بعد 31 عاماً.. «الحرارة الأميركية» تدعم «أحلام المونديال البرازيلية»!
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلةفي درجات حرارة تراوحت بين 32 و34 درجة مئوية، ووصلت حسب بعض المواقع الأميركية المتخصصة إلى 40، فوق أرضية ملعب «روز بول» بولاية كاليفورنيا، لم يكن غريباً أن يسحق باريس سان جيرمان منافسه أتلتيكو مدريد بـ«الأربعة»، خلال افتتاح مباريات المجموعة الثانية، من الدور الأول لكأس العالم للأندية، ثم يعود «الأمراء» نفسه ليسقط بغرابة في مفاجأة كُبرى، على يد بوتافوجو البرازيلي، بعد 3 أيام فقط، وهو مشهد تكرر أكثر من مرة في مرحلة مجموعات «المونديال الحالي»، وربما يتواصل في الأدوار المُقبلة.
وحقق بنفيكا مفاجأة أيضاً بفوزه على بايرن ميونيخ في ختام مباريات المجموعة الثالثة، لكن لاعبي «البافاري» خاضوا المباراة في درجة حرارة تجاوزت 36 درجة مئوية، في ملعب «بانك أوف أميركا»، وهي أجواء تفوق كثيراً أعلى متوسط لذروة الصيف في ألمانيا، كما عانى ريال مدريد أمام الهلال السعودي في مباراتهما الأولى بملعب «هارد روك»، التي لُعبت وسط رطوبة مرتفعة دفعت درجات الحرارة لتبلغ 38 درجة مئوية.
وكان بروسيا دورتموند قد أفلت بفوز صعب جداً أمام صن داونز الجنوب أفريقي، في درجة حرارة تجاوزت 36 درجة مئوية في ملعب «تي كيو إل»، وتراوحت درجات الحرارة بين 36 و38 في ملعب «لينكولن فاينانشيال»، الذي شهد سقوط تشيلسي أمام فلامنجو، بـ«ثُلاثية»، وإذا كانت تلك الأجواء الحارة تضرب كل الفرق في «مونديال الأندية»، إلا أن تأثيرها يبدو داعماً لأحلام الفرق البرازيلية الأربعة، المُستمرة جميعها في البطولة، باحثة عن تتويج تاريخي، لتُعيد إلى الأذهان ما حدث قبل 31 عاماً في كأس العالم للمنتخبات، «أميركا 1994»!
وقبل أكثر من 11 عاماً، نشرت شبكة «فوكس نيوز» تقريراً عن «مونديال 94»، وصفته بأنه كان كأس العالم للأقدام «المحروقة» والمشجعين «الغارقين في العرق»، ولم يُبالغ المدرب الكبير، أريجو ساكي، الذي قاد إيطاليا آنذاك إلى المباراة النهائية، عندما قال بأنه كان شهراً حارقاً بكل معنى الكلمة، إذ أكد أن درجات الحرارة كانت كارثية، وتركت آثارها السلبية على الجميع، حتى من عبر إلى الأدوار المتقدمة في البطولة.
ملعب «روز بول» الذي كان مسرحاً لدرجات الحرارة المُرتفعة في مباريات الدور الأول مؤخراً، سيغيب عن المشهد، لحُسن الحظ، في باقي مراحل «مونديال الأندية»، إلا أنه كان «بطلاً» استثنائياً في عام 1994، حيث احتضن المباراة النهائية بين البرازيل وإيطاليا، تحت درجة حرارة تجاوزت 38 درجة مئوية آنذاك، ليكون أول نهائي يُحسم بركلات الترجيح، بل إنه الوحيد حتى الآن الذي انتهى سلبياً من دون أهداف عبر التاريخ.
في النهائي، كانت هُناك أفضلية نسبية للبرازيل خلال المباراة، كما أهدر «الأزوري» 3 ركلات ترجيح، مقابل إضاعة واحدة من جانب «السليساو»، الذي نجح قبلها في الفوز على السويد بنصف النهائي في نفس الملعب، وحصد الفوز على هولندا في رُبع النهائي، على ملعب «كوتون بول»، وتُوّج «راقصو السامبا» باللقب بعد غياب طال لمدة 24 عاماً، فهل تُكرر أندية البرازيل ذلك الإنجاز في الملاعب الأميركية أيضاً، على غرار ما حدث قبل 3 عقود؟
أجواء ملعب «روز بول» الصعبة، تركت آثارها على مباريات أخرى في «مونديال 94»، شهدت مفاجآت غير متوقعة، مثل خسارة الأرجنتين أمام رومانيا 2-3 في دور الـ16، حيث كان الضباب الدخاني كثيفاً وسط درجات حرارة، تجاوزت الـ35 درجة مئوية، وكانت قد بلغت ذروتها «فوق الأربعين» في وقت سابق، خلال مباراة رومانيا وأميركا بالدور الأول، التي فازت بها الأولى 1-0 بصعوبة بالغة.
مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا كانت شاهدة على مفاجأة أيضاً، عندما خسرت جمهورية أيرلندا أمام المكسيك بالدور الأول، وسط أجواء «ملتهبة»، تجاوزت حرارتها 41 درجة مئوية، وتمثّلت المفاجأة في أن أيرلندا نجحت قبل أيام في الفوز على إيطاليا، كما خسرت المكسيك على يد النرويج، في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة، لكن جاء ذلك في واشنطن ونيويورك، بأجواء طقس مختلفة.
