دمشق-سانا

أصداء إيجابية واسعة سُجلت في الميدان التربوي منذ صدور مرسومي زيادة الرواتب والأجور بنسبة 200 بالمئة، حيث كان العاملون في هذا القطاع من أشد الشرائح معاناة في ظل الأزمات والأوضاع الاقتصادية المتردية التي سيطرت على البلاد خلال عهد النظام البائد.

عدد من الموظفين في وزارة التربية والتعليم عبروا في لقاءات مع مراسلة سانا عن ارتياحهم وسرورهم بشكل واضح، آملين بأن تكون هذه الزيادة نقطة انطلاق نحو حياة كريمة ومستقرة، تعينهم على مواجهة غلاء المعيشة وتقلبات السوق المحلية، ومؤكدين أن هذه الزيادة تمثل نقلة نوعية، وتحفزهم على بذل أقصى جهودهم في سبيل النهوض بالمستوى التعليمي وخدمة الطلاب، كما أنها تعكس اهتمام الحكومة بموظفي الدولة.

رئيس دائرة التنظيم في مديرية الامتحانات، إياد الأحمد، قال: “إن هذه الزيادة تمثل تحولاً إيجابياً في حياة الموظفين، وتزرع لديهم روح العمل بحماس أكبر”، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل الحكومة وقيادتها الحكيمة في إطلاق حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، التي بدأت نتائجها تظهر على أرض الواقع، ومبيناً أن تحسين الظروف المعيشية للموظفين سيسهم بدوره في رفع مستوى الأداء والتحصيل العلمي، ومن شأنه أن يعكس صورة إيجابية عن منظومة التعليم في البلاد.

ومن مكتب تعادل الشهادات بالوزارة، أعربت لما عيسى عن مخاوفها من استمرار ارتفاع الأسعار، موضحةً أن الزيادة يجب أن تترافق مع رقابة صارمة على الأسواق لضمان عدم استغلال هذه الزيادة من قبل التجار والمحتكرين، ما قد يقوّض الهدف منها.

ولفت رئيس شعبة تعادل الشهادات في مديرية التعليم الأساسي شادي ديبان، إلى أن الزيادة كان لها أثر مباشر على الوضع المادي للمواطنين الذين كانوا ينتظرون هذه الخطوة بفارغ الصبر منذ سنوات، مؤكداً أن الأوضاع كانت صعبة جداً قبل ذلك، وأن القيادة أظهرت اهتماماً واضحاً بمصالح الموظفين من خلال هذه اللفتة الكريمة، التي تعكس حرص الحكومة على استقرار أوضاع أفرادها.

وتطرق بعض الموظفين إلى أهمية أن تواكب هذه الزيادات إجراءات لضمان استقرار السوق، والسيطرة على ارتفاع الأسعار، وفي مقدمتهم الإعلامية في المكتب الصحفي بالوزارة ربى سهلي، التي أشارت إلى أن هذه الزيادة ستزيد من إنتاجية الموظفين، وتعيد الثقة في المؤسسات، وخاصةً أن التحسن المالي والنفسي الذي تخلقه الزيادة سيسهم في أداء أكثر حماساً، ويخفف من الضغوط النفسية التي كانت تمارس عليهم طوال الفترات الماضية.

وأكدت رئيسة شعبة شؤون الطلاب بمديرية الامتحانات سامية سعد الدين، أن هذه الزيادة تمثل فرحة حقيقية لكل الموظفين، وخاصةً أنها كانت أول زيادة من نوعها تصل إلى هذا الحد، إذ بلغت 200 بالمئة من الراتب والأجر الشهري، وتعد بمثابة خطوة واسعة على طريق الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.

وأكد الموظف يوسف سويدان أنها ستساعد بشكل كبير على تحسين أوضاع المعيشة، وخاصة أن معظم الموظفين خلال الفترات السابقة كانوا يبحثون عن وسائل لتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة، في ظل الرواتب المنخفضة وظروف العمل الصعبة تحت حكم نظام البعث السابق.

فيما أعربت الموظفة في قسم المحاسبة عزة بارافي عن أملها بأن تكلل هذه الزيادة بزيادات لاحقة لضمان استدامة تحسين مستوى المعيشة، مع ضرورة مراقبة الأسواق بشكل صارم للحد من ارتفاع الأسعار، وضمان ألا تؤثر الزيادة سلباً على القوة الشرائية.

