن «ذخر» يمنح أعضاءه مسؤوليات وطنية لا امتيازات استهلاكية، مؤكداً أن العديد من الأعضاء أعادوا بناء حياتهم المهنية والاجتماعية من خلال برامج النادي، وبعضهم أطلق مشاريع جديدة أو عاد إلى سوق العمل، فيما شهد آخرون تحسناً ملحوظاً في حالتهم الجسدية والنفسية.
من جهته، أكد محمد عبدالله جاسم، أحد أعضاء النادي، أن انضمامه إلى «ذخر» غيّر نمط حياته بشكل إيجابي، حيث ساعدته البرامج على تعزيز نشاطه وصحته، ومنحه شعوراً متجدداً بالحياة، وأتاح له فرصة بناء علاقات اجتماعية مثمرة وتبادل المعرفة مع الأجيال الجديدة.

حوار
أبرز اللواء الدكتور علي سنجل مثالاً على دمج الأجيال من خلال مشاركة المتقاعدين في فعالية «المحامل» خلال مؤتمر COP28، حيث نقلوا معارفهم التراثية إلى شباب تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً، مما خلق حواراً بين الأجيال حول الهوية والاستدامة.
وكشف عن خطط توسع طموحة تشمل افتتاح ناد جديد في منطقة الخوانيج خلال الشهر القادم، إلى جانب ثلاث مناطق أخرى قيد الدراسة، بالإضافة إلى توجه المبادرة للخروج من حدود الأندية لتصل إلى الأحياء السكنية والمؤسسات، مما يعزز من نطاق تأثيرها.

مقالات مشابهة

  • نظير عياد: المفتي الذي لا يتقن التكنولوجيا يواجه صعوبة في عمله مستقبلا
  • توضيح أمني على أنباء وفاة لاند: على قيد الحياة وحبسه مستمر
  • فنانون يضيئون على تجاربهم التشكيلية في «جاليري الاتحاد»
  • مركز الفنون التشكيلية في اللاذقية ينبض من جديد بالإبداع
  • مارتينيز عن انضمامه للنصر: هذا الشيء يعني لي الكثير
  • الحياة تعود تدريجيا في بعض أحياء الخرطوم بعد سيطرة الجيش عليها
  • خلال لقاء بصناعيي سحاب والموقر الجغبير: “صناعة عمان” تطرح عطاء أرض المعارض ومركز الاعمال
  • «ذخر» نموذج رائد لجودة الحياة
  • لا غذاء ولا دواء ولا ماء.. إسرائيل تمنع كل مقومات الحياة على الغزيين
  • بتتعافى .. ما لا يعرفه الكثير عن مرض أنغام