كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا سياحيًا بعد عقد من الإنشاءات: هل تعيد السياحة رسم أولويات بيونغ يانغ؟
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
افتتح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون منتجع "ونسان-كلما" الساحلي بعد أكثر من عقد من الإنشاءات، بحضور ابنته وعائلته، في خطوة قد تشير إلى انفتاح جزئي على السياحة لتعزيز الاقتصاد رغم العقوبات الدولية. اعلان
في مشهد غير معتاد، ظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون رفقة ابنته المقربة ووالدتهما في مراسم افتتاح منتجع "ونسان-كلما" الساحلي الضخم، في خطوة قد تشير إلى تحوّل استراتيجي نحو استغلال السياحة كمصدر للدخل بعيدًا عن العقوبات الدولية.
أتمت كوريا الشمالية بناء مشروعها السياحي الأضخم خلال السنوات الأخيرة، منتجع "ونسان-كلما"، والذي تم تصميمه ليكون مركز جذب سياحي دولي، رغم الحصار والعقوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد منذ سنوات.
وشهد الافتتاح حضوراً لافتاً من النخبة السياسية والعسكرية في الدولة المعزولة، حيث وصل كيم جونغ أون إلى موقع الحفل على متن يخت فاخر، وظهرت برفقته ابنته "جو آي" التي برز دورها بشكل متزايد في المناسبات الرسمية، فيما عادت زوجته رى سول جو إلى الظهور العلني لأول مرة منذ أكثر من عام.
ووفقاً لتقارير إعلامية كورية جنوبية، فإن المنتجع الذي يمتد على مساحة شاسعة ويضم مئات الغرف الفندقية، ومرافق ترفيهية ومنشآت شاطئية حديثة، يهدف إلى استقبال ما يصل إلى 20 ألف زائر في كل مرة، وهو رقم كبير بالنظر إلى قلة السياح الدوليين الذين يزورون كوريا الشمالية سنويًا.
يُعد مشروع "ونسان-كلما" أحد أحلام كيم جونغ أون الاستراتيجية التي طال أمدها، إذ بدأ الحديث عنه منذ أوائل العقد الماضي، لكن العمل فيه تعرّض لتأخيرات متكررة بسبب نقص التمويل والمواد الخام، وتأثير العقوبات الدولية، بالإضافة إلى توقف المشاريع الكبرى في ظل الجائحة وانقطاع العلاقات الخارجية.
Relatedكيم جونغ أون وابنته يروجان لمنتجع جديد في كوريا الشمالية.. هل أنت مستعد للزيارة؟كوريا الشمالية: مدينة راسون الحدودية مغلقة أمام السياح الأجانب بعد أيام قليلة من فتحهاسياح غربيون يزورون كوريا الشمالية لأول مرة منذ خمس سنواتلكن مؤخراً، يبدو أن الأمور تغيرت. فقد ذكرت تقارير غربية أن دعماً لوجستياً وعسكرياً من روسيا، جاء مقابل إرسال بيونغ يانغ لجنودها للمشاركة في الحرب الأوكرانية، ساعد في تسريع وتيرة البناء وتأمين المواد اللازمة لإنهاء المشروع.
ويطرح افتتاح هذا المنتجع السؤال حول مدى جدية كوريا الشمالية في الانفتاح الجزئي على العالم الخارجي، خصوصاً في مجال السياحة، الذي لا يزال خاضعاً لقيود دولية، لكنه أقل تقييداً من مجالات أخرى مثل التجارة والطاقة.
وقال البروفيسور بارك وون غون من جامعة إهوا النسائية في سيول: "من المحتمل أن تكون هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية أكبر لتحسين الصورة الدولية لكوريا الشمالية، خاصة إذا استمر الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، في ربط الانفتاح الاقتصادي بإمكانية تقديم تنازلات نووية."
وأضاف: "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أشاد قبل أشهر بقدرات كيم العقارية، قد يكون له دور مستقبلي في إعادة تشكيل الحوار بين البلدين، إذا توفرت الظروف السياسية المناسبة."
وبحسب وكالة الأنباء الروسية "تاس"، فإن أول مجموعة من السياح، يُتوقع أن تكون من روسيا، ستبدأ زيارة المنتجع مطلع الشهر القادم، في خطوة قد تفتح الباب أمام تدفق سياحي من الدول القريبة من النظام الكوري الشمالي.
ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو كيفية إدارة كوريا الشمالية لتدفق السياح الأجانب مع الحفاظ على السيطرة الأمنية الصارمة، والحد من أي اختراق ثقافي أو سياسي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب إيران روسيا النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي إسرائيل دونالد ترامب إيران روسيا النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي سياحة روسيا دونالد ترامب كوريا الشمالية إسرائيل دونالد ترامب إيران روسيا النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي أوكرانيا قطاع غزة فلسطين حلف شمال الأطلسي الناتو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا کوریا الشمالیة کیم جونغ أون
إقرأ أيضاً:
بحضور رسمي واسع.. وزير السياحة يفتتح «قرية أوديسا» في زوارة
شهدت بلدية زوارة، يوم أمس الخميس 26 يونيو 2025، افتتاح قرية أوديسا السياحية، في احتفال رسمي حضره وزير السياحة والصناعات التقليدية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية، نصر الدين ميلاد الفزاني، تلبية لدعوة من مدير القرية، وبمشاركة عدد من المسؤولين والشخصيات العامة.
وشارك في حفل الافتتاح كل من وزير الشباب فتح الله الزني، ووكيل وزارة المواصلات وسام الإدريسي، إلى جانب أعضاء المجلس البلدي لزوارة وممثلين عن جهات حكومية ومؤسسات مختصة على المستوى المحلي.
كما حضر الفعالية عدد من مديري الإدارات والمكاتب التابعة لوزارة السياحة، من بينهم: مدير إدارة شؤون المهن والرقابة السياحية، مدير إدارة استثمار وحماية التراث العمراني والمعماري، مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام، مدير مكتب الوزير.
وأكد وزير السياحة، خلال مشاركته، أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص للنهوض بالصناعات التقليدية وتطوير المنتج السياحي الليبي، مشيداً بدور بلدية زوارة في احتضان مثل هذه المشاريع الحيوية.
ويأتي افتتاح قرية أوديسا ضمن جهود دعم القطاع السياحي وتنمية المشاريع الاستثمارية في ليبيا، بما يعزز دور السياحة في تنشيط الاقتصاد المحلي، ويوفر بيئة جاذبة للقطاع الخاص للمساهمة في تطوير البنية التحتية السياحية.
آخر تحديث: 27 يونيو 2025 - 13:26