بعد قمة بروكسل.. الاتحاد الأوروبي يدعو للسلام في سوريا ولبنان ويشدّد على ضبط إيران
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
ركز المجلس الأوروبي، في بيان عقب مناقشات موسعة حول الأوضاع في الشرق الأوسط، على ثلاثة ملفات رئيسية تمثلت في سوريا ولبنان وإيران، مؤكدًا على مواقف حاسمة تجاه كل ملف من هذه الملفات في محاولة لإعادة التوازن والاستقرار لمنطقة تشهد توترات معقدة.
سوريا أولاً، حيث رحب المجلس الأوروبي برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها مؤخرًا في إطار نهج تدريجي يُتيح مراجعتها وتعديلها حسب تطورات الواقع على الأرض.
وشدد البيان على أهمية تحقيق انتقال سياسي سلمي وشامل بعيدًا عن التدخلات الأجنبية التي تضر بسيادة البلاد واستقرارها.
ودعا إلى حماية حقوق جميع السوريين من مختلف الخلفيات العرقية والدينية بلا تمييز، مع التركيز على تحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.
ولم يغفل البيان إدانة الهجوم الإرهابي الأخير على كنيسة مار إلياس في دمشق، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عنه، في رسالة تؤكد رفض العنف والإرهاب بكل أشكاله داخل الأراضي السورية.
كما شدد المجلس على ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها ضمن حدودها المعترف بها دوليًا، وفقًا للقانون الدولي.
على صعيد لبنان، أعرب المجلس الأوروبي عن دعمه الكامل للشعب اللبناني والسلطات الجديدة التي تبذل جهودًا لاستعادة الاستقرار الاقتصادي والأمني في البلاد.
وأكد البيان على احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه، مذكراً بالدور الحيوي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني.
وشدد المجلس على ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر 2024، بالإضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701، لضمان بيئة مستقرة في المنطقة الحدودية.
أما بالنسبة لإيران، فقد جدد المجلس الأوروبي التزام الاتحاد الثابت بالسلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مرحبًا بوقف الأعمال العدائية وداعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي وضبط النفس لتفادي أي تصعيد جديد.
كما أكد البيان موقف الاتحاد الحازم الرافض لامتلاك إيران للسلاح النووي، مشددًا على ضرورة التزام طهران الكامل بتعهداتها القانونية المتعلقة بالضمانات النووية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأوضح البيان أن الاتحاد الأوروبي سيواصل جهوده الدبلوماسية الرامية لتخفيف التوترات والتوصل إلى حل دائم لقضية البرنامج النووي الإيراني عبر المفاوضات.
هذا وانعقدت قمة بروكسل في 26 يونيو 2025 وسط أجواء إقليمية ودولية متوترة، وتمثل قمة بروكسل محطة مهمة في جهود الاتحاد الأوروبي لتأكيد التزامه بحل النزاعات الإقليمية من خلال الحوار والتعاون الدولي، في مواجهة التحديات المتعددة التي تعصف بالمنطقة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إيران الاتحاد الأوروبي المجلس الأوروبي سوريا حرة قمة بروكسل لبنان المجلس الأوروبی
إقرأ أيضاً:
قبل قمة ألاسكا.. قادة أوروبا يؤكدون حق أوكرانيا في تقرير مصيرها بحرية والمجر ترفض التوقيع على البيان
رفضت المجر الانضمام إلى بيان أوروبي مشترك أكد دعم حق أوكرانيا في تقرير مصيرها بحرية، وذلك قبل أيام من القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. اعلان
أكد قادة الاتحاد الأوروبي، باستثناء المجر، في بيان مشترك الثلاثاء 12 آب/أغسطس، أن على الأوكرانيين أن يتمتعوا بحرية تقرير مستقبلهم بأنفسهم، مشددين على أن أي مفاوضات ذات مغزى يجب أن تتم في إطار وقف لإطلاق النار أو خفض للأعمال العدائية، مع ضرورة حماية المصالح الأمنية الحيوية لكل من أوكرانيا وأوروبا.
وجاء البيان قبل يومين من القمة المقررة الجمعة في ألاسكا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي ظل مخاوف أوروبية وأوكرانية من أن تفرض واشنطن، أكبر مزود للأسلحة لكييف حتى الآن، شروط سلام غير مواتية للأخيرة. ومن المقرر أن يجري القادة الأوروبيون والرئيس فولوديمير زيلينسكي محادثات مع ترامب يوم الأربعاء، عشية القمة، في محاولة للتأثير على مخرجاتها.
قلق من قمة ألاسكاتخشى كييف وحلفاؤها الأوروبيون من أن يسعى الرئيس الأمريكي، الراغب في تسجيل إنجاز دبلوماسي وإبرام صفقات مع موسكو، إلى اتفاق يتيح لروسيا جني مكاسب من أكثر من 11 عاما من السعي للاستيلاء على أراضٍ أوكرانية، بما في ذلك ثلاث سنوات من الحرب المفتوحة. وقال البيان الأوروبي إن أوكرانيا القادرة على الدفاع عن نفسها بفعالية تمثل جزءا أساسيا من أي ضمانات أمنية مستقبلية، وإن دول الاتحاد الأوروبي مستعدة للمساهمة في هذه الضمانات.
رغم أن ترامب شدد مؤخرا مواقفه تجاه موسكو، ووافق على إرسال المزيد من الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا، وهدد بفرض رسوم جمركية على مشتري النفط الروسي، فإن إعلان استضافته بوتين في أول قمة أميركية – روسية منذ 2021 أثار مخاوف من إمكانية تقديم المصالح الأميركية على حساب أمن الحلفاء الأوروبيين أو اعتبارات الجغرافيا السياسية الأوسع.
انتقادات أوربانرفض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الحليف الأوثق لبوتين في أوروبا، الانضمام إلى البيان المشترك، ونشر توضيحاً لموقفه على منصة "إكس" معتبرًا أنه "قبل أربعة أيام فقط من القمة التاريخية بين ترامب بوتين، سعى المجلس الأوروبي إلى إصدار بيان باسم جميع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي". وأضاف: "قبل أن يبدأ التيار الليبرالي السائد بترديد أغنيته المفضلة عن ’دمية بوتين‘، قررت أن أشارك أسباب عدم قدرتي على دعم البيان نيابة عن المجر".
وأوضح أوربان أن البيان "يحاول فرض شروط على اجتماع لم تُدعَ إليه قيادات الاتحاد الأوروبي"، معتبراً أن "بقاء الاتحاد الأوروبي على الهامش أمر محزن بما فيه الكفاية، وما يمكن أن يزيد الأمر سوءاً هو أن نبدأ بإعطاء التعليمات من مقاعد الاحتياط". وأكد أن "الإجراء المنطقي الوحيد لقادة الاتحاد الأوروبي هو الدعوة إلى قمة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا على غرار الاجتماع الأميركي الروسي". وختم بالقول: "لنعطِ السلام فرصة".
Related مع اقتراب قمة ألاسكا.. وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعقدون اجتماعًا طارئًا بشأن أوكرانياقمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا.. زيلينسكي يحذر من اتخاذ أي "قرار من دون أوكرانيا"مبديًا انزعاجه من موقف زيلينسكي.. ترامب يتوقع اجتماعًا "بنّاءً" مع بوتين قتال شرس وتقدم روسيميدانياً، أعلنت القوات الأوكرانية أنها تصدّ محاولات اختراق روسية لخطوط المواجهة قرب مدينتي بوكروفسك ودوبروبيليا في شرق أوكرانيا، حيث تدور معارك لمنع تطويق المنطقتين. وقالت مجموعة قوات "دنيبرو" البرية المسؤولة عن هذا القطاع، إن "تسلل مجموعات روسية لا يعني بعد السيطرة على أراض"، مؤكدة أن الوضع لا يزال صعباً وأن القتال في هذه الجبهة يعد من الأشد مقارنة بمناطق أخرى.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أفاد مراقبون عسكريون أوكرانيون بتقدم القوات الروسية لمسافة تتجاوز 10 كيلومترات شمال شرقي بوكروفسك في منطقة دونيتسك، وسط أنباء عن توغل مجموعات صغيرة من الجنود الروس داخل المدينة. كما أظهرت مدونة "ديب ستيت" الأوكرانية، المرتبطة بالجيش، أن القوات الروسية نفذت هجوماً مباغتاً شرق بلدة دوبروبيليا، وتقدمت نحو 10 كيلومترات في غضون يومين، مما يهدد البلدة التي يفرّ منها المدنيون وتتعرض لهجمات متكررة بطائرات مسيرة روسية.
ويمتد التهديد أيضاً إلى بلدة كوستيانتينيفكا، إحدى آخر المراكز الحضرية الكبيرة التي لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا في دونيتسك. وذكرت "ديب ستيت" أن القوات الروسية تقدمت قرب ثلاث قرى في قطاع الجبهة الرابط بين بوكروفسك وكوستيانتينيفكا.
في الوقت نفسه، أعلن الجيش الأوكراني الاثنين استعادة قريتين في منطقة سومي شرقي البلاد، في ما وصف بأنه تقدم محدود بعد أكثر من عام من المكاسب الروسية البطيئة في الجنوب الشرقي.
ويُظهر مشروع "ديب ستيت" الأوكراني لرسم الخرائط أن القوات الروسية تسيطر حاليا على نحو 200 كيلومتر مربع من منطقة سومي، وعلى إجمالي يقارب 114 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة