لندن على صفيح سياسي ساخن.. تراجع شعبية حزب العمال يهدد مستقبل ستارمر في داونينغ ستريت
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
إنجلترا – أفادت مجموعة “سكاي” الإعلامية البريطانية بأن رئيس الوزراء كير ستارمر قد يعزل من منصبه في غضون بضعة أشهر في ظل تراجع شعبية حزب العمال الحاكم وفشل خططه لخفض مخصصات الدعم الاجتماعي.
ونقلت المجموعة الإعلامية البريطانية عن مصدرين بارزين في صفوف نواب حزب العمال، توقعهما أن يُجبر ستارمر على الاستقالة خلال الأشهر المقبلة إذا لم يتحسن أداء الحكومة بشكل ملموس.
وأشار المصدران إلى أن خسارة حزب العمال في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في مايو المقبل في كل من ويلز واسكتلندا ولندن قد تشكّل نقطة اللاعودة لمسيرة ستارمر السياسية.
ويأتي ذلك في وقت صوّت فيه مجلس العموم البريطاني، يوم الثلاثاء، بالموافقة في قراءته الثانية على مشروع قانون مثير للجدل طرحته حكومة حزب العمال لإجراء إصلاحات شاملة في منظومة الرعاية الاجتماعية، كان من المقرر أن تُفضي إلى تقليصات حادة في مخصصات الدعم. غير أن معارضة قوية داخل الحزب أجبرت الحكومة على التراجع واستبعاد بند محوري يتعلق بإعادة هيكلة إعانة الاستقلال الشخصي الخاصة بذوي الإعاقة (PIP)، ما يعني تقليصا كبيرا في حجم التوفير المالي المتوقع، والذي كان يُقدّر بنحو 5 مليارات جنيه سنويا.
وفي ظل هذا التراجع، سجل حزب “ريفورم يو كيه” اليميني الشعبوي صعودا لافتا في انتخابات المجالس المحلية التي جرت في مايو الماضي، حيث نجح في السيطرة على 10 مجالس محلية ودفع بـ677 عضوا إلى مواقع القرار المحلي، في تطور غير مسبوق.
وتشير نتائج استطلاع رأي أجرته مؤسسة “يوغوف” في يونيو إلى أن الحزب قد يحصل على 271 مقعدا من أصل 650 في مجلس العموم، متجاوزا كافة القوى السياسية التقليدية، مع انتقال ملحوظ لأصوات ناخبي حزب العمال إلى صفوفه.
ووفقا لتحليل وكالة PA الإخبارية في يوليو الجاري، شهد العام الأول لحكومة ستارمر تراجعا قياسيا في شعبية حزب العمال، الذي فقد 10 نقاط مئوية من تأييده الشعبي منذ توليه السلطة، حيث انخفضت نسبة الدعم من 34% في يوليو الماضي إلى 24% حاليا، في أسوأ أداء للحزب الحاكم منذ تسعينيات القرن الماضي.
وفي تطور إضافي أربك المشهد السياسي، أُثيرت تساؤلات الأربعاء بشأن مستقبل وزيرة المالية، رايتشل ريفز، بعد أن رصدتها الكاميرات وهي تبكي خلال مناقشات البرلمان. حيث وجهت زعيمة المعارضة، كيمي بادينوك، انتقادات حادة للحكومة بسبب ما وصفته بـ”فشل ذريع” في إدارة ملف الإصلاحات الاجتماعية وتصاعد معدلات البطالة، بينما بدت ريفز، الجالسة إلى جوار ستارمر، في حالة انهيار واضحة، ما دفع بادينوك إلى التعليق بأنها “تبدو في حالة من البؤس الشديد”.
وسارع ستارمر إلى التعليق على الحادثة، موضحا أن ريفز كانت تمر بـ”أزمة شخصية”، مؤكدا استمرارها في منصبها. ورغم التكتم الرسمي، أرجعت تقارير إعلامية نوبة بكاء ريفز إلى خلاف وقع بينها وبين رئيس مجلس العموم، ليندسي هويل، بسبب انتقادات وُجّهت لها على خلفية كلمة سابقة تناولت فيها الشؤون المالية.
وقد تفاعلت الأسواق المالية بسرعة مع الحادثة، حيث انخفض سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل العملات الأخرى، بينما ارتفعت أسعار السندات، ما يعكس حالة القلق المتزايد لدى المستثمرين بشأن استقرار الحكومة ومستقبل قيادتها.
