راضي الجعايدي: مشاركة الترجي والأندية العربية كانت مشرفة بكأس العالم للأندية
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
تونس- يعتبر المدرب راضي الجعايدي، قائد الترجي التونسي ومدربه السابق، من المدربين القلائل في الكرة العربية والأفريقية الذين خاضوا تجربة التدريب في الدوري الإنجليزي والبلجيكي والأميركي للمحترفين.
كما أشرف على فريقه الأم الترجي التونسي ونادي أتلتيك بارادو الجزائري، آخر محطاته التدريبية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بايرن ميونخ يهزم فلامينغو ويتأهل لربع نهائي كأس العالم للأنديةlist 2 of 2قصة معاناة حارس فلومينينسي مع متلازمة "النوم القصير"end of listويجرّ بطل أفريقيا 2004 مع منتخب نسور قرطاج، وراءه مسيرة كروية لافتة كلاعب في الترجي التونسي ثم بولتون وبيرمينغهام سيتي وساوثهامبتون الإنجليزية، ثم مدربا لعديد الأندية في إنجلترا.
وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة نت تحدث راضي الجعايدي عن مشاركة الترجي في كأس العالم للأندية وتطرق إلى أسباب فشل الفريق في التأهل للدور الثاني.
كما تطرق إلى نتائج الأندية العربية في البطولة والمستوى الفني للمونديال وأبرز الفرق المراهنة على اللقب.
وكشف الجعايدي عن نقاط اهتمام أخرى من بينها مستوى اللاعبين العرب في الدوريات الأوروبية لموسم 2024 ـ 2025، والسباق من أجل الكرة الذهبية للعام الحالي.
وفيما يلي نص المقابلة: ـ كيف تقييم مشوار الترجي في كأس العالم للأندية؟ـ رغم صعوبة المجموعة والمستوى العالي لكأس العالم للأندية، أعتبر مشاركة الترجي في البطولة مشرفة، خاصة في ظل الروح القتالية التي أظهرها اللاعبون حتى في المباراتين اللتين انهزم فيهما ضد فلامنغو وتشلسي.
الترجي خاض المونديال بإصرار ورغبة واضحين وترك انطباعات جيدة عن الكرة التونسية والأفريقية وأرى أنه نجح في ذلك إلى حد بعيد بفوزه على غالاكسي الأميركي وهي المباراة التي منح فيها الكرة العربية أول فوز في البطولة.
ـ من الخطأ أن نعتبر أن الترجي أخفق في مشاركته العالمية، بل إن الفريق كان قريبا من تحقيق إنجاز غير مسبوق ببلوغ الدور الثاني، لكن كان يفتقد إلى 3 عناصر أساسية أولها النجاعة الهجومية في الأوقات الحاسمة؛ فالفريق صنع بعض الفرص في مباراة فلامنغو قبل أن يتلقى الهدف الأول ولو نجح لاعبوه في استغلال تلك الفرص لكانت النتيجة أفضل.
إعلانالترجي غاب عنه أيضا التماسك الدفاعي أمام الفرق ذات الضغط العالي مثل تشلسي، والعامل الثالث هو قلة خبرة اللاعبين بالمنافسات العالمية مثل مونديال الأندية، خصوصًا أن جل العناصر في الفريق تشارك للمرة الأولى في مسابقة بذلك المستوى العالي.
ـ واجهتَ تشلسي كلاعب عندما كنت تنشط في الملاعب الإنجليزية. ما حكمك على أداء الترجي في تلك المباراة وما أسباب الخسارة الثقيلة (3 ـ0)؟ـ تشلسي يمتلك مجموعة من اللاعبين ذوي إمكانات كروية عالية وخبرة كبيرة في مثل هذه المواعيد.
الفوارق كانت كبيرة على عدة أصعدة، ورغم رغبة الترجي في دخول المباراة بدافع الوقوف جيدا أمام خصم مرشح للعب الأدوار الأولى، فإن الفشل في التمركز الدفاعي بجانب سرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم في الفريق اللندني لعبا دورًا كبيرًا في النتيجة (3-0).
ومع ذلك، الفريق لم يكن سيئًا خاصة في الشوط الأول ناهيك أنه تلقى هدفين في الوقت بدل الضائع من الشوط.
لا بد من الإشادة بما قدمه الترجي وجماهيره التي تنقلت إلى الولايات المتحدة وصنعت صخبا كبيرا في المونديال وشجعت فريقها حتى النهاية، لقد كان حضورها لافتا واستثنائيًا ومفخرة للنادي.
ـ الفرق العربية المشاركة قدمت عروضًا متفاوتة في البطولة، وأثبتت أن الكرة العربية في تطور مستمر ولكن رغم ذلك لا تزال، شأنها شأن أندية أفريقيا بعيدة عن التطلع للمنافسة على اللقب.
الأهلي المصري قدم مباراة للتاريخ ضد بورتو، لكن أعتقد أن تعادله في مباراة إنتر ميامي كان حاسما في عدم التأهل، العين الإماراتي والوداد المغربي وقعا في مجموعة صعبة جدا وكانت المواجهة المباشرة بينهما هي الحافز الوحيد لكليهما في البطولة.
الهلال السعودي قدم أداء رائعا أمام ريال مدريد وتأهل للدور الثاني بعد الفوز على باتشوكا وهو إنجاز في حد ذاته، ولكن رغم ذلك يظل التحدي الأكبر أمام الأندية العربية هو التعامل مع المباريات ذات النسق العالي أمام أندية الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى على وجه الخصوص.
ـ رغم الجهود الكبيرة وتطور كرة القدم في أفريقيا على صعيد المنتخبات، فإن الأندية لا تزال بعيدة عن المنافسة في البطولات الكبرى، هناك نقص في العمل على المستوى الفني والتكتيكي الذي يصنع الفارق في مثل هذه المسابقات.
نحن نحتاج إلى مزيد من العمل على المستوى التكتيكي والتحضير الذهني للمباريات، فنتائج الأهلي وصن داونز والترجي لم تكن كارثية مثلا ولكن ثلاثتها وجدت أنفسها خارج البطولة.
ـ ما حكمك على كأس العالم للأندية في نسخته الموسعة في الولايات المتحدة والتي واجهت في وقت ما بعض الانتقادات؟رغم الجدل الذي أُثير قبل انطلاق البطولة خصوصا حول الجدول المزدحم للمباريات، إلا أن النسخة الحالية استثنائية على عديد المستويات.
إعلانالولايات المتحدة نجحت في تنظيم كأس العالم للأندية بنسخة موسعة من 32 ناديا، المستوى الفني كان لافتا في كثير من المباريات خاصة في ظل وجود مدارس كروية. كمدرب سابق في الدوري الأميركي، لم يفاجئني هذا المستوى وأتوقع مباريات قوية في الأدوار الإقصائية.
ـ ما الأندية التي ترشحها للمنافسة على اللقب؟ـ أرشح مانشستر سيتي وريال مدريد وفلامنغو وباريس سان جيرمان للمنافسة على الأدوار المتقدمة جدا من البطولة.
هذه الأندية تجمع بين العمق التكتيكي، والخبرة، والجاهزية في الوقت الحالي، ورغم أن ريال مدريد لم يقدم موسما محليا أو أوروبيا ناجحا، لكنه يبدو مع المدرب تشابي ألونسو جاهزا ليترك بصمته في المونديال إذ إنه يضم لاعبين قادرين على صنع الفارق في أية لحظة.
ـ كيف ترى الصراع على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لسنة 2025؟الموسم شهد تنافسًا قويًا وهناك لاعبون صنعوا أمجاد أنديتهم على غرار عثمان ديمبلي الذي يعد الأفضل هذا الموسم على مستوى الألقاب الجماعية، لكنه سيجد منافسة قوية من زميله المغربي أشرف حكيمي الذي كان فاعلا في إنجازات بي آس جي.
محمد صلاح حافظ على ثباته وقاد ليفربول للتتويج بطلا للدوري الإنجليزي، ولامين جمال أدهش العالم رغم صغر سنه وساهم في تتويج برشلونة بثلاثية تاريخية.
هناك عدة أسماء برزت بقوة ولكن أرى أن ديمبلي وحكيمي وصلاح هم الأقرب نظرا للاستمرارية والحسم في المباريات الكبيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات كأس العالم أبطال أفريقيا كأس العالم للأندية كأس العالم للأندية کأس العالم للأندیة الأندیة العربیة الکرة العربیة فی البطولة الترجی فی
إقرأ أيضاً:
أسوشيتد برس: إندونيسيا ستمنع مشاركة فريق إسرائيلي ببطولة العالم للجمباز
أفادت وكالة “أسوشيتد برس” الإخبارية الأمريكية، بأن مسؤولين، أعلنوا اليوم الجمعة، أن إندونيسيا ستمنع الرياضيين الإسرائيليين من المشاركة في بطولة العالم المقبلة للجمباز في جاكرتا، مؤكدين أن الهيئة الدولية المنظمة لهذه الرياضة تدعم هذا القرار.
ويأتي قرار رفض منح تأشيرات للرياضيين الإسرائيليين؛ بعد أن أثارت مشاركتهم المخطط لها، معارضة شديدة في أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، والتي لطالما كانت داعمة قوية للفلسطينيين.
وتعد دولة الاحتلال الإسرائيلي، من بين 86 دولة مسجلة للمنافسة في البطولة التي تبدأ في جاكرتا في 19 أكتوبر، ويبرز فيها فريق من الحائز على الميدالية الذهبية الأولمبية لعام 2020 وبطل العالم المدافع عن اللقب، أرتيم دولجوبيات، في منافسات الحركات الأرضية للرجال.
وأصبحت مشاركة إسرائيل الآن موضع شك، على الرغم من أن الاتحاد الإسرائيلي للجمباز صرح في يوليو بأنه تلقى تأكيدات من مسؤولين إندونيسيين بأنه سيكون موضع ترحيب في بطولة العالم، وهو ما كان ليتعارض مع سياسة إندونيسيا الراسخة بـ«رفض استضافة الوفود الرياضية الإسرائيلية» في الفعاليات الكبرى.
ويوم الخميس، أوضح وزير العدل الإندونيسي، يسريل إهزا ماهيندرا، أن الفريق الإسرائيلي لن يُسمح له بدخول البلاد، على الرغم من اتفاق إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن.
وقال ماهيندرا: "لن تمنح الحكومة تأشيرات للاعبي الجمباز الإسرائيليين الذين يعتزمون حضور بطولة العالم للجمباز الفني في جاكرتا".
وأضاف، في بيان، أن القرار يتماشى مع توجيهات الرئيس الإندونيسي “برابوو سوبيانتو” السابقة، في مناسبات مختلفة، وآخرها في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي أدان فيه إسرائيل بشدة لهجماتها المستمرة على قطاع غزة.