افتتح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون منتجع "ونسان-كلما" الساحلي بعد أكثر من عقد من الإنشاءات، بحضور ابنته وعائلته، في خطوة قد تشير إلى انفتاح جزئي على السياحة لتعزيز الاقتصاد رغم العقوبات الدولية. اعلان

في مشهد غير معتاد، ظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون رفقة ابنته المقربة ووالدتهما في مراسم افتتاح منتجع "ونسان-كلما" الساحلي الضخم، في خطوة قد تشير إلى تحوّل استراتيجي نحو استغلال السياحة كمصدر للدخل بعيدًا عن العقوبات الدولية.

أتمت كوريا الشمالية بناء مشروعها السياحي الأضخم خلال السنوات الأخيرة، منتجع "ونسان-كلما"، والذي تم تصميمه ليكون مركز جذب سياحي دولي، رغم الحصار والعقوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد منذ سنوات.

وشهد الافتتاح حضوراً لافتاً من النخبة السياسية والعسكرية في الدولة المعزولة، حيث وصل كيم جونغ أون إلى موقع الحفل على متن يخت فاخر، وظهرت برفقته ابنته "جو آي" التي برز دورها بشكل متزايد في المناسبات الرسمية، فيما عادت زوجته رى سول جو إلى الظهور العلني لأول مرة منذ أكثر من عام.

ووفقاً لتقارير إعلامية كورية جنوبية، فإن المنتجع الذي يمتد على مساحة شاسعة ويضم مئات الغرف الفندقية، ومرافق ترفيهية ومنشآت شاطئية حديثة، يهدف إلى استقبال ما يصل إلى 20 ألف زائر في كل مرة، وهو رقم كبير بالنظر إلى قلة السياح الدوليين الذين يزورون كوريا الشمالية سنويًا.

يُعد مشروع "ونسان-كلما" أحد أحلام كيم جونغ أون الاستراتيجية التي طال أمدها، إذ بدأ الحديث عنه منذ أوائل العقد الماضي، لكن العمل فيه تعرّض لتأخيرات متكررة بسبب نقص التمويل والمواد الخام، وتأثير العقوبات الدولية، بالإضافة إلى توقف المشاريع الكبرى في ظل الجائحة وانقطاع العلاقات الخارجية.

Relatedكيم جونغ أون وابنته يروجان لمنتجع جديد في كوريا الشمالية.. هل أنت مستعد للزيارة؟كوريا الشمالية: مدينة راسون الحدودية مغلقة أمام السياح الأجانب بعد أيام قليلة من فتحهاسياح غربيون يزورون كوريا الشمالية لأول مرة منذ خمس سنوات

لكن مؤخراً، يبدو أن الأمور تغيرت. فقد ذكرت تقارير غربية أن دعماً لوجستياً وعسكرياً من روسيا، جاء مقابل إرسال بيونغ يانغ لجنودها للمشاركة في الحرب الأوكرانية، ساعد في تسريع وتيرة البناء وتأمين المواد اللازمة لإنهاء المشروع.

ويطرح افتتاح هذا المنتجع السؤال حول مدى جدية كوريا الشمالية في الانفتاح الجزئي على العالم الخارجي، خصوصاً في مجال السياحة، الذي لا يزال خاضعاً لقيود دولية، لكنه أقل تقييداً من مجالات أخرى مثل التجارة والطاقة.

وقال البروفيسور بارك وون غون من جامعة إهوا النسائية في سيول: "من المحتمل أن تكون هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية أكبر لتحسين الصورة الدولية لكوريا الشمالية، خاصة إذا استمر الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، في ربط الانفتاح الاقتصادي بإمكانية تقديم تنازلات نووية."

وأضاف: "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أشاد قبل أشهر بقدرات كيم العقارية، قد يكون له دور مستقبلي في إعادة تشكيل الحوار بين البلدين، إذا توفرت الظروف السياسية المناسبة."

وبحسب وكالة الأنباء الروسية "تاس"، فإن أول مجموعة من السياح، يُتوقع أن تكون من روسيا، ستبدأ زيارة المنتجع مطلع الشهر القادم، في خطوة قد تفتح الباب أمام تدفق سياحي من الدول القريبة من النظام الكوري الشمالي.

ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو كيفية إدارة كوريا الشمالية لتدفق السياح الأجانب مع الحفاظ على السيطرة الأمنية الصارمة، والحد من أي اختراق ثقافي أو سياسي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب إيران روسيا النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي إسرائيل دونالد ترامب إيران روسيا النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي سياحة روسيا دونالد ترامب كوريا الشمالية إسرائيل دونالد ترامب إيران روسيا النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي أوكرانيا قطاع غزة فلسطين حلف شمال الأطلسي الناتو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا کوریا الشمالیة کیم جونغ أون

إقرأ أيضاً:

لمواجهة التهديدات الأمريكية.. زعيم كوريا الشمالية يتعهّد بتحويل بلاده لـ«جنة»

تعهّد رئيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، الأمين العام لحزب العمال الكوري، كيم جونغ أون، بقيادة بلاده نحو “جنة اشتراكية مزدهرة”، مؤكدًا أن الحزب سيواصل مسيرته بالاعتماد على وحدة الشعب وثقته، وفق ما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية “KCNA”.

وجاءت تصريحات كيم خلال احتفال ضخم بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الكوري، أُقيم يوم الخميس في ملعب “الأول من مايو” بالعاصمة بيونغ يانغ، بحضور شخصيات حزبية وحكومية وعسكرية، إضافة إلى وفود أجنبية من دول صديقة واتحادات للمغتربين الكوريين.

وشهد الحفل عروضًا فنية وألعابًا نارية أضاءت سماء العاصمة، حيث استُقبل كيم جونغ أون بالتصفيق والهتافات والأناشيد الثورية، وتقدّم أطفال الحفل لتقديم باقات من الزهور له، بينما رُفع علم الدولة وعلم الحزب في مراسم رسمية.

وقال كيم في خطابه: “بإيماني بالشعب الذي يدعم حزبنا، سأجعل من هذه البلاد أكثر غنى وجمالًا، وأجعلها أعظم جنة اشتراكية في العالم”. وأضاف أن الانتصارات التي حققها الحزب خلال تاريخه الممتد لثمانين عامًا “تعود إلى الشعب وثقته ووفائه”، مشيرًا إلى أن الحزب “شق طريقًا لم يسلكه أحد، وحقق تحولات تاريخية كبرى مستندًا إلى مبادئ الاستقلالية والاشتراكية”.

وأكد كيم أن قوة حزب العمال الكوري “تنبع من ارتباطه الوثيق بالشعب”، قائلاً: “بعيدًا عن الشعب لا يمكن لحزبنا أن يوجد، فهو عظيم فقط لأن شعبنا عظيم، وهذه حقيقة لا تتغير أمس ولا اليوم ولا غدًا”.

وحضر المناسبة كبار المسؤولين في الوزارات والمؤسسات المركزية والقوات المسلحة، وممثلون عن العمال والشباب في بيونغ يانغ، إلى جانب وفود من الصين وروسيا واليابان ودول أخرى، من بينها وفد روسي ترأسه دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ورئيس حزب “روسيا الموحدة”، الذي شارك كضيف شرف في الاحتفال.

آخر تحديث: 10 أكتوبر 2025 - 16:02

مقالات مشابهة

  • بحضور روسيا والصين.. كوريا الشمالية تستعرض «أقوى صاروخ نووي» في تاريخها
  • كيم جونغ أون يستعرض سلاح كوريا الشمالية الجديد.. ما هو؟
  • كوريا الشمالية تستعرض صواريخها النووية العابرة للقارات
  • كوريا الشمالية تعرض صاروخا جديدا بعيد المدى في عرض عسكري
  • كوريا الشمالية تستعرض أحدث صواريخها في عرض عسكري ضخم
  • وزير الأوقاف يشارك في الندوة التثقيفية وافتتاح المرحلة الأولى من منتجع سياحي بمحافظة الإسماعيلية
  • لمواجهة التهديدات الأمريكية.. زعيم كوريا الشمالية يتعهّد بتحويل بلاده لـ«جنة»
  • كيم جونغ أون يتعهد بتحويل كوريا الشمالية لأفضل “جنة اشتراكية”
  • كوريا الشمالية تحتفل..والزعيم يعد بـعصر جديد ضد واشنطن
  • كيم يتعهد بتحويل كوريا الشمالية إلى جنة اشتراكية