تمكّن طبيب أسنان بريطاني من كشف سر جديد في واحدة من أشهر اللوحات في تاريخ الفن والعلم، وهي لوحة “الرجل الفيتروفي” للعبقري الإيطالي ليوناردو دافنشي، والتي طالما أبهرت العالم بدقتها الرياضية وتشريحها المثالي للجسم البشري.

وأفادت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Mathematics and the Arts بأن الطبيب روري ماك سويني اكتشف وجود مثلث متساوي الأضلاع بين ساقي الرجل المرسوم في اللوحة، ليس مجرد عنصر هندسي جمالي، بل يحمل دلالة تشريحية دقيقة تعرف في الطب الحديث بـ”مثلث بونويل”.

ويصف مثلث بونويل العلاقة المثالية بين الفك السفلي والجمجمة، ويُعتبر من الركائز الأساسية في تصميم الأطقم السنية الحديثة وضبط إطباق الفكين. ويبلغ طول ضلع هذا المثلث نحو 10 سنتيمترات.

لكن الاكتشاف لم يتوقف عند هذا الحد. فقد وجد الدكتور سويني أن استخدام هذا المثلث في تكوين اللوحة يؤدي إلى توليد نسبة رياضية تبلغ 1.64 بين أبعاد المربع والدائرة المحيطة بجسم الرجل، وهي نسبة قريبة جدًا من ما يُعرف بـ”النسبة المثالية” أو “الترتيب الذهبي للطبيعة” والبالغة 1.633، وهي النسبة التي تظهر في البنى الذرية المثالية، مثل البلورات المعدنية وتكديس الكرات في الحيز المكاني بكفاءة عالية.

وفي تعليق له، قال الدكتور سويني: “لطالما سعى العلماء لتفسير النسب المعقدة في لوحة الرجل الفيتروفي، لكنّ الحل كان أمام أعيننا في هذا المثلث البسيط الذي رسمه دافنشي بدقة متناهية”.

وأضاف: “إن ما يدهشني هو هذا التطابق المذهل بين الفن والعلم، فالنسبة التي استخدمها دافنشي هي ذاتها التي تعتمدها الطبيعة في تصميم أكثر هياكلها كفاءة.”

ويعيد هذا الاكتشاف تسليط الضوء على عبقرية دافنشي، الذي لم يكن مجرد فنان، بل عالمًا سبق عصره في فهم العلاقة العميقة بين الرياضيات والتشريح وقوانين الطبيعة، ويبدو أن رسالته من خلال هذه اللوحة كانت أن الإنسان هو انعكاس رياضي دقيق للنظام الكوني.

https://twitter.com/luciddreamyoga/status/1939743444185821567?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1939743444185821567%7Ctwgr%5Ee0af0983559ef514d6d496d6bd1516dfeb183756%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.rt.com%2Ftechnology%2F1688501-D8B7D8A8D98AD8A8-D8A3D8B3D986D8A7D986-D98AD981D983-D984D8BAD8B2-D984D988D8ADD8A9-D8A7D984D8B1D8ACD984-D8A7D984D981D98AD8AAD8B1D988D981D98A-D984D8AFD8A7D981D98AD986D8B4D98A%2F https://twitter.com/PaulNaish78/status/1939619582224085283?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1939619582224085283%7Ctwgr%5Ee0af0983559ef514d6d496d6bd1516dfeb183756%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.rt.com%2Ftechnology%2F1688501-D8B7D8A8D98AD8A8-D8A3D8B3D986D8A7D986-D98AD981D983-D984D8BAD8B2-D984D988D8ADD8A9-D8A7D984D8B1D8ACD984-D8A7D984D981D98AD8AAD8B1D988D981D98A-D984D8AFD8A7D981D98AD986D8B4D98A%2F

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: بريطانيا شيفرة دافينشي

إقرأ أيضاً:

هرب من العدالة في إيطاليا فتخفّى داخل مشهد الميلاد.. قبل أن يُكتشف أمره ويُعتقل

ألقت الشرطة الإيطالية القبض على رجل يبلغ من العمر 38 عامًا جنوب البلاد بعد أن اكتشفه عمدة البلدة متخفّيًا داخل مشهد لميلاد المسيح على أنه تمثال. وكان الرجل مطلوبًا بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة، إضافة إلى تهربه من تنفيذ حكم بالسجن في بولونيا. ويُعد هذا الاكتشاف الغريب من أغرب حالات الاعتقال في البلاد

ألقي القبض على إيطالي حاول الهرب من ملاحقة الشرطة له يوم السبت متنكّرا في زيّ تمثال ضمن مشهد ميلاد المسيح في إحدى البلدات الواقعة جنوب البلاد.

بينما كنت أقف أمام مشهد المهد، الذي أبدعه حِرَفيُّونا المهرة، لاحظت شيئًا ظننته في البداية جزءًا من المشهد". "تفصيلٌ بدا لي عاديا ولكن تبيّن أنه أمرٌ بالغ الأهمية."

الرجل البالغ من العمر 38 عامًا والمنحدر من غانا اكتُشف أمرُه في بلدة غالاتوني، في منطقة بوليا، وذلك بفضل فطنة عمدة البلدة فلافيو فيلوني، الذي كان يمر بجوار المشهد في ساحة سانتيسيمو كروسيفيسو.

كتب فيللوني في منشور على فيسبوك: "بينما كنت أقف أمام مشهد المهد، الذي أبدعه حِرَفيُّونا المهرة، لاحظت شيئًا ظننته في البداية جزءًا من المشهد". "تفصيلٌ بدا لي عاديا ولكن تبيّن أنه أمرٌ بالغ الأهمية."

لأول وهلة، فكّر رئيس البلدية بالتواصل مع المنظمين لتهنئتهم على هذا التمثال "النابض بالحياة"، لكنه أدرك بعد التدقيق فيه أنه شخص حقيقي.

Related معرض دولي في الفاتيكان يعرض مغارات ميلاد من أنحاء العالم

اتصل فيلوني بمسؤول آخر في البلدة لإقناع الرجل بمغادرة مشهد المهد. لكن الأخير قاوم وادعى أن مشهد المهد هو منزله، وفقًا لما ذكرته صحيفة ليتشي بريما المحلية.

الشرطة الإيطالية شبه العسكرية تقوم بدورية في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، 24 أبريل/نيسان 2025 AP Photo

وصلت الشرطة المحلية وشرطة المقاطعة وعناصر الدرك (كارابينييري) بسرعة حيث تمكنت من تحديد هويّة الرجل باعتباره هاربًا مطلوبًا للعدالة.

ووفقا للتقارير، فقد كان الرجل قد فرّ من حكم بالسجن لمدة تسعة أشهر و15 يومًا في بولونيا بتهمة الاعتداء ومقاومة موظف عام.

وقال فيلوني: "بفضل التدخل السريع لشرطتنا المحلية وشرطة المقاطعة والدرك، تمكّنا من تعقب وتحديد هوية الشخص المطلوب للعدالة".

وقد شكر رئيس البلدية الشرطة على عملها، مضيفًا أن الحادث أكد "مدى أهمية وضع الثقة الكاملة في العمل اليومي لأولئك الذين يضمنون الأمن ويسهرون على سيادة القانون".

غالاتوني، هي بلدة يبلغ عدد سكانها حوالي 15,400 نسمة وتقع على بعد 26 كيلومتراً من ليتشي، في منطقة سالينتو جنوب بوليا.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • مزاد لبيع لوحة ثمينة عمرها 200 عام.. ترقب لمبلغ خيالي
  • هل لباس المرأة هو سبب التحرّش.. أم الرجل هو المسئول؟
  • العين يتفوق هجومياً قبل «الصدام 18» أمام النصر
  • فلامينجو يتفوق علي بيراميدز قبل موقعة كأس إنتر كونتيننتال بقطر
  • فؤاد باشا سراج الدين .. الرجل الذى علم المصريين معنى الكرامة
  • هرب من العدالة في إيطاليا فتخفّى داخل مشهد الميلاد.. قبل أن يُكتشف أمره ويُعتقل
  • رئيس الوزراء يناقش الفرص الاستثمارية بمنطقة «المثلث الذهبي» مع القطاع الخاص
  • 8 ساعات من النوم غير ضرورية ربما.. ما مدة النوم المثالية لك؟
  • بمشاركة رونالدو.. النصر السعودي يتفوق على الوحدة في «ودية جماهيرية»
  • نتنياهو يقف في «طابور الخبز» بإيران!