تل أبيب تستعيد أنفاسها.. الحياة تعود رغم هشاشة الهدنة مع إيران
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
عاودت شواطئ تل أبيب استقبال المواطنين السبت، وسط ترقب حذر لاستمرار صمود الهدنة مع إيران بعد مواجهات دامية استمرت 12 يومًا، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في البلدين. اعلان
شهدت شواطئ مدينة تل أبيب إقبالًا كثيفًا من المواطنين يوم السبت، في ظل استمرار صمود هدنة هشة بين إسرائيل وإيران بعد بدئها بتعثر.
وتوافدت العائلات إلى الممشى البحري في يافا منذ الساعات الأولى من صباح السبت، حيث خرج الكثيرون لأداء التمارين الرياضية أو المشي على طول الساحل. كما عاد آخرون لقضاء وقت الفراغ مع كلابهم على الكورنيش، بعد أن حرموا من ذلك قبل أيام إثر ضربات صاروخية إيرانية استهدفت مناطق سكنية في المدينة.
وقالت دافنا حجيل، من تل أبيب: "كان الأمر في غاية القسوة. كنت محاصرة داخل الملاجئ، لا يمكنك رؤية أحد، لا عائلتك ولا أصدقائك، وحتى الأخبار لم تكن متاحة".
استمر التصعيد بين البلدين 12 يومًا، إثر ضربة مفاجئة نفذتها إسرائيل ضد إيران، زعمت خلالها قتل نحو 30 ضابطًا إيرانيًّا و11 عالمًا نوويًّا، وتدمير ثماني منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي وأكثر من 720 موقعًا من البنية التحتية العسكرية الإيرانية.
من جانبها، أطلقت إيران أكثر من 550 صاروخًا باليستيًّا على مواقع إسرائيلية، اعترضت معظمها أنظمة الدفاع الجوي، لكن الصواريخ التي تخطت هذه الأنظمة تسببت بأضرار مادية في عدة مناطق.
وقالت إيدين آهارون: "من الغريب جدًّا العودة (إلى الحياة الطبيعية) كما لو لم يحدث شيء، لكننا نحاول لأن علينا أن نستمر، علينا أن نواصل حياتنا كما كنا".
بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، اتهمت إسرائيل إيران بإطلاق صواريخ جديدة في مجالها الجوي. فيما نفت القيادة العسكرية الإيرانية إطلاق أي صواريخ على إسرائيل، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية، إلا أن انفجارات دوت واندفعت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل صباح يوم الاثنين.
Relatedترامب يدفع لهدنة في غزة.. ما الشروط الجديدة لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟الحوثيون يطلقون صاروخًا باتجاه إسرائيل وسماع صوت انفجارات شرق بئر السبعوسيلة ضغط أم تدخل في الشأن الإسرائيلي؟ ماذا وراء دعوة ترامب لإسقاط التهم عن نتنياهو؟وأكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون اعتراض صاروخين إيرانيين. وعلى الرغم من بدايتها المتقلبة، يبدو أن الهدنة قد تم تثبيتها مؤقتًا.
وحذّر خبراء من أن استمرار النزاع قد يؤدي إلى تأثير اقتصادي واسع إذا أقدمت إيران على إغلاق مضيق هرمز، وهو أحد أهم الممرات الملاحية في العالم.
في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أفادت السلطات الإيرانية بمقتل 606 أشخاص وإصابة 5,332 آخرين في عموم البلاد نتيجة الضربات الإسرائيلية.
من جانبها، نشرت مجموعة واشنطن لنشطاء حقوق الإنسان تقريرًا يوم الأربعاء، أظهر أن الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 1,054 شخصًا وإصابة 4,476 آخرين. وأشار التقرير إلى أن 417 من القتلى كانوا مدنيين، بينما بلغ عدد قتلى قوات الأمن 318 شخصًا.
من ناحية أخرى، أفادت السلطات الإسرائيلية بأن ما لا يقل عن 28 شخصًا قُتلوا في إسرائيل، وأصيب أكثر من ألف آخرين جراء الهجمات الإيرانية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إيران إسرائيل دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي غزة روسيا إيران إسرائيل دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي غزة روسيا ضحايا إيران إسرائيل هجمات عسكرية البرنامج الايراني النووي هدنة إيران إسرائيل دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي غزة روسيا هجمات عسكرية علي خامنئي سوريا أوكرانيا قطاع غزة المملكة المتحدة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإيرانية: إسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجيًا ودفعت الثمن
قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، الجمعة، إن إسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجيًا ودفعت الثمن، معتبرة أن أهدافها من الهجوم على إيران تحولت إلى إخفاقات على شتى الصعد.
وقالت مهاجراني، وفق ما نقل عنها الإعلام الإيراني، إن "ما أعلنه الكيان الصهيوني في البداية كأهداف استراتيجية تحول عمليا إلى إخفاقات عسكرية وأمنية ودولية"، مشيرة إلى أن "قوة الردع والدفاع الإيرانية لم تصمدا فحسب بل تعززت الإرادة الوطنية للحفاظ على الاستقلال والأمن والسيادة الوطنية أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت مهاجراني أن "الكيان الصهيوني وقع في خطأ استراتيجي في حساباته ودفع ثمن ذلك"، وقالت إن "ادعاءات إسرائيل حول تدمير قوتنا الدفاعية مخصصة أساسا للاستهلاك المحلي لديها"، مشيرة في هذا الصدد إلى أن "القوة الدفاعية الإيرانية هي هيكل عميق متعدد الطبقات وقائم على القدرات الوطنية والمحلية".
ولفتت المتحدثة إلى أن "ما حدث في الميدان أظهر أن إيران تمتلك مستوى عال من الجاهزية وقدرة على الرد المتماثل وغير المتماثل"، وقالت: "ردنا على إسرائيل كان حاسما ومشروعا ورادعا".
وشددت مهاجراني أن "البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية سيواصل مساره في إطار الأهداف السلمية".
وكان الجيش الإسرائيل أعلن في بيان اليوم محصلة عملية "الأسد الصاعد" التي إستمرت 12 يوما، معتبرا أنه حقق إنجازا متكاملا وتفوقا جويا وحقق كامل الأهداف التي حددت للعملية وأكثر منها".
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه وألحق أضرارا جسيمة بالمنشآت النووية الثلاث المركزية الإيرانية، ودمر آلاف أجهزة الطرد ومراكز بحث وتطوير مرتبطة بالبرنامج النووي وبنى تحتية للبرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى القضاء على 11 عالم نووي بارز مرتبطين بالبرنامج السلاح النووي الإيراني.
وأضاف أنه "تم قصف أكثر من 35 موقع إنتاج صواريخ، وتدمير 200 منصة صواريخ ونحو 50% من مخزون المنصات الصاروخية، واستهداف أكثر من 80 منصة صواريخ أرض- جو".
من جهة أخرى، أكد الجيش الإسرائيلي أنه "دمر 15 طائرة واستهدف 6 مطارات وقضى على المئات من عناصر القوات العسكرية الإيرانية، واستهدف عشرات من مقرات القيادة العسكرية، وقضى على على أكثر من 30 من أبرز قادة المؤسسة العسكرية والأمنية للنظام الإيراني".