السفارات الأمريكية تبدأ تدقيق حسابات التواصل الاجتماعي لطالبي التأشيرة
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
طلبت السفارات الأمريكية، في عدد من البلدان، المتقدمين لتأشيرات "غير المهاجرين" بضبط إعدادات الخصوصية في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وجعلها "عامة"، لتسهيل عمليات التدقيق الأمني من قبل موظفي القنصلية.
وجاء في منشور رسمي عبر حساب بعض السفارات على إنستغرام، أن الهدف من هذا الإجراء هو "التحقق من هوية المتقدمين وتقييم أهليتهم"، مؤكدة أن هذه الخطوة تندرج ضمن الإجراءات الاعتيادية التي تتبعها وزارة الخارجية الأمريكية في مختلف سفاراتها حول العالم.
وتأتي في سياق سياسي وأمني أوسع، إذ أعلنت الحكومة الأمريكية في نيسان / أبريل الماضي بدء تنفيذ خطة جديدة لفحص الحسابات الاجتماعية الخاصة بالمهاجرين وطالبي التأشيرات، بهدف رصد ما وصفته بـ"النشاط المعادي للسامية"، وهو مصطلح تقول منظمات حقوقية إنه بدأ يستخدم كغطاء لتجريم أي شكل من أشكال دعم القضية الفلسطينية، خصوصاً في ظل الحرب على غزة.
View this post on Instagram A post shared by U.S. Embassy Jordan (@usembassyjordan)
ووفقاً لما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب كثفت من ضغوطها على الجامعات الأمريكية، متهمة إياها بالفشل في التصدي لما تعتبره "خطاب كراهية" موجهاً ضد اليهود، بينما يرى محللون أن المستهدف الحقيقي هو الخطاب التضامني مع الفلسطينيين ورفض سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
في أيار / مايو الماضي، أصدر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تعليمات لجميع السفارات بتعليق جدولة المقابلات الخاصة ببعض أنواع التأشيرات، شملت تأشيرات الطلاب الدوليين، والمعلمين، والمتدربين، والعاملين ضمن برامج التبادل الثقافي مثل برنامج (Au Pair)، ما أدى إلى تعطيل خطط دراسية ومهنية لآلاف الشباب من دول الشرق الأوسط، وبينهم أردنيون.
وجاء القرار كامتداد لحملة أوسع تستهدف مؤسسات التعليم العالي الأمريكية ذات الطابع الليبرالي، وخاصة جامعات مثل "هارفارد" و"كولومبيا"، التي شهدت احتجاجات طلابية واسعة رفضاً للعدوان على غزة.
وحذرت منظمات حقوقية ومراكز أبحاث، مثل ACLU وMiddle East Institute، من تزايد استخدام المعايير الأمنية والرقابية في تقييم طلبات التأشيرات، خاصة إذا باتت تستهدف الآراء الشخصية والمواقف السياسية للمتقدمين، وهو ما يُعد انتهاكاً لحرية التعبير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاردن السفارة الأمريكية في الأردن تاشيرة امريكا حسابات التواصل الاجتماعي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
قاضي التحقيق بالداخلة يلاحق رئيس جمعية حقوقية بتهم النصب والإحتيال
زنقة 20 | علي التومي
قرر قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بمدينة الداخلة، متابعة الأمين العام لإحدى الهيئات الحقوقية المحلية في حالة اعتقال، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق بالنصب والإحتيال على مواطنين ومؤسسات.
ووفق مصادر مطلعة، فقد تم إحالة المعني بالأمر على التحقيق التفصيلي من طرف قاضي التحقيق، بعد مثوله أمام النيابة العامة التي قررت تعميق البحث في التهم الموجهة إليه.
وقد تأجلت أولى جلسات التحقيق بسبب تغيب إحدى المشتكيات، التي تقدمت بملتمس إعفاء من الحضور لأسباب صحية حالت دون تنقلها إلى مدينة الداخلة.
وكشفت المصادر ذاتها أن الملف، الذي بدأ بشكايات فردية بات يعرف إتساعا ملحوظا، حيث أستُمع خلال الأسبوع الماضي إلى عدد من الأشخاص المرتبطين بالقضية، بعضهم مدرجون ضمن لائحة الضحايا، في وقت تشير التحقيقات إلى أبعاد أخرى قد تتخذها القضية مستقبلا.
وتفيد المعطيات المتوفرة بأن المشتبه فيه إستغل صفته كمسؤول في هيئة حقوقية للقيام بأفعال غير قانونية، حيث كان يوهم ضحاياه بإمتلاكه علاقات نافذة مع مسؤولين ومنتخبين بارزين بالأقاليم الجنوبية، مدعيا قدرته على التدخل لدى مؤسسات عمومية لقضاء أغراض إدارية أو اجتماعية مقابل مبالغ مالية أو وعود كاذبة.
ويتابع الرأي العام المحلي تطورات هذا الملف بإهتمام، وسط دعوات لعدم إستغلال العمل الحقوقي كغطاء لممارسات تمس بثقة المواطنين في الجمعيات والهيئات المدنية.