الجديد برس| تصاعدت حدة التوترات بين المكونات اليمنية المنضوية تحت مظلة التحالف السعودي الإماراتي، مع دخول ما يسمى بـ هيئة التشاور والمصالحة – ثاني أهم مؤسسات مجلس القيادة الرئاسي – على خط الانقسامات، في مؤشر على تعقّد المشهد السياسي داخل ما يُعرف بالشرعية المدعومة خارجياً. وهاجمت رنا غانم، عضو الهيئة وقيادية في حزب الإصلاح، المجلس الانتقالي الجنوبي – الذي يترأس الهيئة – متهمة إياه بتعميق الشرخ داخل مجلس القيادة الرئاسي، وعرقلة ما قالت إنها “وثيقتان مهمتان” تهدفان لرأب الصدع وتوحيد المكونات السياسية في المجلس.

جاء ذلك خلال مشاركتها في ندوة نظمتها منظمات تابعة للإصلاح، حيث قالت غانم إن المجلس الانتقالي يعمل على تأزيم العلاقات داخل الرئاسي، ويمنع تمرير وثائق إصلاحية يفترض أنها تمهد لوضع أسس واضحة لصلاحيات الأطراف داخل المجلس، وحل الإشكاليات المتراكمة. ورغم أن غانم لم تفصح عن مضمون الوثيقتين، إلا أن مصادر مقربة رجّحت أن تكونا متعلقتين بـ”قواعد العمل والصلاحيات” التي طُرحت منذ أشهر دون أن تلقى تجاوبًا من رئيس المجلس رشاد العليمي أو الانتقالي الذي يرفض تقليص نفوذه داخل مؤسسات الدولة في عدن. وتعكس هذه التصريحات – بحسب مراقبين – حجم الشرخ المتنامي داخل الكيان السياسي الموالي للتحالف، في وقت تتعثر فيه مسارات التفاهم بين القوى المشاركة في المجلس الرئاسي، وسط تضارب في المصالح وتنافس محموم على النفوذ والمناصب. ويرى مراقبون أن حديث غانم وإن بدا موجهاً للانتقالي، إلا أنه يعكس محاولة من حزب الإصلاح لتبرئة نفسه من مسؤولية التعثر السياسي داخل المجلس، وتحميل الطرف الآخر تبعات الفشل المستمر في تحقيق أي تقدم فعلي على مستوى إدارة الدولة أو تحسين الخدمات والمعيشة. ويُعدّ هذا التصادم العلني داخل هيئة يُفترض أنها تعنى بـ”التشاور والمصالحة”، دليلاً إضافياً على عمق الأزمة البنيوية التي يعاني منها التحالف اليمني التابع للسعودية والإمارات، والتي قد تقود – بحسب بعض المحللين – إلى تفكك فعلي في تركيبة المجلس الرئاسي خلال الفترة المقبلة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

اللافي لـ«سفير روسيا»: «الرئاسي» متمسك بالحل السياسي كسبيل أوحد لإنهاء الأزمة الليبية

أعلن النائب بالمجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، صباح اليوم الأحد، خلال استقباله سفير روسيا الاتحادية لدى ليبيا، إيدار أغانين، أن المجلس متمسك بالحل السياسي كسبيل أوحد لإنهاء الأزمة الليبية.

وقال بيان صادر عن المجلس: “جاء ذلك في إطار تعزيز علاقات التعاون الثنائي، وبحث تطورات المشهد السياسي الليبي، ومستقبل العملية السياسية في البلاد”.

وأضاف البيان “أكد اللافي، خلال اللقاء، على تمسك المجلس الرئاسي بخيار الحل السياسي كسبيل أوحد لإنهاء الأزمة الليبية، مشدداً على أهمية توحيد الجهود الدولية، والبناء على المسارات السياسية القائمة، وفي مقدمتها مسار برلين، بما يفضي إلى تسوية شاملة تُمهّد الطريق لإجراء الانتخابات وتُكرّس حالة من الاستقرار والسلم الدائمين في ليبيا”.

وتابع “أعرب اللافي عن تطلع المجلس إلى دور دولي وإقليمي أكثر فاعلية، يسهم في دعم جهود المصالحة الوطنية وتعزيز مناخ الثقة بين الأطراف الليبية”.

واستطرد “من جانبه، جدّد أغانين، تأكيد دعم بلاده الكامل لجهود المجلس الرئاسي في دفع العملية السياسية إلى الأمام، مشيداً بدوره في تيسير الحوار الوطني، وتعزيز مساعي التوافق. كما أعرب عن تأييد روسيا لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا”.

الوسومالأزمة الليبية اللافي روسيا ليبيا

مقالات مشابهة

  • “العليمي”: خلافاتنا تُدار بالحكمة.. والتهديد الحقيقي هو عجزنا عن تلبية تطلعات المواطنين
  • تحويلات مالية مهولة تستبق تغييرات مرتقبة داخل مجلس القيادة الرئاسي
  • توترات داخل مجلس القيادة الرئاسي تثير جدلا واسعا في اليمن
  • الانتقالي يدعو لحصار معاشيق وطرد عصابة العليمي من عدن
  • العليمي يعترف بوجود خلافات بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي
  • الانتقالي يرفض عرض العليمي وسط تصعيد خطير في عدن
  • “البرهان” رئيس مجلس السيادة الانتقالي يصل أسبانيا
  • مجلس القيادة الرئاسي في قلب صراع النفوذ على تعز اليمنية
  • اللافي لـ«سفير روسيا»: «الرئاسي» متمسك بالحل السياسي كسبيل أوحد لإنهاء الأزمة الليبية