مشاركة رمزية لأبناء شهداء الوطن في مراسم تغيير كسوة الكعبة
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
شهدت مراسم تغيير الكسوة لهذا العام 1447هـ، مشاركة رمزية لأبناء شهداء الوطن من خلال المشاركة في حمل الكسوة، وكانوا في مقدمة المسيرة في لفتة إنسانية من الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تعبّر عن مكانتهم الرفيعة في ذاكرة الوطن، وتقديرًا للدور الكبير الذي قام به آباؤهم، وامتدادًا لنهج الوفاء والتكريم الذي توليه المملكة لمن قدم حياته دفاعًا عن الدين والوطن.
وشاهد ذوو الشهداء الفريق الفني المختص وهم يقومون بمهمة نقل الكسوة إلى الجهات الأربعة للكعبة المشرفة، وتثبيتها بإجراءات دقيقة، وتنظيم محكم.عرفان وتقديروأوضحت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن مشاركة أبناء الشهداء لهذا العام، تعكس روح الشراكة المجتمعية، وهو تجسيد لمبادئ العرفان والتقدير لكل الشهداء.
أخبار متعلقة بدء أعمال تغيير كسوة الكعبة المشرفةمطرزة بـ68 آية قرآنية.. الكعبة المشرفة تتزين بكسوتها الجديدةبأيادٍ سعودية محترفة.. 7 مراحل لصناعة كسوة الكعبةوأكدت أن ذلك يأتي تقديرًا لتضحياتهم دفاعًا عن الوطن، وأن تضحيات شهداء الواجب ستظل على الدوام محل تقدير جميع أبناء بلادنا، من خلال الرعاية والاهتمام الدائمين من الجميع وفاءً لكل من ضحى بنفسه خدمة لواجب الدين والوطن.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات واس مكة المكرمة تغيير الكسوة كسوة الكعبة الكسوة تغيير كسوة الكعبة صناعة كسوة الكعبة
إقرأ أيضاً:
تغيير كسوة الكعبة المشرفة 1447.. تقليد سنوي يحمل بين خيوطه تاريخ
تشهد الكعبة المشرفة اليوم تغيير كسوتها وذلك جريًا على العادة السنوية كل عام هجري، في الأول من شهر محرم لعام 1447، ويتم تغيير كسوتها على يد 159 فنياً وصانعاً.
أول من كسا الكعبة
صنع عدنان الجدّ الأعلى لسيدنا رسول الله ﷺ كسوةً جزئية للكعبة المشرفة من برودٍ يمانية، وأوصالٍ وثياب.
بينما أول من كسا الكعبة كسوةً كاملة بالبرود اليمانية وجعل عليها بابًا وجعل له مفتاحا هو تُبّع اليماني من ملوك حمير باليمن.
ثم كساها خلفاؤه من بعده بالجلود والقماش.
أول امرأة تكسو الكعبة هي نتيلة بنت جناب إحدى زوجات عبد المطلب جدّ سيدنا رسول الله، وأم العباس بن عبد المطلب.
لم يُردِ النبيّ بعد فتح مكة أن ينزع عن الكعبة كسوةَ قريش حتى التقطت شرارةً من النار على إثر تبخير إحدى النساء لها.
فاستبدل كسوة قريش بكسوة جديدة من البرود اليمانية وهي ثياب مخططة بيضاء وحمراء، فكانت أول كسوة في عهد الإسلام.
جاء عهد الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما فكسوها بالقباطي وهو ثوب دقيق الصنع مُحكم النسج رقيقٌ أبيض كان يصنع في مصر.
ثم جاء عثمان بن عفان رضي الله عنه فكساها كسوتين كسوة بالبرود اليمانية وكان هذا في يوم التروية، وكسوة فوقها بالقباطي المصرية في اليوم السابع والعشرين من رمضان، فهو أول من كسا الكعبة كسوتين.
شكا الناس إلى الخليفة العباسي جعفر المتوكل ذهاب بهاء الكسوة من كثرة التمسح بها، وكانت تُصنع من الحرير الأحمر، فأمر أن يُصنع لها إزاران كل شهرين، ثم جاء بعده الخليفة الناصر العباسي فكساها باللون الأخضر، ثم باللون الأسود، واستقر المسلمون على ذلك.
الكسوة المصرية للكعبة المشرفةفي عهد الدولة العباسية كان الخلفاء يبحثون عن أمهر النُسّاج لصناعة كسوة الكعبة، ويقيمون لرحلتها إلى بلاد الحرمين احتفالاتٍ مهيبةً.
وكانت مدينة «تنيس» التي تقع بالقرب من بحيرة المَنزلة في مصر تحوي أمهر النسّاج في ذلك الوقت، فأوكلوا لها نسج الكسوة، التي ظلت فيهم ستمائة عام.
وفي عهد السلطان العثماني سليمان القانوني أصبحت تسعُ قرى مصرية موقوفةً على صنع كسوة الكعبة المشرّفة.
وكان المحملُ المصري في عهد المماليك يبدأ من سرادقَ في بركة الحاج «المرج حاليًا»، وكان يجتمع إليه العلماء والأمراء والوزراء وأهل الخير، وكان يحمل الكسوة جملٌ، عليه هودج، وحوله جمال وخيل وجند، وكانوا يدورون به في البلاد، ويستمرون على ذلك أيامًا، تقام فيها الاحتفالاتُ، ويتلى فيها القرآن والمدائح النبوية، حتى خروج المحمل مع بدء موسم الحج إلى مكة المكرمة عبر البحر.
حكم الأخذ من الكسوةلا حرج في الاحتفاظ بقطعة من كسوة قديمة للكعبة من باب التبرّك والذكرى الحسنة، أما الأخذُ من الكسوة المتصلة بالكعبة فيُعدّ من التخريب الذي نهى عنه الشرع.