عاودت شواطئ تل أبيب استقبال المواطنين السبت، وسط ترقب حذر لاستمرار صمود الهدنة مع إيران بعد مواجهات دامية استمرت 12 يومًا، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في البلدين. اعلان

شهدت شواطئ مدينة تل أبيب إقبالًا كثيفًا من المواطنين يوم السبت، في ظل استمرار صمود هدنة هشة بين إسرائيل وإيران بعد بدئها بتعثر.

وتوافدت العائلات إلى الممشى البحري في يافا منذ الساعات الأولى من صباح السبت، حيث خرج الكثيرون لأداء التمارين الرياضية أو المشي على طول الساحل. كما عاد آخرون لقضاء وقت الفراغ مع كلابهم على الكورنيش، بعد أن حرموا من ذلك قبل أيام إثر ضربات صاروخية إيرانية استهدفت مناطق سكنية في المدينة.

وقالت دافنا حجيل، من تل أبيب: "كان الأمر في غاية القسوة. كنت محاصرة داخل الملاجئ، لا يمكنك رؤية أحد، لا عائلتك ولا أصدقائك، وحتى الأخبار لم تكن متاحة".

استمر التصعيد بين البلدين 12 يومًا، إثر ضربة مفاجئة نفذتها إسرائيل ضد إيران، زعمت خلالها قتل نحو 30 ضابطًا إيرانيًّا و11 عالمًا نوويًّا، وتدمير ثماني منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي وأكثر من 720 موقعًا من البنية التحتية العسكرية الإيرانية.

من جانبها، أطلقت إيران أكثر من 550 صاروخًا باليستيًّا على مواقع إسرائيلية، اعترضت معظمها أنظمة الدفاع الجوي، لكن الصواريخ التي تخطت هذه الأنظمة تسببت بأضرار مادية في عدة مناطق.

وقالت إيدين آهارون: "من الغريب جدًّا العودة (إلى الحياة الطبيعية) كما لو لم يحدث شيء، لكننا نحاول لأن علينا أن نستمر، علينا أن نواصل حياتنا كما كنا".

بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، اتهمت إسرائيل إيران بإطلاق صواريخ جديدة في مجالها الجوي. فيما نفت القيادة العسكرية الإيرانية إطلاق أي صواريخ على إسرائيل، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية، إلا أن انفجارات دوت واندفعت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل صباح يوم الاثنين.

Relatedترامب يدفع لهدنة في غزة.. ما الشروط الجديدة لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟الحوثيون يطلقون صاروخًا باتجاه إسرائيل وسماع صوت انفجارات شرق بئر السبعوسيلة ضغط أم تدخل في الشأن الإسرائيلي؟ ماذا وراء دعوة ترامب لإسقاط التهم عن نتنياهو؟

وأكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون اعتراض صاروخين إيرانيين. وعلى الرغم من بدايتها المتقلبة، يبدو أن الهدنة قد تم تثبيتها مؤقتًا.

وحذّر خبراء من أن استمرار النزاع قد يؤدي إلى تأثير اقتصادي واسع إذا أقدمت إيران على إغلاق مضيق هرمز، وهو أحد أهم الممرات الملاحية في العالم.

في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أفادت السلطات الإيرانية بمقتل 606 أشخاص وإصابة 5,332 آخرين في عموم البلاد نتيجة الضربات الإسرائيلية.

من جانبها، نشرت مجموعة واشنطن لنشطاء حقوق الإنسان تقريرًا يوم الأربعاء، أظهر أن الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 1,054 شخصًا وإصابة 4,476 آخرين. وأشار التقرير إلى أن 417 من القتلى كانوا مدنيين، بينما بلغ عدد قتلى قوات الأمن 318 شخصًا.

من ناحية أخرى، أفادت السلطات الإسرائيلية بأن ما لا يقل عن 28 شخصًا قُتلوا في إسرائيل، وأصيب أكثر من ألف آخرين جراء الهجمات الإيرانية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إيران إسرائيل دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي غزة روسيا إيران إسرائيل دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي غزة روسيا ضحايا إيران إسرائيل هجمات عسكرية البرنامج الايراني النووي هدنة إيران إسرائيل دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي غزة روسيا هجمات عسكرية علي خامنئي سوريا أوكرانيا قطاع غزة المملكة المتحدة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

إيران تهاجم تصريحات نتنياهو حول “إسرائيل الكبرى” وتدعو لتحرك دولي

صراحة نيوز – اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى بخطة “إسرائيل الكبرى” تمثل إعلانًا صريحًا عن نية الاحتلال مواصلة التوسع على حساب أراضي دول مستقلة، في انتهاك واضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، أدان بشدة ما وصفه بـ”الفكرة الشيطانية من النيل إلى الفرات”، مشيرًا إلى أنها تكشف النوايا الفاشية لقيادة الاحتلال للاعتداء على سيادة ووحدة أراضي دول المنطقة والسيطرة على الدول الإسلامية.

ودعا بقائي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والدول كافة إلى إدانة هذه التصريحات، محذرًا من خطورتها في ظل استمرار ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” في غزة، ومطالبًا بتحرك عربي وإسلامي عاجل لدعم الفلسطينيين ووقف الجرائم بحقهم.

بدوره، علّق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عبر منصة “إكس” متسائلًا بسخرية: “هل إذا اعترف نتنياهو بنفسه، سيكون ذلك أيضًا معاداة للسامية؟”، مشيرًا إلى ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع هذه التصريحات.

وجاء ذلك بعد مقابلة لنتنياهو مع قناة “آي 24″، قال فيها إنه في “مهمة تاريخية وروحية” ومرتبط برؤية “إسرائيل الكبرى” التي تشمل أراضي فلسطينية وأجزاء من الأردن ومصر ولبنان وسوريا.

مقالات مشابهة

  • وزير أردني أسبق: نتنياهو يسعى لتحقيق إسرائيل الكبرى بفكر تلمودي قديم
  • حرب إسرائيل تضيع قيادة إيران عند مفترق طرق حاسم
  • رئيس أركان إسرائيل: إذا تطلب الأمر سنعرف كيف نعمل مجددا في إيران وبكل قوة
  • إيران تدين ادعاءات نتنياهو بشأن “إسرائيل الكبرى” وتطالب بتحرك دولي
  • تيته تبحث مع الحداد تثبيت الهدنة وتعزيز الحلول السلمية
  • أسواق الشرقيات في دمشق تستعيد عافيتها بعد ركود الحرب
  • أول تعليق من إيران على تصريحات نتنياهو بشأن إسرائيل الكبرى
  • إيران تهاجم تصريحات نتنياهو حول “إسرائيل الكبرى” وتدعو لتحرك دولي
  • مصافي عدن تستعيد عافيتها.. بدء تشغيل وحدة إنتاج الأسفلت
  • غزة تحتضر.. الوقود ينفد والمستشفيات تلفظ أنفاسها الأخيرة (صور)