دمشق-سانا

تسهم زيادة الرواتب في سوريا بالحفاظ على الكفاءات في القطاع الصحي وتعزيز القدرات وضمان استمرارية العمل الصحي بالشكل الأمثل، إضافة إلى تخفيف الأعباء المعيشية وتوفير بيئة عمل مناسبة تسهم في تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين.

معاون وزير الصحة للشؤون الصيدلانية الدكتور عبدو محلي، أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن مرسوم زيادة الرواتب يُشكّل خطوة بالغة الأهمية على صعيد القطاع الصحي، لما له من أثر مباشر وغير مباشر في تحسين خدمات الرعاية الصحية، مؤكداً أنه يعزز قدرة المؤسسات الصحية العامة على الاحتفاظ بالكوادر الطبية والحد من التسرب الوظيفي، الأمر الذي يسهم في رفع جودة وكفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأشار الدكتور محلي إلى أن الزيادة تُمكّن العاملين من التركيز بشكل أكبر على أداء مهامهم الطبية داخل المؤسسات العامة دون الحاجة إلى العمل الإضافي، مبيناً أن تحسّن القوة الشرائية سيسهم في حصول المواطنين على أدوية ذات جودة أفضل، مع التأكيد على عدم حدوث أي ارتفاع في أسعار الأدوية، ما يعزز استقرار الرعاية الدوائية ويحسّن جودة الحياة للمواطن السوري.

وأكد معاون الوزير أن تحسين دخل العاملين في القطاع الصحي يُعد عاملاً مشجعاً لعودة الكفاءات من الخارج، واستقطاب الكوادر من القطاع الخاص إلى العام، في ظل بيئة عمل أكثر استقراراً وتقديراً.

معاون المدير العام للشؤون الإدارية في مشفى الزهراوي وائلة السلامة، بينت أن زيادة الرواتب كان لها أثر إيجابي كبير أدخل الفرح إلى نفوس العاملين، مؤكدة ضرورة ضبط الأسعار في الأسواق، وعدم رفع الأسعار بعد القرار حتى يشعر المواطنون بالفرق.

وأوضحت رئيسة القابلات رنا زيبق أن الزيادة ستحسن من الواقع المعيشي للعاملين، وستشكل حافزاً أكبر لهم، فيما بينت رئيسة الشعبة العامة فردوس سيف أن الزيادة ستنشط حركة الاقتصاد، وستنعكس على الحياة المعيشية، لجهة تأمين الاحتياجات الأساسية.

رئيس الأطباء المقيمين الدكتور معتز خميس، أوضح أن الزيادة تساعد العاملين الصحيين على التركيز في مجال عملهم، بعيداً عن الأمور المعيشية التي كانت تشكل هاجساً كبيراً لديهم خلال سنوات حكم النظام البائد.

فنية الأشعة فاتن حصان أكدت أن الزيادة ستسهم بتعزيز الاستقرار الوظيفي في القطاع الحكومي والاكتفاء بعمل واحد، في حين لفت الطبيب المقيم عوض العنيزي إلى أن الزيادة ستحسن الوضع المعيشي، وخاصة في ظل صعوبات الحياة وستخفف الأعباء المادية.

طبيب الجراحة العصبية في مشفى ابن النفيس ليث ظريف، أكد أن الزيادة كانت أمراً متوقعاً منذ لحظة تحرير سوريا، فالسوريون كانوا يعيشون واقعاً معيشياً سيئاً بسبب قلة الأجور خلال عهد النظام البائد فيما أكدت الموظفة بالمشفى رنا حسين أن الزيادة كانت منتظرة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، مشيرة إلى أن جهود الحكومة الجديدة في ضبط الأسعار واستقرار سعر الصرف ساعدت على تأمين المتطلبات الأساسية، بما في ذلك الاحتياجات الطبية.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: زیادة الرواتب القطاع الصحی أن الزیادة

إقرأ أيضاً:

3 شهداء في خان يونس والبريج وتحذيرات من عدم تحسن الوضع الصحي بغزة

استشهد اليوم الخميس 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في خان يونس جنوبي غزة وفي البريج وسط القطاع، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار لليوم السابع على التوالي بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حين تعالت أصوات من القطاع المحاصر تحذر من أن الوضع الصحي لايزال يراوح مكانه و"لم يشهد أي إنجاز يُذكر" منذ وقف الحرب.

