الأسبوع:
2025-12-14@16:37:20 GMT

إيران بعد صمت القنابل والصواريخ

تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT

إيران بعد صمت القنابل والصواريخ

بعد مرور ١٢ يومًا من الهجوم الإسرائيلي المباغت والمخادع على إيران، وبعد هذا الدمار الذي لحق بكل من إيران وإسرائيل، وبعد استهداف الموساد الإسرائيلي للكثير من القيادات والعلماء الإيرانيين، بل وبعد قنابل أمريكا التي أصابتِ المنشآت النووية في فوردو ونطنز وأصفهان، خرج المرشد الإيراني علي خامنئي بخطاب متلفز وجَّهه إلى الإيرانيين وإلى بلدان العالم ليعلن انتصاره على أمريكا وإسرائيل، مقللًا من أهمية الضربات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية، ومعبرًا أيضًا عن سعادته بتوحيد الأمة الإيرانية ضد الهجوم الإسرائيلي الأمريكي الغاشم على بلاده، ومع ذلك فقد حمل خطابه رسالة إيجابية يطلب فيها الانخراط في المفاوضات مع وجود ضمانات من أمريكا ودول الغرب، ومع وجود الرئيس الإيراني «مسعود بزشكياني» وحكومته المنفتحة على أمريكا والغرب، يمكن أن تكون المفاوضات أسهل من قبل الحرب، وذلك بسبب معارضة القيادات التي تمت تصفيتها من جانب الموساد الإسرائيلي وأعوانه، والتي وُصفت بالتشدد مع أمريكا والغرب.

وفي المقابل فإن أمريكا تعلن انتصارها أيضًا بعد تمكنها من ضرب المنشآت النووية، كما أن إسرائيل أيضًا تعلن عن طريق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أنها انتصرت في تلك الحرب، ووفقًا لأحداث تلك الحرب التي طالتِ الكثير من الأهداف الإيرانية، فإن إيران -وفقًا لآراء الخبراء والمحللين- هي مَن طلبت من أمريكا وشركائها الغربيين إيقاف تلك الحرب، ما جعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستخدم نفوذه لإيقاف القصف الأمريكي والإسرائيلي على إيران. وما يزيد الأمر تعقيدًا بعد هذا التقارب مع أمريكا والغرب، أن إيران أعلنت مؤخرًا عبر برلمانها تعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية، والأخطر من ذلك هو إعلانها عن نيتها في الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي، وهو الأمر الذي أزعج الأوربيين الذين يشددون على تعاون إيران في الملف النووي، لمعرفة مزيد من التفاصيل حول نسبة اليورانيوم المخصب، وإثبات حسن النوايا من جانب ايران، وهو ما شددت عليه القمة الأوروبية في بروكسل، تلك القمة التي أكدت على عدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية أو حتى التخصيب بنسب عالية.

ولربما تكون إيران بعد القصف الذي تعرضت له، وصمودها أمام إسرائيل وأمريكا، قادرة على أن تفرض شروطًا قوية خلال التفاوض المرتقب، فلربما تتعلق شروطها بزيادة نسبة التخصيب، ومطالبة أمريكا والغرب برفع العقوبات الاقتصادية، ومنها حريتها في بيع الغاز والنفط، الأمر الذي يدلل على وجود عواقب كثيرة حول التفاوض، وانتظار كيفية تلك العواقب لإحداث التصالح المطلوب بين إيران من جهة، وأمريكا وإسرائيل من جهة أخرى. ومع المعارضة والحكومة المعتدلة برئاسة مسعود بزشكياني المنفتحة مع أمريكا والغرب، فإن التيار المتشدد في إيران لا يزال قويًّا، مع إمكانية أن يعود إلى الواجهة بموافقة من المرشد الإيراني لإفساد أي توافق إيجابي بين أمريكا والغرب، هذا في الوقت الذي تعلن فيه إيران عن ضعف الضربات الأمريكية، وإمكانية عودتها سريعًا إلي التخصيب الذي قد يضطر معه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيام بعمل عسكري مكمل داخل إيران، فهل يتفادى العقلاء في إيران هذا السيناريو الأسوأ؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أمریکا والغرب

إقرأ أيضاً:

الجبهة الديمقراطية: ربط العدو الإسرائيلي الانتقال للمرحلة الثانية باستعادة جثة آخر أسير صهيوني هو محاولة مكشوفة لتعطيلها

الثورة نت/وكالات نددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، بتصريحات قيادة جيش العدو الإسرائيلي، واعتبرتها محاولة مكشوفة لتعطيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة وقف الحرب على غزة، وتعطل الانتقال إلى مرحلة التعافي والاستقرار وإعادة الإعمار. وقال بيان للجبهة الديمقراطية، إن “العدو الإسرائيلي يحاول ان يحقق عبر خطة وقف الحرب، ما عجز عن تحقيقه في حرب الإبادة التي شنها ضد شعبنا ومقاومته في القطاع”. وأكدت ان ربط العدو الإسرائيلي الانتقال الى المرحلة الثانية باستعادة جثة آخر جندي صهيوني واشتراطاته بنزع سلاح المقاومة اولاً “تكشف نوايا العدو في وقف الانسحاب من القطاع، وتعطيل فتح المعابر على مصراعيها، وإدخال القدر الكافي من المساعدات”. وأشارت الى الحاجة لإدخال كافة المساعدات بما في ذلك وسائل الإيواء في فصل الشتاء، والمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض، خاصة تلك المباني التي بدأت تنهار تحت وطأة المطر والرياح. وأضافت الجبهة الديمقراطية أن “جيش العدو الإسرائيلي بالنيابة عن قيادته السياسية الفاشية، يحاول أن يديم صعوبة الحياة في القطاع”. ولفتت الى ان “العدو الإسرائيلي يلوح في الوقت نفسه بفتح أبواب معبر رفح للخروج، في رهان منه على تهجير أبناء القطاع بعد أن فشل في تهجيرهم في حربه الوحشية”. ودعت الجبهة الديمقراطية الأطراف الضامنة لخطة وقف الحرب، والموقعة على إعلان شرم الشيخ، والدول الثماني العربية الإسلامية، إلى “الضغط اللازم لوضع حد لمحاولات جيش العدو الإسرائيلي تعليق مصير شعب بأكمله على مصير جثة جندي صهيوني قتل على أيدي الجيش الإسرائيلي نفسه”.

مقالات مشابهة

  • إيران للبنانيين: للتركيز على التفاهم
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • أمريكا تستعد لمصادرة مزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • دول عربية وإسلامية تصدر بياناً حول «أونروا».. أمريكا تجدد دعم إسرائيل!
  • الجبهة الديمقراطية: ربط العدو الإسرائيلي الانتقال للمرحلة الثانية باستعادة جثة آخر أسير صهيوني هو محاولة مكشوفة لتعطيلها
  • طبول الحرب تقرع في الكاريبي: 3 مؤشرات لاقتراب المواجهة بين أمريكا وفنزويلا
  • منظمة حقوقية: العدو الإسرائيلي يستغل الحرب لسن قوانين تسكت الفلسطينيين
  • أمريكا تصادر سفينة مغادرة من الصين تحمل معدات عسكرية إلى إيران
  • إيران ترد على منع أمريكا 3 من دبلوماسييها من العمل في نيويورك
  • بشرى لـ منتخب مصر .. الحرس الثوري يهدد مشاركة نجم إيران في مونديال أمريكا