أما ملعب «كوتون بول» في دالاس، فقد شهد آنذاك درجات حرارة بلغت 38 درجة مئوية، وربما أكثر، في بعض المباريات التي شهدت نتائج غريبة، مثل تعادل إسبانيا 2-2 مع كوريا الجنوبية في الدور الأول، بل إن ألمانيا فازت على «نمور آسيا» بشق الأنفس في ختام تلك المرحلة، بنتيجة 3-2، في نفس الملعب، الذي وقّع على مفاجآت أخرى في الدور الأول، عندما فازت نيجيريا 3-0 على بلغاريا، التي عادت وتغلّبت 2-0 على الأرجنتين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأميركية كأس العالم للأندية مونديال الأندية البرازيل منتخب البرازيل درجات الحرارة الدور الأول درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
أبرد الأماكن على كوكب الأرض.. حياة مزدهرة تحت الصفر
لا تنعم جميع مناطق العالم بـ المناخ الشتوي نفسه، فهناك بقاع تتحول فيها البرودة إلى نمط حياة يتجاوز حدود التخيل أماكن ينخفض فيها الزئبق إلى عشرات الدرجات تحت الصفر، ورغم ذلك ينجح الإنسان في التأقلم، بل وبناء مجتمعات نابضة بالحياة والثقافة.
بعض هذه المناطق لا ينتهي فيها الشتاء فعليا، لكن البشر فيها استطاعوا تحويل الظروف القاسية إلى جزء طبيعي من يومهم، وفق تقرير Times of India.
أبرد المناطق المأهولة بالسكان في العالمتتصدر أويمياكون قائمة أبرد المواقع المأهولة على وجه الأرض، حيث تم تسجيل درجات حرارة قياسية بلغت 67 درجة مئوية تحت الصفر يمتد الشتاء تسعة أشهر، وتصبح أبسط المهام تحديًا يوميًا، مثل تشغيل السيارة الذي يتطلب مرائب مُدفأة أو إبقاء المحرك يعمل باستمرار ورغم قسوة المناخ، يعيش نحو 500 شخص يعتمدون على الصيد والحياة التقليدية وروح المجتمع.
نوريلسك (روسيا) مدينة صناعية في قلب الجليدتقع فوق الدائرة القطبية الشمالية، وتُعد من أبرز المدن المأهولة في أقصى الشمال تصل الحرارة إلى 40 درجة تحت الصفر، وتغرق المدينة في ظلام طويل بفعل الليل القطبي، ورغم ذلك تتربع نوريلسك كواحدة من أهم المراكز الصناعية في روسيا.
بارو (أوتكياغفيك) ألاسكا شمس تغيب 65 يومًاقد يكون اسمها صعبًا، لكن شتاءها أصعب تتراوح درجات الحرارة بين 20 و30 درجة مئوية تحت الصفر، وتغرب الشمس في نوفمبر لتعود بعد 65 يومًا تعيش قبيلة الإينوبيات هناك منذ قرون، متكيفة مع البرد القطبي القاسي.
فيرخويانسك (روسيا) مدينة الأرقام القياسيةتهبط درجات الحرارة فيها إلى ما دون 50 درجة مئوية تحت الصفر وتُعد واحدة من الأماكن القليلة التي سجلت أرقامًا قياسية في البرودة والحرارة معًا يسكنها أكثر من ألف شخص يتأقلمون مع شتاء سيبيري لا يرحم.
هاربين (الصين) عاصمة الجليد الساحرةتشتهر هاربين بمهرجان الجليد والثلج العالمي تصل الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر، وتتحول المدينة إلى لوحة فنية متجمدة من القصور والمنحوتات الجليدية المضيئة، ما يجعلها مقصدًا سياحيًا عالميًا في الشتاء.
روفانييمي (فنلندا) موطن سانتا كلوزتنخفض الحرارة إلى 25 درجة مئوية تحت الصفر، ويغطي الثلج المنطقة لنصف العام تمتاز المدينة بطبيعتها القطبية الساحرة من غابات متجمدة وأنهار جليدية، ما يمنحها طابعًا شتويًا فريدًا.
تصنف كأبرد مدينة رئيسية مأهولة على الإطلاق، حيث تصل الحرارة إلى 45 درجة مئوية تحت الصفر أو أقل تُبنى المنازل فوق طبقة التربة الصقيعية باستخدام أسس خاصة تمنعها من الذوبان أو الغرق، في تحدٍ هندسي استثنائي.
يلو نايف (كندا) سماء مثالية لرؤية الشفقإحدى أبرد المدن الكندية، إذ تتدنى الحرارة فيها إلى ما دون 40 درجة تحت الصفر تُعرف بأنها مركز للتعدين واستكشاف الشمال، وتتميز شتاءً بسماء صافية تُعد من أفضل الأماكن عالميًا لمشاهدة الشفق القطبي.
نوك (جرينلاند) مزيج بين الحداثة وثقافة الإنويتتشهد نوك شتاءً طويلًا تتراوح فيه الحرارة بين 15 و25 درجة تحت الصفر تجمع المدينة بين الطابع الإسكندنافي الحديث وتراث الإنويت، وتشتهر بمنازلها الملونة وسط خلفية ثلجية ساحرة.
ترومسو (النرويج) مدينة لا تنام رغم الظلامتنخفض درجات الحرارة إلى ما بين 10 و20 درجة تحت الصفر، وتعيش المدينة في ظلام شبه كامل لمدة شهرين شتاءً ومع ذلك، تظل نابضة بالفعاليات الثقافية والمهرجانات والمقاهي التي تضيف إليها دفئًا وحيوية.