تصاعد الأصوات المطالبة باستقالة رئيس الاتحاد الإسباني
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
طالب رؤساء اتحادات الأقاليم التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم باستقالة رئيس الاتحاد لويس روبياليس، بعدما أمسك باللاعبة جيني إيرموسو وقبلها في شفتيها عقب فوز إسبانيا بكأس العالم للسيدات.
وأظهر العديد من هؤلاء الأشخاص في البداية دعمهم لرئيس الاتحاد عندما أعلن يوم الجمعة، أنه لن يستقيل، لكن بعد اجتماع طارئ مساء أمس الإثنين، طالبوه بالاستقالة، وبعد قرار المدعي العام بالمحكمة العليا في إسبانيا ببدء تحقيق أولي فيما إن كان روبياليس قد ارتكب تصرفاً من أشكال الاعتداء الجنسي.
وقال رؤساء الأقاليم في بيان: “بعد الأحداث الأخيرة والتصرفات غير المقبولة التي أضرت بسمعة كرة القدم الإسبانية، فإن رؤساء الأقاليم يطالبون باستقالة لويس روبياليس فوراً”.
وسيتسبب هذا الموقف في فرض المزيد من الضغط على روبياليس الذي عاقبه الاتحاد الدولي “فيفا” بالإيقاف يوم السبت، وسط ضجة حول الحادث الذي وقع خلال مراسم توزيع الميداليات عقب تتويج إسبانيا بكأس العالم في سيدني يوم 20 أغسطس (آب) الجاري.
ورفض روبياليس (46 عاماً) الاستقالة قائلاً إن القبلة، التي حدثت أثناء بث مباشر، كانت بالتراضي، وبدأت والدة روبياليس إضراباً عن الطعام في كنيسة في مسقط رأس العائلة في موتريل دعماً لابنها.
وفي المقابل، قالت إيرموسو وزميلاتها والحكومة الإسبانية إن ما حدث غير مرغوب فيه ومهين.
وتصاعد الموقف ليبلغ حد الخلاف الوطني حول حقوق المرأة وسلوك الرجال والاعتداء الجنسي، وطالب وزراء باستقالة روبياليس.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
محمد البيومي يدعو لإسكات الأصوات الشيطانية المنادية بالكراهية والعنف ونبذ القيم السوية
قال الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإسلاموفوبيا لم تعد مجرد ظاهرة إعلامية عابرة، بل تحوّلت في بعض السياقات إلى خطاب كراهية ممنهج، يهدد السلم المجتمعي ويغذي التطرف المضاد.
وأوضح أن وزارة الأوقاف، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، تعمل على مواجهة هذه الظاهرة من خلال محاور استراتيجية تهدف إلى تفكيك خطاب الكراهية، وتفنيد حجج التطرف، وإبطال أثره في المجتمعات، بل وفي العالم أجمع، عبر خطاب ديني رشيد يعكس حقيقة الإسلام الوسطي المعتدل.
وأضاف البيومي، خلال تصريح له على هامش مشاركته في المؤتمر العلمي الدولي الذي عقد في باكو تحت عنوان “الإسلاموفوبيا: فضح التحيز وتفكيك الصور النمطية”، أن مواجهة الإسلاموفوبيا تتطلب خطابًا إسلاميًا عالميًا منضبطًا، يستمد جذوره من القيم القرآنية والنبوية، ويرتكز إلى الرحمة والعدل واحترام التعددية الفكرية والثقافية والدينية.
وأشار إلى أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يضطلع بدور محوري في هذه المواجهة، من خلال محاور عمل وزارة الأوقاف المتكاملة، التي تنطلق من ثوابت إسلامية راسخة في توقيتها ومضمونها، وتشمل الآتي:
١- مواجهة التطرف: عبر تصدٍّ فكري منهجي لمفاهيم التيارات المتطرفة، ومجابهة جميع صور الإرهاب والتكفير والعنف، وتفكيك بنيتها الفكرية.
٢- مواجهة التطرف اللاديني: الذي يتجلى في التراجع الأخلاقي والقيمي، مثل الإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمر، والتحرش، والزيادة السكانية، وارتفاع معدلات الطلاق، وفقدان الثقة، بما يستوجب مقاومة شاملة تعيد التوازن للمجتمع.
٣- بناء الإنسان: من خلال ترسيخ منظومة قيم تُنتج إنسانًا قويًّا، شغوفًا بالعلم، مُحبًّا للعمران، واسع الأفق، وطنيًّا منتميًا، قادرًا على إفادة الإنسانية.
٤- صناعة الحضارة: بتشجيع الابتكار في مختلف مجالات العلم، والمشاركة الفاعلة في ثورة الذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفضاء، وابتكار حلول علمية للأزمات الإنسانية.
وأكد الأمين العام أن وزارة الأوقاف تعمل بكل طاقتها على إبراز التجربة الإسلامية في التعايش مع الآخر، وتقديم محتوى إعلامي ودعوي يخاطب العقل العالمي بلغة الحكمة والبيان، كما تولي بقيادة معالي الوزير اهتمامًا بالغًا بالتواصل مع المؤسسات الدينية والثقافية محليًّا ودوليًّا، بما يسهم في تعزيز أواصر التعاون الإنساني المشترك.
وشدّد على أن هذه المحاور لا تخاطب العقل فحسب، بل تمسّ الروح، وتحمل دلالات إنسانية وإسلامية ذات طابع عالمي.
وفي ختام اللقاء، شدّد الأمين العام على أهمية تصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام، وتعزيز مسارات الحوار الإنساني، ونبذ العنف والتعصب بكل أشكاله: المذهبي، والطائفي، والعقدي، والعنصري، من أجل عالم أكثر أمنًا وسلامًا، داعيًا إلى إسكات الأصوات الشيطانية التي تنادي بالكراهية والعنف ونبذ القيم السوية، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يشكل لبنة أساسية في مواجهة هذه الظاهرة وتداعياتها.