وكالات- متابعات تاق برس- ذكرت الأمم المتحدة أن المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان، رمضان لعمامرة يكثف مساعيه الحميدة لدعم الجهود الرامية لخفض تصعيد الصراع والدفع نحو حل سياسي في البلاد.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي إن المبعوث الشخصي يواصل التأكيد على الأهمية الحيوية لتكثيف الجهود الدبلوماسية وتوحيدها بشكل أكبر من قبل المجتمع الدولي لإنهاء الحرب.

وأضاف دوجاريك أن فريق السيد لعمامرة يعكف حاليا على استكمال المشاورات بشأن الاجتماع القادم للمجموعة الاستشارية، الذي سيتم تنظيمه بالاشتراك مع الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا. ويواصل المبعوث الشخصي أيضا جهوده لإطلاق عملية مشاورات تحضيرية مع الأطراف بشأن حماية المدنيين.

من جهة أخرى، تحدث وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، مع كبار المسؤولين في القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع هذا الأسبوع للضغط من أجل هدنة إنسانية تسمح بوصول المساعدات المنقذة للحياة إلى آلاف الأشخاص في مدينة الفاشر المحاصرة.

ومنذ أبريل من العام الماضي، واجهت الأمم المتحدة وشركاؤها صعوبة في الوصول إلى المدنيين المحتاجين بشدة للمساعدة. وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة ستواصل اتصالاتها بهدف تسهيل الوصول السريع والآمن للمساعدات الحيوية.

وفي غضون ذلك، قال دوجاريك إن الأمم المتحدة لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء التأثير الإنساني للقتال المستمر في جميع أنحاء السودان ولا سيما في منطقة كردفان، حيث يؤدي القتال إلى تصاعد النزوح ويفاقم الاحتياجات.

وتفيد المنظمة الدولية للهجرة بأن انعدام الأمن في ولايتي شمال وغرب كردفان دفع أكثر من 30 ألف شخص إلى الفرار من بلداتهم وقراهم.

يستمر الناس أيضا في الفرار من الأعمال العدائية في شمال دارفور، حيث أدى القتال في الفاشر إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص منذ أبريل من هذا العام، ومعظمهم إلى منطقة الطويلة.

وخلال الشهر الماضي، وصل ما يقرب من 8 آلاف من النازحين من شمال دارفور إلى محلية الدبّة في الولاية الشمالية وفقا للسلطات المحلية هناك. وقد زاد هذا التدفق الضغط على الموارد المحدودة بالفعل، مما أثر على إمكانية الحصول على المأوى والمياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية.

وجدد ستيفان دوجاريك دعوة الأمم المتحدة إلى جميع الأطراف في السودان إلى حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتسهيل الوصول الآمن والمستدام إلى الفئات الضعيفة المحتاجة في جميع أنحاء البلاد، تماشيا مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.

ودق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ناقوس الخطر بشأن خطر الفيضانات المحتملة خلال موسم الأمطار في البلاد، الذي يستمر حتى أكتوبر المقبل؛ ومن الممكن أن يؤدي أي فيضان إلى تعطيل الوصول البري، وإعاقة إيصال المساعدات، وزيادة خطر تفشي الأمراض..

الأمم المتحدةالسودان

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

شبح المجاعة يلاحق اللاجئين السودانيين وسط تحذيرات أممية من توقف المساعدات

في خضم واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم اليوم، يلاحق شبح المجاعة ملايين اللاجئين السودانيين الهاربين من الحرب، وسط تحذيرات صارخة أطلقها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن نقص التمويل الحاد يهدد بوقف المساعدات المنقذة للحياة في عدة دول مستضيفة. اعلان

بحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن المساعدات الغذائية قد تتوقف بالكامل خلال الأشهر المقبلة في كل من جمهورية أفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وليبيا، نتيجة نفاد التمويل.

وفي تشاد، التي تستقبل نحو ربع عدد اللاجئين السودانيين، والمقدر عددهم بأربعة ملايين عبروا الحدود، من المتوقع تقليص الحصص الغذائية بشكل كبير إذا لم تُسجَّل مساهمات جديدة.

أما في أوغندا، فيتلقّى آلاف اللاجئين حصصًا غذائية لا تتعدى 500 سعرة حرارية في اليوم، أي ما لا يتجاوز ربع الحد الأدنى المطلوب للبقاء على قيد الحياة. وتضيف المنظمة الأممية أن الوافدين الجدد يرهقون أنظمة الاستقبال والدعم، ما يزيد الضغط على الخدمات الأساسية ويؤدي إلى تدهور الوضع الغذائي والصحي بشكل متسارع.

الأطفال يدفعون الثمن

الفئات الأشد ضعفًا، خصوصًا الأطفال، يواجهون خطرًا مضاعفًا. فقد تجاوزت معدلات سوء التغذية في مراكز استقبال اللاجئين بأوغندا وجنوب السودان العتبات الطارئة، بينما يعاني كثير من الأطفال من سوء التغذية الحاد حتى قبل بلوغهم الدول المجاورة.

ويؤكد شون هيوز، منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان: "هذه أزمة إقليمية كاملة، تدور في دول تعاني أصلًا من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي والنزاعات".

لاجئون سودانيون نازحون بسبب النزاع في السودان يتجمّعون لتسلّم مواد غذائية أساسية من منظمات الإغاثة في مخيم متشي شرق تشاد، 5 آذار/مارس 2024.Jsarh Ngarndey Ulrish/ AP

ويضيف: "الملايين ممن فرّوا من السودان يعتمدون بالكامل على مساعدات برنامج الأغذية العالمي، وإذا لم نحصل على تمويل إضافي، فسنضطر إلى تقليص المساعدات أكثر، مما يعرض الأسر الضعيفة، وخاصة الأطفال، لخطر الجوع وسوء التغذية بشكل متزايد".

أكبر أزمة نزوح في العالم

منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في نيسان/أبريل 2023، دخل السوجان في دوامة من العنف والصراع على السلطة خلّفت آلاف القتلى، ودفعت البلاد نحو كارثة إنسانية غير مسبوقة.

Relatedمن الخرطوم إلى كريت اليونانية..لاجئو السودان يبحثون عن حياة آمنة في أوروبامثلث العوينات في السودان... ما أهمية سيطرة الدعم السريع على المنطقة؟السودان: خمسة قتلى وعدد من الجرحى في الهجوم على قافلة إغاثة أممية في دارفور

وخلال عام واحد فقط، تحوّلت الأزمة السودانية إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، إذ نزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل البلاد، فيما عبر أكثر من أربعة ملايين آخرين الحدود إلى دول الجوار. وكانت تشاد ومصر وجنوب السودان من أبرز الدول التي استقبلت الفارين، إلى جانب جمهورية أفريقيا الوسطى، إثيوبيا، ليبيا وأوغندا.

ومع استمرار الحرب وتعمّق الأزمة، تتدهور أوضاع اللاجئين السودانيين الذين لم يبقَ أمامهم سوى ترقّب دعم دولي يتأخر عن اللحاق بحجم المأساة التي تتسع على مرأى ومسمع من العالم.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة تهدد ملايين اللاجئين.. الجيش السوداني يتصدى لهجوم على مروي والدبة
  • مستشار ترامب يكشف الكثير عن الصراع المسلح في السودان .. فماذا قال؟
  • شبح المجاعة يلاحق اللاجئين السودانيين وسط تحذيرات أممية من توقف المساعدات
  • بريطانيا: على “إسرائيل” أن تسمح للأمم المتحدة بإنقاذ الأرواح بغزة
  • نقص التمويل يعرِّض اللاجئين السودانيين إلى مزيد من الجوع
  • الأمم المتحدة: نقص التمويل يعرّض ملايين اللاجئين السودانيين إلى الجوع
  • الأمم المتحدة: نقص التمويل يعرّض ملايين اللاجئين السودانيين إلى مزيد من الجوع
  • “صمود” يطرح رؤيته لإنهاء الحروب في السودان واستعادة الثورة
  • دعوة لتفعيل آليات “أممية” قوية من أجل الفاشر