في المقابل، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن إعادة افتتاح المخابز التي أُغلقت منذ مارس/آذار الماضي في مختلف مناطق قطاع غزة.

وأفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد فلسطينيين اثنين، أحدهما جراء استهدافه بقنبلة ألقتها مسيّرة إسرائيلية من نوع كواد كابتر، صباح اليوم بمنطقة بني سهيلا في خان يونس.

أما الشهيد الثاني فقد لفظ أنفاسه متأثرا بجراح أصيب بها قبل يومين بطلقين ناريين قرب كلية العلوم والتكنولوجيا في المدينة.

كما أفاد مصدر طبي باستشهاد فلسطيني بنيران جيش الاحتلال شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.

واستقبل مجمع ناصر إصابتين خطرتين جراء استهداف بطائرة مسيّرة إسرائيلية في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس.

وضع مأساوي

يأتي ذلك في حين أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية أن الواقع الصحي في القطاع لم يشهد أي إنجاز يُذكر منذ وقف الحرب، سواء على مستوى الخدمات الصحية أو توفر الأدوية.

وأشار -في تصريحات للجزيرة- إلى أن الوضع الصحي لا يزال مأساويا دون أي تغيير جذري، مشددا على حاجة الأسرى المفرج عنهم لرعاية طبية خاصة نتيجة ما تعرضوا له من تعذيب.

بدوره، شدد المدير العام لوزارة الصحة بغزة -في مقابلة مع الجزيرة- على أن الجهات الطبية في القطاع تحتاج إلى إجراء أكثر من 400 عملية جراحية وعلاج 170 ألف جريح، مطالبا بفتح المعابر وإلزام الاحتلال بما اتفق عليه حسب ميثاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

كما حذر من أن قطاع غزة "أمام شح موارد لم يشهده من قبل"، مؤكدا أن إدخال شاحنات المساعدات بات أمرا ضروريا لعمل المستشفيات ولإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.

إعلان

يشار إلى أن إسرائيل ارتكبت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أميركي إبادة جماعية في قطاع غزة استمرت لعامين، استشهد خلالها 67 ألفا و938 فلسطينيا، وأصيب 170ألفا و169 آخرون، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار واسع في المنشآت والبنى التحتية وفي مجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا، بينهم 157 طفلا.

مقالات مشابهة

  • أبو سلمية: الواقع الصحي في غزة لم يشهد أي تحسن يُذكر منذ وقف الحرب
  • رئيس التأمين الصحي في زيارة مفاجئة لمستشفى الفيوم لمتابعة الخدمات الطبية
  • 3 شهداء في خان يونس والبريج وتحذيرات من عدم تحسن الوضع الصحي بغزة
  • شركة رؤية المستقبل للتدريب الصحي تقدم أقوى مجموعة من الدورات الطبية
  • الضمان الاجتماعي يبحث مع جمعية المتقاعدين رفع الرواتب والتأمين الصحي
  • صحة المنيا تختتم فعاليات البرنامج التدريبي لتنمية قدرات العاملين
  • الخارجية الأردنية: نأمل أن تسهم قمة شرم الشيخ في إنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين
  • نقابة المهندسين: الخبرات المصرية تسهم في تسريع وتيرة إعادة إعمار غزة
  • نائب وزير الصحة يلتقي ممثلي شركة HP لبحث تعزيز التحول الرقمي بالقطاع الصحي
  • الزراعيين: مصر لديها خبرات كبيرة في مجال زيادة إنتاجية الأرز ومحاصيل الخضر