وأصدر رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع في الـ 22 من حزيران الجاري المرسومين التشريعيين رقم 102 و103 لعام 2025، القاضيين بزيادة بنسبة 200% على الرواتب والأجور المقطوعة لكل من العاملين المدنيين والعسكريين، ورواتب أصحاب المعاشات التقاعدية.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: هذه الزیادة

إقرأ أيضاً:

محافظ المنيا: تنفيذ 3199 مشروعًا بـ192 قرية فى المرحلة الأولى من " حياة كريمة "

أعلن اللواء عماد كدواني محافظ المنيا أن مشروعات المرحلة الأولى من المبادرة داخل محافظة المنيا أوشكت على الانتهاء، حيث بلغت نسبة التنفيذ 86% في مختلف القطاعات الخدمية والتنموية، مشيرًا إلى أن العمل يجري بخطى متسارعة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، موضحاً أن المرحلة الأولى تضمنت تنفيذ 3199 مشروعًا داخل 192 قرية بـ 5 مراكز هي: العدوة، مغاغة، أبوقرقاص، ملوي، وديرمواس، وتم حتى الآن الانتهاء من 2358 مشروعًا، من بينها 1627 مشروعًا تم تسليمها بالكامل ودخلت الخدمة رسميًا.

وأضاف المحافظ أن العمل يسير بالتوازي في المرحلتين الثانية والثالثة من المبادرة، حيث يتم تنفيذ مشروعات المرحلة الثانية في مركزي سمالوط وبني مزار، بينما تشمل المرحلة الثالثة مركزي المنيا ومطاي، وذلك في إطار خطة شاملة لتحسين جودة الحياة وتطوير مستوى الخدمات بالقرى المستهدفة.

وأشار المحافظ إلى أن عددًا من القطاعات حقق نسب تنفيذ قياسية تراوحت بين 99% و100%، من بينها: شبكات مياه الشرب، البريد، نقاط الشرطة، نقاط الإطفاء، نقاط الإسعاف، المواقف، الأسواق، التضامن الاجتماعي، المجمعات الحكومية والزراعية، المدارس، كباري الري، ومراكز الشباب. كما تجاوزت نسب التنفيذ 80% في قطاعات الكهرباء، أبراج المحمول، محطات السكة الحديد، وتبطين الترع، مؤكدًا العمل على رفع معدلات الإنجاز في باقي القطاعات، وعلى رأسها: الصرف الصحي، الصحة، الغاز، الاتصالات، والطرق.

ولفت المحافظ إلى أن المشروعات المنتهية يتم تشغيلها فورًا، حيث دخلت الخدمة بالفعل مشروعات البريد، المجمعات الحكومية والزراعية، نقاط الإسعاف، نقاط الشرطة، المواقف، الأسواق، نقاط الإطفاء، مراكز الشباب، المدارس، الصحة، كباري الري، تبطين الترع، شبكات مياه الشرب، الكهرباء، الاتصالات، الغاز الطبيعي، ومحطات السكة الحديد، بما ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين.

واختتم اللواء عماد كدواني مؤكدًا أن كافة المشروعات المتبقية في مراحل المبادرة المختلفة ستدخل الخدمة بداية العام الجديد، مشيرًا إلى المتابعة اليومية الدقيقة لضمان تحقيق مستهدفات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” والارتقاء بمستوى المعيشة في القرى المستهدفة بكامل مراكز المحافظة.

مقالات مشابهة

  • فريد: معايير المراجعة المصرية الجديدة تمثل نقلة نوعية لتحسين جودة القوائم المالية والإفصاحات
  • عادل حمودة: مشروع الضبعة النووية يمثل نقلة نوعية ستعيد تشكيل مستقبل الطاقة في مصر
  • برلماني: خطة الصناعة بتحديد 28 فرصة استثمارية نقلة نوعية للتصنيع المحلي وزيادة الإنتاج
  • الإسكان تتابع مشروعات حياة كريمة ومنظومة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم
  • محافظ المنيا: تنفيذ 3199 مشروعًا بـ192 قرية فى المرحلة الأولى من " حياة كريمة "
  • التعليم المهني والتقني نقلة نوعية نحو ركيزة أساسية للتحديث الاقتصادي
  • نورة الجسمي: مونديال خورفكان للريشة الطائرة «نقلة نوعية» في مسيرة اللعبة
  • محمد خليفة المبارك: متحف التاريخ الطبيعي نقلة نوعية في مسيرة الاستثمار الثقافي والمعرفي
  • قافلة قصور الثقافة تختتم فعالياتها بقرى «حياة كريمة» بالغربية
  • حسن المهدي: الأتوبيس البرمائي نقلة نوعية في السياحة والصناعة الوطنية