ألمانيا تُوقف تمويل عمليات إنقاذ المهاجرين في المتوسط
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
قررت ألمانيا وقف تمويل عمليات إنقاذ المهاجرين في المتوسط، مبررة ذلك بتحويل الموارد لمعالجة أسباب الهجرة في دول المصدر. القرار أثار انتقادات حادة من منظمات الإغاثة والمعارضة، التي حذّرت من تفاقم الكارثة الإنسانية. اعلان
أعلنت الحكومة الألمانية عن وقف دعمها المالي للجمعيات الخيرية التي تقوم بعمليات إنقاذ المهاجرين المعرّضين للغرق في البحر المتوسط، مبرّرة القرار بتوجيه الموارد نحو معالجة الأسباب الجذرية للهجرة في دول المنشأ.
منذ عقود، يخوض مهاجرون فقراء أو فارّون من الحروب رحلات محفوفة بالمخاطر نحو السواحل الجنوبية لأوروبا، ما يؤدي إلى وفاة الآلاف سنويًا في ظل مناخ سياسي أوروبي يزداد عدائية تجاه الهجرة.
وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في برلين: "ألمانيا تظل ملتزمة بالنهج الإنساني، وستواصل تقديم المساعدة حيثما كان هناك معاناة، لكنني لا أعتقد أن تمويل عمليات الإنقاذ البحري من مسؤوليات وزارة الخارجية".
وأضاف: "علينا أن نتحرك حيث الحاجة أشد، كالأزمة الإنسانية الكارثية في السودان الممزق بالحرب."
وكانت الحكومة الألمانية السابقة قد خصّصت نحو مليوني يورو سنويًا للجمعيات غير الحكومية التي تقوم بإنقاذ القوارب المحمّلة بالمهاجرين في عرض البحر.
وقد شكّل هذا التمويل مصدرًا رئيسيًا لبعض تلك المنظمات، مثل "Sea-Eye" الألمانية، التي صرّحت بأنها أنقذت نحو 175 ألف شخص منذ عام 2015، وأوضحت أن 10% من مداخيلها السنوية البالغة 3.2 مليون يورو كانت تأتي من الحكومة الألمانية.
وقد جاء قرار الحكومة المحافظة الجديدة، بقيادة المستشار فريدريش ميرتس، بعد فوز حزبه في الانتخابات الوطنية في شباط الماضي على خلفية حملة انتخابية وعدت بتقييد الهجرة غير النظامية، في ظل تزايد القلق الشعبي حيالها.
ورغم انخفاض أعداد المهاجرين الوافدين خلال السنوات الأخيرة، فإن قطاعًا واسعًا من الناخبين يحمّل الهجرة مسؤولية صعود حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي أصبح القوة الثانية في البرلمان.
Relatedفي أكبر احتيال ضريبي بألمانيا.. شخصية محورية تحصل على عقاب مخففألمانيا: طرد مشبوه يتسبب بإصابة 12 موظفا في شركة لنقل البضائعألمانيا: المؤبد لطبيب سوري متهم بارتكاب جرائم حرب في سورياويرى خبراء أن دوافع الهجرة تظل مرتبطة بالأوضاع الاقتصادية والإنسانية في بلدان المنشأ، وليس بالسياسات الردعية في دول المقصد. ومع ذلك، ترى الحكومة الألمانية أن عمليات الإنقاذ قد تشجّع البعض على المجازفة برحلات بحرية خطرة.
رئيس منظمة "Sea-Eye"، غوردن إسلر، علّق قائلاً: "الدعم الحكومي مكّننا من تسيير المزيد من المهام، وأنقذ أرواحًا بالفعل. الآن، قد نجد أنفسنا مجبرين على البقاء في الميناء رغم حالات الطوارئ."
من جهتها، أدانت المعارضة الخضراء، التي كانت تتولى وزارة الخارجية حين أُقرّ الدعم، القرار بشدة. وقالت بريتا هاسلمان، رئيسة الكتلة البرلمانية: "هذا القرار سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية ويعمّق معاناة البشر."
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي قطاع غزة إسرائيل إيران روسيا دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي قطاع غزة إسرائيل إيران روسيا البحر الأبيض المتوسط ألمانيا مهاجرون دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي قطاع غزة إسرائيل إيران روسيا سوريا أوروبا كرة القدم بنيامين نتنياهو البرنامج الايراني النووي حلف شمال الأطلسي الناتو الحکومة الألمانیة
إقرأ أيضاً:
الخارجية: المتحدث باسم الحكومة الكينية أقرّ بدعم الإمارات للمليشيا الإرهابية
قالت وزارة الخارجية ان المتحدث باسم الحكومة الكينية أقرّ يوم ١٦ يونيو الجاري، بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم المليشيا الإرهابية، بهدف السيطرة على موارد السودان الطبيعية والوصول إلى سواحل البحر الأحمر، مبينة ان التصريح يأتي ليؤكد حقيقة باتت معروفة للجميع.
واضافت في بيان “غير أن الامر الأكثر مدعاة للاهتمام والقلق هو تورط الحكومة الكينية نفسها في دعم المليشيا الأرهابية. إذ عثرت القوات المسلحة السودانية، الشهر الماضي، على أسلحة وذخائر تحمل علامات الجيش الكيني في مخازن كانت تستخدمها المليشيا في الخرطوم”. مشيرة إلى أن كينيا ظلت معبراً رئيسياً للإمدادات العسكرية الإماراتية إلى المليشيا الإرهابية.
وزادت “بدلاً من أن يوضح الناطق الرسمي للحكومة الكينية دواعي انتهاك حكومته الجسيم للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، سعي لتبرير دعم الإمارات للمليشيا بزعم أن دولاً بعينها تدعم القوات المسلحة السودانية، وهي مزاعم بلا أساس”.
وأوضحت إن الواجب الدستوري والأخلاقي للقوات المسلحة السودانية، الجيش الوطني، هو حماية البلاد ومواطنيها. وقالت انه على المجتمع الدولي بأسره دعم السودان في ممارسة حق الدفاع عن النفس في وجه هذه المليشيا الإرهابية المتوحشة ورعاتها الخارجيين، مثلما ساعد في محاربة منظمات داعش وبوكو حرام والشباب. إذ أن إرهاب مليشيا الجنجويد لا يقل خطورة عن أفعال تلك الجماعات الأرهابية.
وأضافت الخارجية “أسوأ من ذلك محاولة، الناطق الرسمي باسم الحكومة الكينية الترويج لتقسيم السودان باشارته لما يسمي بالحكومة الموازية التي أعلنتها المليشيا الإرهابية بوصفها “حكومة السلام” !، منوهة الى ان الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والعديد من المنظمات الإقليمية والدولية وعدة دول، كانت قد أدانت إعلان المليشيا نيتها تشكيل حكومة موازية. وان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي طالب جميع الدول الأعضاء بالامتناع عن دعم مثل هذه المحاولات.
وابانت إن إصرار الحكومة الكينية علي هذا النهج الخطير وغير المسؤول يمثل تهديداً جديا للأمن والاستقرار الإقليميين، ولوحدة أراضي الدول الافريقية ومؤسسة الدولة فيها.
وجدد السودان دعوته لكينيا للالتزام بميثاق الأمم المتحدة، والامر التأسيسي للاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية ذات الصلة، بوقف جميع أشكال الدعم للمليشيا الإرهابية، و إعادة تأكيد إحترامها لمبدا عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب