الأغوار - صفا نقلت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو شهادة مؤلمة من المواطن محمد صوافطة، أحد مزارعي قرية بردلة في الأغوار الشمالية، تكشف حجم المعاناة التي يتعرض لها المزارعون نتيجة اعتداءات المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال صوافطة في إفادته: إن "المستوطنين من البؤرة الاستيطانية المقامة في قاعون (بردلة) يقزمون في هذا الوقت برعي أبقارهم في محصول البطيخ الخاص بي، ولكن لقلة حيلتي وكثرة عددهم، وبالطبع مدججين بالسلاح، ودخول الليل، لم أتمكن من الوصول إليهم لطردهم من الأرض، مما قد يقودهم إلى تصفيتي شخصيًا".

وأضاف "هذا من أشد أنواع العذاب النفسي، عندما ترى عدوك يدمر مصدر رزقك وأنت لا تستطيع فعل شيء، ولا تستطيع تعويض خسارتك أو سداد ديونك لتجار المدخلات الزراعية. المساحة المتضررة تبلغ 110 دونمات، وقد بدأوا بالرعي". وأكدت منظمة البيدر أن البؤر الرعوية تشكل أحد أخطر أشكال التوسع الاستيطاني، حيث يستخدم المستوطنون قطعان الأبقار والأغنام لتدمير المحاصيل الزراعية الفلسطينية بشكل متعمد، بهدف إفقار المزارعين ودفعهم قسرًا لترك أراضيهم. وأضافت أن هذه البؤر، التي غالبًا ما تبدأ بمجموعة صغيرة من المستوطنين، تتحول مع الوقت إلى نقاط سيطرة فعلية على مساحات واسعة، ويتم حمايتها بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال. ووثقت المنظمة ومنظمات حقوق الإنسان عشرات الحوادث المشابهة خلال العامين الماضيين، حيث استغل المستوطنون غياب الحماية القانونية للفلسطينيين في منطقة “ج”، وفرضوا واقعاً ميدانياً بالقوة المسلحة، وسط صمت دولي مقلق. واعتبرت أن ما يقوم به المستوطنون في بردلة وقاعون، كما في مناطق أخرى من الأغوار، يشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949. وأوضحت أن إنشاء البؤر الاستيطانية بحد ذاته غير قانوني بموجب قرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2334 (2016) الذي يؤكد عدم شرعية المستوطنات ويطالب بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية فورًا.  وطالبت منظمة البيدر المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمحاكم الدولية، بالتحرك العاجل لوقف اعتداءات المستوطنين في الأغوار، وضمان حماية المزارعين الفلسطينيين ومصادر رزقهم. ودعت الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ما يجري، وفرض عقوبات على سلطات الاحتلال لخرقها المنهجي للقانون الدولي. 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: البيدر البؤر الرعوية الأغوار

إقرأ أيضاً:

عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى

القدس المحتلة - صفا اقتحم مستوطنون، صباح يوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، وتجولوا في باحاته وأدوا طقوسًا وصلوات تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، بحماية من شرطة الاحتلال. وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على بوابات المسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة، وضيقت على دخول المصلين والمقدسيين للمسجد. وكان 854 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى في سابع أيام ما بسمى "عيد العرش" اليهودي، وسط أداء طقوس وصلوات التلمودية، و"السجود الملحمي" و"بركات الكهنة".  وتتواصل الدعوات المقدسية الواسعة لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل للحشد والنفير نحو المسجد الأقصى، والرباط في باحاته، إفشالًا لمخططات الاحتلال ومستوطنيه. ويشهد المسجد الأقصى اعتداءات واقتحامات متواصلة من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لتغيير الواقع الديني والتاريخي القائم فيه، وفرض وقائع تهويدية عليه. 

مقالات مشابهة

  • أجواء لطيفة الحرارة حتى السبت
  • فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية الخميس
  • مرصد منظمة التعاون الإسلامي: الأقصى يواجه اقتحامات إسرائيلية يومية رغم وقف إطلاق النار
  • مستوطنون صهاينة يقطعون 150 شجرة زيتون مثمرة في الأغوار الشمالية
  • أونروا”: المستوطنون في الضفة يستهدفون الفلسطينيين مع بدء موسم جني الزيتون
  • دعوة للتصدي لهجوم المستوطنين في المغير شرق رام الله
  • مستوطنون يحطمون عشرات أشجار الزيتون في الأغوار الشمالية
  • مستوطنون يهاجمون أشجار زيتون في قرية بردلة
  • مستوطنون يقطعون 150 شجرة زيتون بقرية بردلة بالأغوار الشمالية
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى