قررت ألمانيا وقف تمويل عمليات إنقاذ المهاجرين في المتوسط، مبررة ذلك بتحويل الموارد لمعالجة أسباب الهجرة في دول المصدر. القرار أثار انتقادات حادة من منظمات الإغاثة والمعارضة، التي حذّرت من تفاقم الكارثة الإنسانية. اعلان

أعلنت الحكومة الألمانية عن وقف دعمها المالي للجمعيات الخيرية التي تقوم بعمليات إنقاذ المهاجرين المعرّضين للغرق في البحر المتوسط، مبرّرة القرار بتوجيه الموارد نحو معالجة الأسباب الجذرية للهجرة في دول المنشأ.

منذ عقود، يخوض مهاجرون فقراء أو فارّون من الحروب رحلات محفوفة بالمخاطر نحو السواحل الجنوبية لأوروبا، ما يؤدي إلى وفاة الآلاف سنويًا في ظل مناخ سياسي أوروبي يزداد عدائية تجاه الهجرة.

وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في برلين: "ألمانيا تظل ملتزمة بالنهج الإنساني، وستواصل تقديم المساعدة حيثما كان هناك معاناة، لكنني لا أعتقد أن تمويل عمليات الإنقاذ البحري من مسؤوليات وزارة الخارجية".

وأضاف: "علينا أن نتحرك حيث الحاجة أشد، كالأزمة الإنسانية الكارثية في السودان الممزق بالحرب."

وكانت الحكومة الألمانية السابقة قد خصّصت نحو مليوني يورو سنويًا للجمعيات غير الحكومية التي تقوم بإنقاذ القوارب المحمّلة بالمهاجرين في عرض البحر.

وقد شكّل هذا التمويل مصدرًا رئيسيًا لبعض تلك المنظمات، مثل "Sea-Eye" الألمانية، التي صرّحت بأنها أنقذت نحو 175 ألف شخص منذ عام 2015، وأوضحت أن 10% من مداخيلها السنوية البالغة 3.2 مليون يورو كانت تأتي من الحكومة الألمانية.

وقد جاء قرار الحكومة المحافظة الجديدة، بقيادة المستشار فريدريش ميرتس، بعد فوز حزبه في الانتخابات الوطنية في شباط الماضي على خلفية حملة انتخابية وعدت بتقييد الهجرة غير النظامية، في ظل تزايد القلق الشعبي حيالها.

ورغم انخفاض أعداد المهاجرين الوافدين خلال السنوات الأخيرة، فإن قطاعًا واسعًا من الناخبين يحمّل الهجرة مسؤولية صعود حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي أصبح القوة الثانية في البرلمان.

Relatedفي أكبر احتيال ضريبي بألمانيا.. شخصية محورية تحصل على عقاب مخففألمانيا: طرد مشبوه يتسبب بإصابة 12 موظفا في شركة لنقل البضائعألمانيا: المؤبد لطبيب سوري متهم بارتكاب جرائم حرب في سوريا

ويرى خبراء أن دوافع الهجرة تظل مرتبطة بالأوضاع الاقتصادية والإنسانية في بلدان المنشأ، وليس بالسياسات الردعية في دول المقصد. ومع ذلك، ترى الحكومة الألمانية أن عمليات الإنقاذ قد تشجّع البعض على المجازفة برحلات بحرية خطرة.

رئيس منظمة "Sea-Eye"، غوردن إسلر، علّق قائلاً: "الدعم الحكومي مكّننا من تسيير المزيد من المهام، وأنقذ أرواحًا بالفعل. الآن، قد نجد أنفسنا مجبرين على البقاء في الميناء رغم حالات الطوارئ."

من جهتها، أدانت المعارضة الخضراء، التي كانت تتولى وزارة الخارجية حين أُقرّ الدعم، القرار بشدة. وقالت بريتا هاسلمان، رئيسة الكتلة البرلمانية: "هذا القرار سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية ويعمّق معاناة البشر."

