الصحة والهلال الأحمر تبحثان تعزيز الخدمات الصحية في سوريا
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
دمشق-سانا
بحث وزير الصحة الدكتور مصعب العلي مع رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري الدكتور حازم بقلة والوفد المرافق له، سبل تعزيز التعاون وتنسيق الجهود في تقديم الخدمات الصحية والإنسانية للمواطنين في سوريا.
وناقش الجانبان خلال اجتماع عقد اليوم في مبنى الوزارة أهمية التعاون في مجالات الإسعاف، وتأهيل المنشآت الصحية، وتطوير الأتمتة في القطاع الصحي كجزء أساسي من النظام الصحي الوطني وضرورة التنسيق، والانتقال إلى التحول الرقمي وتطوير الخدمات الصحية.
وشدد الوزير العلي على أهمية رفع مستوى منظومة الإسعاف وتوحيدها تحت إشراف الوزارة، لتحقيق استجابة سريعة ومتقدمة تصل إلى كل بيت في سوريا، منوهاً بصمود وعراقة منظمة الهلال الأحمر ودورها المساند والداعم للوزارة، ومؤكداً الاستعداد الكامل لتقديم الدعم اللازم للمنظمة في جميع ما تحتاجه من كوادر وتجهيزات.
من جانبه، أكد الدكتور بقلة التزام المنظمة في الرؤية التي تحددها وزارة الصحة باعتبارها شريكاً وطنياً أساسياً في العمل الإنساني والصحي، والهدف الأساسي من العمل هو دعم النظام الصحي الوطني.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يغيّر مفهوم النظام الغذائي الصحي
أظهرت دراسة جديدة أُجريت في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان (EPFL) باستخدام الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، أن ما نأكله ليس وحده المهم لصحة الأمعاء، بل انتظامنا في تناول الطعام الصحي يلعب دوراً حاسماً أيضاً.
وتُعد الميكروبيوتا المعوية مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الجهاز الهضمي، تشمل البكتيريا والفيروسات والفطريات وغيرها، بعضها مفيد وبعضها قد يكون ضاراً.
وقد بينت دراسات عديدة أن الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه والخضروات والألياف والمكسرات تعزز تنوع الميكروبات وتحسّن صحة الأمعاء.
لكن البحث الجديد في EPFL هو الأول الذي يُظهر أن الانتظام في تناول الغذاء الصحي لا يقل أهمية عن نوعية هذا الغذاء.
← اقرأ أيضاً: كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
جودة الغذاء
في دراسة نُشرت مؤخراً في مجلة Nature Communications، أكّد باحثو مختبر علم الأوبئة الرقمية في EPFL، بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، أن تناول الفواكه والخضروات بانتظام يساهم في تنوع أكبر في الميكروبات المعوية.
وقال البروفيسور مارسيل سالاثيه، رئيس مختبر علم الأوبئة الرقمية: "لا يمكنك تناول الخضروات بكثرة في يوم واحد ثم تتبع نظاماً غير صحي بقية الأسبوع. فعدم الانتظام في تناول الأطعمة الصحية يُضعف آثارها الإيجابية على الأمعاء".
وأشار إلى أن الدراسة تؤكد ضرورة أن تركز الأبحاث المستقبلية ليس فقط على ما يأكله الناس، بل على أنماط تناولهم للطعام بمرور الوقت.
← الذكاء الاصطناعي يسلّح جهاز المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة الخلايا السرطانية
التنبؤ بالنظام الغذائي
كشفت الدراسة أيضاً أن تركيب بكتيريا الأمعاء يمكن أن يتنبأ بالنظام الغذائي للشخص بدقة تصل إلى 85%، والعكس صحيح.
فباستخدام عينة بسيطة من الجهاز الهضمي، وهي أداة شائعة في الأبحاث الطبية، تمكن الباحثون عبر خوارزميات تعلم الآلة من تحديد النظام الغذائي للشخص من خلال الميكروبيوم الخاص به.
وأوضح سالاثيه أن هذه النتيجة مهمة لأن "تحليل النظام الغذائي عادةً ما يكون صعباً ومعقداً، بينما يمكن جمع عينات الجهاز الهضمي بسهولة".
← هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء؟.. رئيس "ChatGPT" يجيب
قوة البيانات الفورية
اعتمدت الدراسة على بيانات غذائية مفصلة لألف مشارك ضمن مشروع Food & You، باستخدام تطبيق MyFoodRepo المدعوم بالذكاء الاصطناعي، الذي يتيح للمستخدمين تسجيل وجباتهم عبر تصويرها أو مسح الباركود، ثم تحليلها تلقائياً من قبل النظام ومراجعتها لاحقاً من قبل خبراء.
وقال روهان سينغ، المؤلف الرئيسي للدراسة: "كان جمع بيانات غذائية دقيقة سابقاً شبه مستحيل، لكن الذكاء الاصطناعي جعل هذا ممكناً على نطاق واسع".
وأضاف أن التحليل يمكن أن يساعد في تحديد العوامل الغذائية المرتبطة باضطرابات الجهاز الهضمي، وأن الذكاء الاصطناعي قد يساعد الناس على تعديل أنماطهم الغذائية تدريجياً.
← أداة ذكاء اصطناعي تكشف 9 أنواع من الخرف بفحص واحد
إرشادات غذائية
يرى البروفيسور سالاثيه أن نتائج الدراسة قد تدفع إلى تحديث الإرشادات الغذائية العالمية لتشمل ليس فقط نوعية وكميات الأطعمة، بل أيضاً انتظام تناول الغذاء الصحي.
ويواصل فريقه استخدام تطبيق MyFoodRepo في أبحاث جديدة تربط بين التغذية والأداء المعرفي، كما يدرسون العلاقة بين المضافات الغذائية في الأطعمة المصنعة والميكروبيوتا المعوية، مشيرين إلى مؤشرات أولية بأن بعض هذه المضافات قد تؤثر سلباً على صحة الأمعاء.
واختتم سالاثيه بقوله: "بفضل هذا التطبيق، أصبح بالإمكان تنفيذ دراسات تغذية دقيقة وسهلة الاستخدام على مستوى عالمي، ما يمهد الطريق لفهم أعمق للعلاقة بين النظام الغذائي وصحة الإنسان".
أمجد الأمين (أبوظبي)