بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في الجزائر
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
في خبر صادم هز الشارع الجزائري، أعلنت السلطات المحلية أمس الأحد وفاة الطفلة "مروة بوغاشيش"، التي اختفت قبل أكثر من شهر.
وبعد أسابيع من البحث المتواصل والأمل في عودتها، تلقت عائلتها ومعها الجزائريون المتابعون للقضية، نبأ مؤلما بالعثور على بقايا جثتها في منطقة جبلية بأعالي قسنطينة شرق البلاد.
في بيان رسمي، أكد وكيل الجمهورية وفاة الطفلة مروة بوغاشيش، موضحًا: "في إطار التحري حول حادثة اختفاء الطفلة مروة بتاريخ 22 مايو 2025، وردت معلومات تفيد بالعثور على جثة مجهولة الهوية بغابة جبل الوحش".
على إثر ذلك، توجه وكيل الجمهورية إلى الموقع برفقة مصالح الشرطة القضائية والعلمية والطبيب الشرعي لإجراء المعاينات وأخذ العينات اللازمة. وقد أمر بفتح تحقيق معمّق، شمل تحليل الحمض النووي لرفات الضحية، والذي أكد تطابقها مع الطفلة مروة.
وأكد البيان أن التحقيقات لا تزال متواصلة تحت إشراف النيابة لكشف ملابسات القضية وتحديد هوية الجناة.
تفاصيل القصةوبالعودة إلى تفاصيل القضية المعقدة التي شغلت الرأي العام الجزائري وتصدرت منصات التواصل الاجتماعي، فقد اختفت الطفلة مروة في ظروف غامضة يوم الخميس 22 مايو/أيار 2025، عقب انتهاء آخر امتحان لها. ومنذ لحظة اختفائها، كثّفت الأجهزة الأمنية جهودها للعثور عليها، في حين بادر عدد من المتابعين عبر حساباتهم بتقديم مكافآت مالية مجزية لمن يساعد في تسريع عملية العثور عليها، مؤكدين -كما فعل أهلها ومقربوها- أنها كانت ضحية اختطاف.
في المقابل، تداول بعض المؤثرين روايات تنفي اختفاءها، مدعين أنها فرت برغبتها مع أحد أقاربها، وهي مزاعم نفاها والدها بشكل قاطع.
إعلان الوفاةوفور الإعلان عن مقتل الطفلة مروة، عبّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن صدمتهم واستنكارهم لما جرى للضحية ذات الـ13 ربيعًا. وطالب كثيرون بإنزال أشد العقوبات بحق الجاني، داعين إلى تفعيل قانون الإعدام، معتبرين أنه يمثل استعادة لهيبة القانون في البلاد، بحسب وصفهم.
إعلانوتحت وسم "بأي ذنب قُتلت؟"، تفاعل عدد كبير من المستخدمين مع خبر مقتل مروة، معبرين عن ألمهم لبشاعة ما تعرضت له وهي لا تزال طفلة صغيرة.
طفلة تخطف و تقتل و تقطع جثتها…????
بأي ذنب قتلت؟!
قسنطينة،الجزائر#مروة_بوغاشيش #قسنطينة #الجزائر pic.twitter.com/KCdmaXdnAm
— BelkisLahziel25???????? (@BelkisDz25) June 29, 2025
رفعت الأقلام وجفت الصحف!
البشاعة البشرية في أبهى صورها …ياقاتل الروح وين تروح
الله يرحمك #مروة_بوغاشيش
في جنات الفردوس رفقة النبيين والصديقين والصالحين يارب العالمين pic.twitter.com/yYr2ignCTb
— Ouardia benterkia (@ouardia_ben) June 29, 2025
تشير هذه الحادثة إلى استمرار وقوع حالات اختفاء الأطفال في الجزائر، وهي ظاهرة تكررت في السنوات الأخيرة وأثارت اهتمام الرأي العام. وتُسلّط القضية مجددًا الضوء على الحاجة إلى تعزيز آليات الحماية والمتابعة، وضمان فعالية الإجراءات القانونية والأمنية في التعامل مع مثل هذه الوقائع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
قرار حوثي يعكس حالة طوارئ غير معلنة خشية تصاعد الغضب الشعبي
أقرت مليشيا الحوثي فرض حظر ليلي غير معلن على مضغ القات في العاصمة المختطفة صنعاء، في خطوة تعكس تصاعد التوترات المجتمعية وتزايد مظاهر الاحتقان الشعبي ضد الجماعة. ووصف مراقبون القرار بأنه يمثل "حالة طوارئ مقنّعة" تهدف إلى كبح أي تجمعات قد تتحول إلى احتجاجات خارجة عن السيطرة.
وبحسب مذكرة أمنية مسرّبة من مكتب زعيم المليشيا، فإن القرار جاء بتوجيهات من وزير داخلية الجماعة، وتم تعميمه على مختلف وحدات الشرطة في العاصمة، مرفقًا بتعليمات صادرة عن رئيس أركان قوات النجدة، تقضي بـ"منع مضغ القات حتى بعد منتصف الليل"، و"منع التجمعات في الأسواق والأرصفة المرتبطة بتعاطي القات"، وذلك ابتداءً من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وحتى الفجر.
ووفقاً للمذكرة فإن أقسام الشرطة والدوريات المكلفين بالنزول وأخذ بيانات هؤلاء الأشخاص ومضايقتهم على أن يتم هذا بعد الساعة واحدة ليلاً ومن يثبت تكراره يتم استدعاؤه الى القسم وأخذ محضر استنطاق معه مع اتخاذ الإجراءات اللازمة - حد وصف المذكرة.
وأفاد مصدر أمني مطّلع بأن التوجيهات شملت كافة الأجهزة والوحدات الأمنية المعنية (الحزام الأمني، مكافحة، نقاط التفتيش، والدوريات)، مع إلزامها برفع تقارير دورية عن نتائج الحملات الليلية، وعدد الحالات المضبوطة في المواقع المستهدفة، إضافة إلى تقييم أدائها بناءً على مدى الالتزام بالتنفيذ.
وأضاف المصدر أن القرار، رغم إظهاره في إطار "تنظيمي وخدمي"، يتزامن مع موجة استياء شعبي متفاقمة جراء تدهور الأوضاع المعيشية، وانهيار الخدمات، وغياب الرواتب، وانتشار المخدرات، ما دفع الجماعة لفرض قيود إضافية على حركة المواطنين في محاولة استباقية لاحتواء الغضب المجتمعي المتنامي.
ويرى مراقبون أن ميليشيا الحوثي دأبت على صناعة "قضايا جانبية" لصرف الأنظار عن أزماتها الجوهرية، وأن قرار منع مضغ القات ليلاً لا يخرج عن هذا السياق، إذ يهدف إلى إشغال الرأي العام المحلي بعيدًا عن فشلها المزمن في إدارة مؤسسات الدولة، واستمرار انتهاكاتها الواسعة للحريات العامة وحقوق الإنسان في مناطق سيطرتها.