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي قطاع غزة إسرائيل إيران روسيا دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي قطاع غزة إسرائيل إيران روسيا البحر الأبيض المتوسط ألمانيا مهاجرون دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي قطاع غزة إسرائيل إيران روسيا سوريا أوروبا كرة القدم بنيامين نتنياهو البرنامج الايراني النووي حلف شمال الأطلسي الناتو الحکومة الألمانیة

إقرأ أيضاً:

“قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها

 

 

شهد قداسة البابا تواضروس الثاني مساء امس، احتفالية اليوم السنوي للصحافة والإعلام القبطي، والتي أقيمت فعالياتها في المقر البابوي بالقاهرة، بحضور أصحاب النيافة الأنبا تادرس مطران بورسعيد، والأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، والأنبا بطرس الأسقف العام، والأنبا إرميا الأسقف العام، والأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ والبراري، وعدد من الآباء الكهنة وممثلي الصحافة والإعلام القبطي.

حملت احتفالية يوم الصحافة والإعلام القبطي التي تقام للسنة الثالثة على التوالي،عنوان "الصحافة والإعلام القبطي والبيت المسيحي"، وتضمنت كلمات لصاحبي النيافة الأنبا مرقس والأنبا ماركوس، وندوة أدارها الدكتور رامي عطا مع أ.د سامية قدري أستاذ علم الاجتماع والدكتور سامح فوزي كبير الباحثين في مكتبة الإسكندرية، والدكتور رامي سعيد المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتم تكريم قنوات أغابي وC. T.V وMe sat وكوجي والمنظومة الإعلامية الرسمية للكنيسة (المركز الإعلامي - الموقع الإلكتروني - قناة C.O.C) ومجلة دنيا الطفل. كما تم تكريم أسماء عدد من الكتاب والمفكرين الراحلين.

وفي كلمته تناول قداسة البابا ثلاث مقولات تخص الأسرة، وهي:
١- "الأسرة أيقونة الكنيسة": وتعني أن الأسرة هي مصدر جمال الكنيسة، فمن الأسرة يخرج القديسون، وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها، ولفت إلى أن العروسين تصلى لهما الكنيسة صلوات سر الزيجة المقدس أمام الهيكل في نفس المكان الذي تتم فيه سيامة الأسقف والكاهن والشماس.
وذَكَّرَ بأن كلمة Family يمكن اعتبارها اختصارًا للعبارة (father and mother I love you).

٢- "منذ أن ظهر الموبايل انتهى عصر الإنسانية": أصبحت الأجهزة هي المتحكم في الإنسان، لذا فلا بد أن نجاهد روحيًا لتقوية أرادة الإنسان، بما يحفظ له قيمته. وحذر من أن الموبايل يسرق الوقت، وبالتالي فإنه يسرق العمر.

٣- "عصر التفاهة": ومن سماته أن الناس يختارون الأسهل والأسوأ، ويصفقون للشخصيات الفارغة ويرفعونها، حتى صار هؤلاء من المشاهير ويحصلون مكاسب خيالية، بينما صارت الشخصيات الجادة على الهامش. والأسرة دور حاسم في هذا فإما تخرج شخصًا تافهًا أو جادًا.

وطالب قداسته الصحافة والقنوات بالاهتمام بإعداد برامج توعوية في سياق تكوين الأسرة بدءًا من سن الطفولة.

مقالات مشابهة

  • مراكز بحثية تطلق إنذاراً من القاهرة: الحوثيون يجندون المهاجرين الأفارقة في معسكرات حدودية.. الهجرة غير الشرعية ومخاطرها
  • ترحيل آلاف الإثيوبيين بعد إنهاء حمايتهم المؤقتة بأميركا
  • وزير الهجرة الإسرائيلي: الهجوم في سيدني استهدف فعالية لتكريم الجنود المهاجرين
  • السيد ترامب يراقبكم بالمطار.. تفاصيل عن مكتب جديد يتعقّب المهاجرين ويعتقلهم
  • كاتب بريطاني: على أوروبا فتح الأبواب أمام المهاجرين
  • مناوي: قمت بتنوير الخارجية الألمانية بموقف الحكومة السودانية
  • عاجل| الخارجية الألمانية: نطالب الحكومة الإسرائيلية بالوقف الفوري لبناء المستوطنات
  • الخارجية الألمانية تستدعي السفير الروسي لدى برلين
  • ليبيا ترحّل مجموعة من المهاجرين المصريين
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها