موقع النيلين:
2025-07-05@00:39:46 GMT

تأسيس .. تحالف القتلة

تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT

أعلن أمس الأول ما يسمى ما يسمى بـ (تحالف السودان التأسيسي) المشار إليه اختصارًا بـ (تأسيس) إجازة نظامه الأساسي وتشكيل هيئة قيادية من 31 عضوًا على رأسها قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو، ورئيس الحركة الشعبية شمال عبدالعزيز الحلو نائبًا له. فالأمر الذي يؤكد أن هذا التحالف هو عبارة عن إحدى أدوات الكفيل الإقليمي فقد جمع الأضداد والمتناقضات في حفرة واحدة، بيد أن الأمر برمته لا يعدو أن يكون سوى إحدى محاولات الزعزعة للدولة والشعب السوداني كذلك.

ولكن الشاهد الذي يؤكد أن هذا الجسم الحديث والخبيث يحمل بذرة فنائه داخله بحيث أنه يحاول أن يجمع بين المشرق والمغرب في تحالف بدأ هشًا في فكرته وتماسكه ومشروعه الفكري والسياسي. هذا إذا سلمنا جدلًا بأن لمليشيات الجنجويد مشروع سياسي أو فكري غير قتل وسحل وتشريد الشعب السوداني، كما زعم قائد الدعم السريع الذي يترنح حتى في قراءة إسمه.

+ خيط العنكبوت

وما بين العلمانية المشروع الذي يرفعه رئيس الحركة الشعبية شمال عبدالعزيز الحلو وكثرة حديث قائد المليشيا عن الدين الإسلامي أو مشروع العدالة الإسلامية يصبح الحلو بعيدًا عن أشواق جبال النوبة. وبالتالي فإن الدين في غرب السودان هو مصدر حياة الناس اليومية لذلك هذا التحالف سوف يرفضه مجتمع دارفور جملة وتفصيلًا .لذلك نجد أن الهدف لكلا الفريقين هو مختلف عن الآخر مما يثبت فشل الكفيل في هذا التخطيط بجمع تناقضات في كل شيء يحاول الربط بينهما بخيط العنكبوت.

+ زعماء الملايش

وتساءل المحلل السياسي أبو القاسم الزبير: كيف لزعماء الملايش وسماسرة المرتزقة المستجلبة أن يبنوا دولة وأن يحققوا أحلام وآمال الشعب السوداني في دولة العدالة والسلام والنهضة !!؟ ومضي الزبير في حديثه لـ (ألوان) قائلًا : لا يخفى على عاقل أن شلة التأسيس مخلب قط المستعمر ومعول المتآمر لهدم السودان شعباً ومؤسسات، وأنها ارتكبت في حق الشعب ما لم يخطر على بال، واليوم تخرج علينا هذه الشُلة بلا حياء تحدث عن أسس العدالة وحفظ الحقوق . ثم يختم حديثه بأن هذه المحاولات البائسة ستذهب بأصحابها إلى غياهب النسيان ومزالق الخزلان قريباً بإذن الله.

+ جلبة لا قيمة لها

ويقول الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور محي الدين محمد محى الدين بأن تأسيس نفسها تعتقد أن كل ذلك لا قيمة سياسية له، خاصة بعد الهزائم التي تلقتها مليشيا الدعم السريع وأذرعها الساسية في الآونة الأخيرة. وهي تحاول أن تقول للعالم نحن هنا ويضيف محي الدين في حديث لـ (ألوان): الكفيل نفسه قد يدرك أن هذه الجلبة لا قيمة لها ولكن بعد فوات الأوان علمًا بأن ما يهم الكفيل هو السيطرة على بعض الموارد في دارفور لذلك لا يهمه خسارة هذه الملايش للشعب السوداني. وزاد برغم الجلبة التى حدثت ولكن تحالف الجنجويد والحركة الشعبية وحتى الذراع السياسي لهذا التحالف وضح جليًا أنه جسم غير متماسك. أما شتات السياسيين الذين يتقدمون التحالف فهم أصلًا مجموعات منتحرة سياسيًا ولا مبدأ لها تستند عليه. وذهب دكتور محي الدين في حديثه لنا قائلاً: استمعت لخطاب الناطق الرسمي لتأسيس وهو يعلن عن الهيكلة فلاحظت الاضطراب الواضح في الحديث، فواضح أن هنالك خلافات كبيرة لم يتم تجاوزها ولا تخفى على أحد. وختم حديثه بأن تولي محمد حمدان دقلو رئاسة التحالف فهذا يعني الخسارة منذ البداية فهو قائد المليشيات التى أصبحت مكروهة ومنبوذة عند الشعب السوداني لما ارتكبته من جرائم القتل والسحل والاغتصاب والتشريد في حق الشعب. إذًا الأمر كله يتعلق بالكفيل ويريد الكفيل أن يرسل رسائله أن هو موجود .
ومن ذات المنطلق يصبح تحالف تأسيس بعيد عن الشعب السوداني وأشواقه، بل ينظر إليه بأنه أشبه بالجيفة ولا يمكن أن يكن له مستقبل سياسي أو اجتماعي، وربما في القريب العاجل يتشظى ويتشتت لغياب الفكرة والمشروع والمشروعية، وإن غدًا لناظره قريب.

تقرير: مجدي العجب
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشعب السودانی

إقرأ أيضاً:

"المال ليس كافيا".. هل يستطيع ماسك تأسيس حزب جديد في أميركا؟

في فصل آخر من فصول الصراع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون وماسك، تبادل الطرفان الاتهامات والتهديدات، بعد عرض قانون خفض الضرائب للتصويت في مجلس الشيوخ.

