نقابة المهندسين: الخبرات المصرية تسهم في تسريع وتيرة إعادة إعمار غزة
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
أكد المهندس كريم الكسّار، الأمين العام المساعد لنقابة المهندسين والمنسق العام للجنة الاستشارية لإعادة إعمار غزة، أن القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تدير ملف إعادة إعمار القطاع برؤية علمية وهندسية متكاملة، مشددًا على أن مصر التزمت بإعادة الإعمار دون أي تهجير للفلسطينيين.
. تفاصيل
وأوضح الكسّار، خلال مداخلة هاتفية في برنامج اليوم المذاع عبر قناة DMC، أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن تكلفة إعادة الإعمار تُقدّر بنحو 70 مليار دولار، تشمل الخسائر المباشرة في أكثر من 15 قطاعًا حيويًا، لافتًا إلى أن 90% من البنية التحتية في القطاع قد دُمّرت بالكامل.
وأشار إلى أن قطاع الإسكان وحده تكبّد خسائر تُقدر بنحو 28 مليار دولار، بينما بلغت خسائر القطاع الصحي قرابة 5 مليارات دولار، مضيفًا أن حجم الدمار في غزة يعادل 17 ضعف إجمالي ما خلّفته الحروب السابقة منذ عام 2008.
وأكد الأمين العام المساعد لنقابة المهندسين أن الخبرات المصرية في البناء والتعمير ستكون عاملًا حاسمًا في تسريع وتيرة إعادة الإعمار، موضحًا أن ما حققته مصر خلال السنوات الماضية في تشييد "الجمهورية الجديدة" يُعد نموذجًا يمكن تطبيقه داخل غزة لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نقابة المهندسين إعمار غزة إعادة إعمار غزة إعمار القطاع تهجير للفلسطينيين إعادة إعمار غزة
إقرأ أيضاً:
90 % من بنية غزة التحتية مدمرة.. و70 مليار دولار تكلفة الإعمار المتوقعة
توقف الحرب في قطاع غزة لا يعني نهاية المعاناة، حيث أكد الدكتور عائد ياغي، مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في غزة ومنسق القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن توقف الحرب التي استمرت لأكثر من عامين لا يعني انتهاء المعاناة في قطاع غزة، بل يمثل بداية مرحلة جديدة من التحديات الإنسانية والإعمارية.
وأوضح ياغي، خلال تصريحات تلفزيونية أن الأوضاع الميدانية بالقطاع لا تزال شديدة الصعوبة، وأن الجهود الحالية تتركز على توفير الاحتياجات الأساسية للسكان في ظل تدهور شامل في البنية التحتية والخدمات.
الاحتياجات الإنسانية تتصدر المشهدالأولوية القصوى في هذه المرحلة هي تأمين المياه الصالحة للشرب، والمواد الغذائية الأساسية، والخدمات الصحية العاجلة، من خلال المراكز والفرق الطبية الميدانية المنتشرة في مختلف أنحاء القطاع.
لا يجب أن يقتصر العمل الإنساني على تقديم المساعدات فقط، بل يمتد ليشمل البحث عن المفقودين وانتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، نتيجة الدمار الواسع الذي خلفته الحرب، مؤكدًا أن هذه الجهود تجري في ظروف صعبة ونقص حاد في الموارد.
70 مليار دولار لإعادة الإعمارالاحتياجات الإعمارية في غزة هائلة ومتزايدة، حيث تشير التقديرات الأولية وفق الخطة المصرية المعتمدة من القمة العربية في مارس الماضي إلى حاجة القطاع لنحو 53 مليار دولار لإعادة الإعمار.
إلا أن حجم الدمار المتفاقم رفع التقديرات إلى نحو 70 مليار دولار حاليًا، بعد أن تم تدمير ما يقرب من 90% من البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والمياه والكهرباء والمستشفيات والمدارس.
عقبات في طريق المساعدات والإعماروأوضح ياغي أن التحدي الأكبر أمام جهود إعادة الإعمار لا يتمثل في التمويل فقط، بل في ضمان دخول المساعدات ومواد البناء بشكل منتظم وكافٍ عبر المعابر.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال ما زالت تتحكم في عدد الشاحنات المسموح بدخولها إلى القطاع، مشيرًا إلى أن الكميات الحالية لا تتجاوز بضع عشرات من الشاحنات يوميًا، وهو ما يعيق انطلاق عملية إعادة الإعمار بشكل فعلي ويؤخر عودة الحياة الطبيعية إلى غزة.
دعوة لتدخل دولي عاجلالمرحلة المقبلة تتطلب تنسيقًا دوليًا واسعًا لتأمين الموارد اللازمة للإغاثة والإعمار، مع الضغط على سلطات الاحتلال لفتح المعابر بشكل كامل، بما يضمن تدفق المساعدات دون قيود.
وأكد أن إعادة إعمار غزة ليست فقط مسألة إنسانية عاجلة، بل ضرورة لبناء مستقبل آمن ومستقر للفلسطينيين، بعد ما شهدته المنطقة من دمار ومعاناة غير مسبوقين.