دافنشي يتفوق على الزمن.. سر هندسي جديد يكشفه طبيب أسنان بريطاني
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
تمكّن طبيب أسنان بريطاني من كشف سر جديد في واحدة من أشهر اللوحات في تاريخ الفن والعلم، وهي لوحة “الرجل الفيتروفي” للعبقري الإيطالي ليوناردو دافنشي، والتي طالما أبهرت العالم بدقتها الرياضية وتشريحها المثالي للجسم البشري.
وأفادت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Mathematics and the Arts بأن الطبيب روري ماك سويني اكتشف وجود مثلث متساوي الأضلاع بين ساقي الرجل المرسوم في اللوحة، ليس مجرد عنصر هندسي جمالي، بل يحمل دلالة تشريحية دقيقة تعرف في الطب الحديث بـ”مثلث بونويل”.
ويصف مثلث بونويل العلاقة المثالية بين الفك السفلي والجمجمة، ويُعتبر من الركائز الأساسية في تصميم الأطقم السنية الحديثة وضبط إطباق الفكين. ويبلغ طول ضلع هذا المثلث نحو 10 سنتيمترات.
لكن الاكتشاف لم يتوقف عند هذا الحد. فقد وجد الدكتور سويني أن استخدام هذا المثلث في تكوين اللوحة يؤدي إلى توليد نسبة رياضية تبلغ 1.64 بين أبعاد المربع والدائرة المحيطة بجسم الرجل، وهي نسبة قريبة جدًا من ما يُعرف بـ”النسبة المثالية” أو “الترتيب الذهبي للطبيعة” والبالغة 1.633، وهي النسبة التي تظهر في البنى الذرية المثالية، مثل البلورات المعدنية وتكديس الكرات في الحيز المكاني بكفاءة عالية.
وفي تعليق له، قال الدكتور سويني: “لطالما سعى العلماء لتفسير النسب المعقدة في لوحة الرجل الفيتروفي، لكنّ الحل كان أمام أعيننا في هذا المثلث البسيط الذي رسمه دافنشي بدقة متناهية”.
وأضاف: “إن ما يدهشني هو هذا التطابق المذهل بين الفن والعلم، فالنسبة التي استخدمها دافنشي هي ذاتها التي تعتمدها الطبيعة في تصميم أكثر هياكلها كفاءة.”
ويعيد هذا الاكتشاف تسليط الضوء على عبقرية دافنشي، الذي لم يكن مجرد فنان، بل عالمًا سبق عصره في فهم العلاقة العميقة بين الرياضيات والتشريح وقوانين الطبيعة، ويبدو أن رسالته من خلال هذه اللوحة كانت أن الإنسان هو انعكاس رياضي دقيق للنظام الكوني.
https://twitter.com/luciddreamyoga/status/1939743444185821567?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1939743444185821567%7Ctwgr%5Ee0af0983559ef514d6d496d6bd1516dfeb183756%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.rt.com%2Ftechnology%2F1688501-D8B7D8A8D98AD8A8-D8A3D8B3D986D8A7D986-D98AD981D983-D984D8BAD8B2-D984D988D8ADD8A9-D8A7D984D8B1D8ACD984-D8A7D984D981D98AD8AAD8B1D988D981D98A-D984D8AFD8A7D981D98AD986D8B4D98A%2F https://twitter.com/PaulNaish78/status/1939619582224085283?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1939619582224085283%7Ctwgr%5Ee0af0983559ef514d6d496d6bd1516dfeb183756%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.rt.com%2Ftechnology%2F1688501-D8B7D8A8D98AD8A8-D8A3D8B3D986D8A7D986-D98AD981D983-D984D8BAD8B2-D984D988D8ADD8A9-D8A7D984D8B1D8ACD984-D8A7D984D981D98AD8AAD8B1D988D981D98A-D984D8AFD8A7D981D98AD986D8B4D98A%2Fالمصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: بريطانيا شيفرة دافينشي
إقرأ أيضاً:
صدقيني.. أنا وزوجتي منفصلان
في زمن أصبحت فيه الكلمة أرخص من النية، تنتشر جملة واحدة بين كثير من الرجال المتزوجين الراغبين في بدء علاقة جديدة في الخفاء، دون تحمّل مسؤولية اختياراتهم “صدقيني، أنا وزوجتي منفصلان”. جملة واحدة لكنها كفيلة بهدم امرأة، وتضليل عقلها، وتحويل مشاعرها إلى مسرح عبثيٍّ بين الشك والتصديق، تبدو الجملة في ظاهرها اعترافًا شجاعًا، لكن في باطنها هي مخرج سهل لمن لا يملك شجاعة المواجهة، ولا صدق النوايا؛ فالرجل الذي يقول هذه العبارة لا يتحدث بصدق، بل يتحدث بمكرٍ مُتقن، فهو لا يسعى للحب، بل للهروب، الهروب من مسؤوليته في منزله، الهروب من مواجهة ذاته، والبحث عن علاقة تمنحه ما حُرم منه- أو هكذا يدّعي ـ دون أن يضطر لتقديم شيء حقيقي بالمقابل، هو بارع في رواية تفاصيل مؤلمة عن زواجٍ ميت، عن زوجة لا تفهمه، عن بيت بلا روح، وفي كثير من الأحيان، يضيف لمسرحيته عنصرًا جديدًا، وهو الأطفال فيقول: إن الزواج مستمر فقط من أجل الأطفال، وبهذه العبارة يحاول غسل يديه من الخيانة، وكأن أولاده هم من أجبروه على الكذب، وكأن التضحية من أجلهم تستدعي أن يخون زوجته، ويخدع امرأة أخرى في ذات الوقت، هكذا يحول الكاذبون من الرجال أطفالهم إلى شمّاعة يعلق عليها كل قراراته، بدلًا من أن يكون قدوة في الصدق والاستقامة، الرجل الناضج لا يخون، ولا يختبئ، ولا يبرر كذبه بالأبوة أو الحزن أو الاحتياج، الرجل الحقيقي، إذا أراد امرأة، جاءها صادقًا، واضحًا، حاسمًا. أما من يفتح أبواب الكذب، فلا يستحق أن يُفتح له قلب. الحقيقة أن الرجل الذي يكذب بشأن وضعه العائلي، ويتلاعب بالمشاعر، ويستخدم أولاده لتبرير خيانته، ليس ضحية بل معتدٍ، والمشكلة لا تكمن في المرأة التي صدقت، بل في الرجل الذي تجرأ على أن يكذب أولًا، وللأسف الكثير من النساء يقعن في هذا الفخ ليس لأنهن ضعيفات أو جاهلات بالنوايا، بل لأن هذا النوع من الرجال يجيد لعب دور الضحية، يدخل حياتهن متخفيًا في قناع الرجل المكسور، الباحث عن الحب الحقيقي، فيدفعهن للتعاطف بدلًا من الحذر، وللحنان بدلًا من الحسم، هذا النوع من الرجال يذهب ويعود وعندما يعود لا يعود إليك حبًا، بل يعود لأنك المساحة المريحة له، حيث لا مطالب ولا التزامات، يعود بالكلام المعسول، بالمظلومية، وادعاء الوحدة، وكأنه ضحية حياة لم يخترها، يروي قصصًا عن زواج ميت، وزوجة لا تفهمه، وبيت لا دفء فيه، ليخلق حولك تعاطفًا، فتضعفين وتصدقين، فتعودين، واللوم هنا لا يقع عليه وحده، بل على من تمنح نفسها فرصة ثانية لرجل لم يغير شيئًا من أخطائه، فمن تعتقد أن حبها له سيغيره، أو أن نيته ستغلب واقعه واهمة، فكثير من النساء يسقطن في هذا الفخ لأنهن لا يردن تصديق أن شخصًا أحبّهن يستطيع أن يكذب بهذا الشكل، لكن الحب لا يعفي من الكذب، ولا يبرر الخداع، الحقيقة الصادمة هذا النوع من الرجال غير منفصل، وربما لا ينوي الانفصال هو فقط يريد أن يحتفظ بكِ كخيار جانبي، كظل لعلاقة تمنحه الاهتمام، الذي يفتقده دون أن يضطر لتغيير أي شيء من واقعه، يريد الحب دون التزام، والحنان دون مسؤولية، والاهتمام دون أن يضحي، وفي النهاية، عندما ينكشف أمره أو تطالبيه بالحسم، أو اتخاذ خطوة تجاه علاقتكم، يعود إلى عبارته المفضلة:” ليس الآن فالظروف معقدة”.، عزيزتي المرأة الرجل الصادق لا يحتاج إلى تبريرات، والرجل المنفصل حقًا لا يخشى الإعلان، ولا يختبئ خلف كلمات مبهمة أو وعود رمادية غير محددة الأهداف، أما من يعود إليكِ بجملة “صدقيني، أنا وزوجتي منفصلان”، فربما عليكِ أن تردّي عليه بهدوء:”عندما تصبح حرًا فعلًا، عدّ إليّ بكلمة واحدة فقط.. الصدق”.
NevenAbbass@