ولوح ماسك بإمكانية إنشاء حزب ثالث منافس للحزب الديمقراطي والجمهوري، إذ قال: "إذا تم تمرير القانون الإنفاقي الجنوني، فسيتم تشكيل حزب أميركا في اليوم التالي".

وقد تم في الكونغرس تمرير قانون خفض الضرائب والإنفاق، بعد جلسة تصويت ماراثونية.

هل سيؤسس ماسك حزبا جديدا؟

ليست هذه المرة الأولى التي يلوّح فيها ماسك بإمكانية إنشاء حزب ثالث، فقد قال في مايو 2022 على منصة "إكس": "حزب أكثر اعتدالا في كل القضايا من الجمهوريين أو الديمقراطيين سيكون مثاليا".

وكان يعبر عن رغبته في الانفصال السياسي عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا إنه لا يشعر بالانتماء إلى أي من الحزبين.

وبعد تجدد خلافه مع ترامب، نشر الملياردير على الأقل 8 منشورات هذا الأسبوع يروّج فيها لفكرة الحزب الجديد.

وقال إن "حزب أميركا" سيركز على خفض الدين الوطني، وهو أمر لا يستطيع الديمقراطيون أو الجمهوريون فعله، وفقا لإيلون ماسك.

هل يستطيع ماسك تأسيس حزب منافس؟

ذكر تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز"، أن شعبية ماسك منخفضة، إذ أظهرت استطلاعات الرأي في جامعة كوينيبياك أن 59 بالمئة من الناخبين المستقلين ينظرون إلى ماسك بشكل سلبي، مقابل 29 بالمئة يرونه بشكل إيجابي.

وأشار التقرير إلى أن شعبية ماسك تراجعت منذ أن غادر منصبه في إدارة ترامب قبل أشهر.

لكن في المقابل، يمتلك ماسك موارد كبيرة، فهو أغنى رجل في العالم ويمتلك منصة "إكس"، وهذه الأصول قد تساعده في إطلاق حزب سياسي جديد، وفقا لـ"إن بي سي نيوز".

ويسيطر الجمهوريون والديمقراطيون على السياسة الأميركية، لكن هناك أحزابا صغيرة مثل "الحزب الليبرتاري" و"الحزب الأخضر"، وتشغل مناصب معدودة.

وقال برنار تاماس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة فالدوستا في جورجيا، إن ماسك سيواجه العديد من العقبات من أجل تأسيس حزب ثالث.

وأضاف: "الأمر ليس كتشغيل شركة، يجب أن يكون أكثر اجتماعية، يجب أن تكون لديه قاعدة شعبية ومناصرون متحمسون ومندفعون للنضال".

وأوضح: "حتى لو تمكن من ضخ الأموال، لا يمكنه تكرار حجم الهيكل المؤسسي الذي يملكه هذان الحزبان. السؤال مفتوح إذا كان يستطيع ذلك أم لا، لكن المال ليس كافيا. المال ليس العقبة الوحيدة أمام الأحزاب".

وأشار التقرير إلى أن أحد منظمي "حزب الأمام"، من الأحزاب الثالثة، أندرو يانغ، الذي خاض الانتخابات التمهيدية الديمقراطية الرئاسية عام 2020 دون نجاح، أبدى اهتمامه بالتحالف مع ماسك.

وكان ماسك قد دعم يانغ في 2022، لكن من غير الواضح ما إذا كان ماسك لا يزال مهتما.

وتختلف قوانين تأسيس الأحزاب من ولاية إلى أخرى، ولكن عموما تنص القوانين على جمع آلاف التوقيعات.

وفي تكساس، حيت يسكن ماسك، يحتاج حزب جديد إلى جمع 81,000 توقيع، وهو أمر يمكن تحقيقه بالمال والوقت، وفقًا للمصدر.

وقال أستاذ العلوم السياسية، تاماس، إنه حتى لو أسس ماسك حزبا ثالثا، فسيتم امتصاصه من قبل حزب كبير يتنافس على نفس قاعدة الناخبين.

وأشار التقرير إلى أن إيلون ماسك ليس أول من طرح فكرة تأسيس حزب سياسي ثالث في الولايات المتحدة. ففي بداية الألفينات، أبدى دونالد ترامب رغبته في تأسيس حزب ثالث، لكنه تراجع عن ذلك.

كما توجد شخصيات سياسية أخرى حاولت تأسيس أحزاب ثالثة لكنها لم تحقق نجاحا كبيرا، مثل الملياردير روس بيروت الذي أسس حزبا ثالثا لكنه لم يصمد لفترة طويلة.

مقالات مشابهة

  • مسعد بولس … تأسيس
  • البرهان والهارون
  • "المال ليس كافيا".. هل يستطيع ماسك تأسيس حزب جديد في أميركا؟
  • تداعيات إعلان تشكيل الهيئة القيادية لتحالف السودان التأسيسي برئاسة “حميدتي” على مسار الحرب
  • قيادي سابق بالمؤتمر السوداني يفتح النار على تحالف “تأسيس”
  • هل دفع التحرك الدولي للسلام بالسودان لتشكيل قيادة لتحالف تأسيس؟
  • تصريحات سعيدة لمستشار حميدتي عن تحالف تأسيس
  • السوداني يتحدث عن خطر نتنياهو على المنطقة ويحدد موعد انتهاء مهمة قوات التحالف الدولي في العراق
  • السوداني: سنواصل دعم النظام الإيراني وعدم إنهياره وإخراج القوات الأمريكية سيكون في 2026!