وفي ظل هذه المؤشرات السلبية، تبدو حكومة كير ستارمر أمام مفترق طرق حاسم، قد يحدد مصيرها السياسي في المستقبل القريب.
المصدر: سكاي غروب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حزب العمال
إقرأ أيضاً:
الحديدة تشهد وقفات شعبية نصرة لغزة وتأكيد الجهوزية
الثورة نت /..
نظمّت في مركز ومديريات محافظة الحديدة، اليوم، وقفات عقب صلاة الجمعة، تأكيدًا على استمرار التضامن مع فلسطين وإعلان النفير والجهاد في سبيل الله، والجهوزية للتصدي للأعداء، تحت شعار ” جهوزية واستعداد .. والتعبئة مستمرة”.
وهتف المشاركون في الوقفات بشعارات البراءة من الأعداء والجهاد في سبيل الله والعهد والولاء لله ولرسوله وقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالسير على خطى الأنصار واستمرار الثبات على الموقف الحق في الانتصار لفلسطين.
وأكدوا استمرارهم في التعبئة والاستنفار الشعبي والالتحاق بدورات “طوفان الأقصى”، استعدادًا لمواجهة أعداء الأمة واليمن وفلسطين، والعمل وفق مقتضيات الهوية الإيمانية واستشعار المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية نصرة لغزة التي خذلها العرب والمسلمون.
وعبر المشاركون في الوقفات عن الاستهجان والغضب تجاه تصعيد الكيان الصهيوني لجرائمه في غزة على مرأى ومسمع دول العالم، مطالبين الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك للقيام بمسؤولياتها أمام هذه الجرائم، التي يندى لها جبين الإنسانية.
كما أكدوا جاهزيتهم لخوض المعركة والوقوف إلى جانب القوات المسلحة لإفشال أي مخططات ومشاريع تتربص باليمن وأمنه واستقراره، وتقديم الغالي والنفيس دفاعا عن المقدسات وحمل راية الجهاد والنصرة والمدد كما حملها وسار على خطاها أنصار رسول الله، الذين ناصروا نبيهم وقدموا التضحيات منذ بزوغ فجر الإسلام.
وأهاب أبناء الحديدة، بكافة أبناء اليمن، الحذر واليقظة والتسلح بالوعي والإبلاغ عن كل اشتباه في أعمال عدائية والاستمرار في التعبئة والنفير والمقاطعة لمنتجات الأعداء التي تمول الكيان المجرم لقتل مزيد من النساء والأطفال في غزة.
وأوضح بيان صادر عن الوقفات، أن الشعب اليمني يتابع مماطلة العدو الصهيوني وتنصله من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال يسعى إلى مفاقمة معاناة الشعب الفلسطيني، خصوصاً مع دخول فصل الشتاء واشتداد المنخفضات الجوية.
وأشار الى أن العدو الصهيوني، يواصل منع إدخال مواد الإيواء وإغلاق معبر رفح بالتعاون مع النظام المصري، في مخالفة صريحة لما تم الاتفاق عليه، إضافة إلى استمرار جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وتكرار تدنيس باحات المسجد الأقصى من قبل المغتصبين.
وأكد البيان، أن هذه الممارسات تأتي في ظل حرب ناعمة تضليلية وإفسادية تقودها الصهيونية العالمية، والتي نجحت في تطويع عدد من الأنظمة وإخضاعها، وتحويل ثروات الأمة إلى مورد للعدو، فيما جرى تفريغ الشعوب من محتواها الإنساني والأخلاقي والإسلامي.
ولفت إلى أن المشاركين في الوقفة، خرجوا لتجديد ثبات موقفهم المساند لغزة ولحزب الله ولأحرار الأمة الإسلامية.. مؤكدين وقوفهم خلف السيد القائد في السعي لإقامة القسط ونصرة المستضعفين، وثقتهم بنصر الله وتأييده.
ودعا البيان إلى مواجهة الحرب الناعمة التي ألحقت بالأمة أضرارا تفوق ما تسببه الحروب العسكرية، وجعلتها تعيش حالة من التيه والذلة والتبعية.. مؤكداً على ضرورة رفع الوعي وتحسين المناعة الأخلاقية والفكرية للمجتمع.
كما أكد استمرار التعبئة العامة بأنشطتها المختلفة.. داعياً قبائل اليمن إلى مواصلة وقفاتها المسلحة والمشرفة، موجهاً الشكر للمشايخ والوجهاء والأحرار على جهودهم.
ودعا بيان مسيرات الحديدة نساء اليمن والأمة عامة إلى الاقتداء بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام.