لغة المشاعر الرقمية… كيف تجعل «الرموز التعبيرية» المحادثات أكثر دفئاً؟
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
وجه ضاحك، قلب أحمر، أو حتى دمعة فرح… هذه الرموز الصغيرة التي نمرّرها سريعًا في محادثاتنا الرقمية قد تحمل وزنًا عاطفيًا أكبر مما نتخيل.
وكشفت دراسة حديثة من جامعة تكساس في أوستن، بقيادة الباحث يونغ هو، أن الإيموجي ليست فقط لإضفاء المرح، بل تؤدي دورًا محوريًا في تعزيز دفء التواصل وتعاطف المتلقي مع الرسالة.
الباحثون استندوا إلى تجربة دقيقة شملت 260 شخصًا تراوحت أعمارهم بين 23 و67 عامًا، حيث قُدّمت لهم رسائل مكتوبة بنسختين: إحداهما تضم رموزًا تعبيرية، والأخرى تخلو منها.
التقييمات أظهرت بوضوح أن الرسائل المزينة بإيموجي وُصفت بأنها أكثر ودًا، وأقرب للنية الطيبة، مقارنة بتلك التي بدت جافة أو رسمية رغم احتوائها على نفس المعنى.
رسالة بسيطة مثل “شكرا!” قد تبدو حيادية أو حتى متوترة في بعض السياقات، لكن بمجرد إضافة “❤️” أو “????”، تتحول إلى تعبير صادق ومُحبّ، وهو ما رصده المشاركون بدقة. المفارقة اللافتة أن هذا الانطباع الإيجابي لم يتأثر بعمر القارئ أو جنسه أو حتى مدى اعتياده على استخدام الرموز التعبيرية.
هذه النتائج تسلط الضوء على أن الإيموجي ليست مجرد مكملات شكلية، بل لغة عاطفية متكاملة باتت تضاهي – بل وتتفوق أحيانًا – على الكلمات في التعبير عن النوايا والمشاعر.
ورغم أن التجربة أجريت في ظروف مخبرية واعتمدت على سيناريوهات متخيَّلة، إلا أنها تقدم مؤشرًا قويًا على أهمية الإيموجي كأدوات تواصل فاعلة في زمن تزداد فيه الحاجة إلى التعبير الإنساني وسط زحام الرسائل الرقمية.
الإيموجي، إذًا، لم تعد مجرد رموز مرحة، بل جسور عاطفية تبني علاقة أو تُصلح موقفًا أو حتى تُعبّر عن مشاعر يصعب قولها بالكلمات.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الإيموجيز الرموز التعبيرية رموز تعبيرية أو حتى
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الخسائر تجعل الاحتلال يعجز عن إتمام عمليته البرية في غزة
قال الأكاديمي والخبير العسكري والإستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي، إن الخسائر التي يتعرض لها جيش الاحتلال الإسرائيلي جعلته يعجز عن إتمام العملية البرية التي يشنها على قطاع غزة.
ويعمد جيش الاحتلال على ضوء الخسائر التي يتعرض لها ورغبة في تغيير الهدف، إلى نقل معركته البرية إلى معركة جوية، حيث يستهدف فصائل المقاومة بعملية تمشيط جوي، مستخدما الطائرات المقاتلة والضربات الثقيلة.
وأشار الشريفي إلى أن نقل جيش الاحتلال معركته إلى الجو، سببها عجزه ونجاح فصائل المقاومة في تأمين أسلوب الإغارة والكمائن والاستخدام الأمثل للجغرافيا، مشيرا إلى أن إسرائيل بدت أكثر عجزا في الميدان عن تحقيق أهداف إستراتيجية.
وكان جيش الاحتلال أعلن في مايو/أيار الماضي بدء عمليات برية واسعة في مناطق بشمال وجنوب قطاع غزة، ضمن حملة جديدة أطلق عليها اسم "عربات جدعون"، لتحقيق حسم عسكري وسياسي في غزة.
غير أن فصائل المقاومة الفلسطينية كثفت من عملياتها ومن كمائنها على قوات جيش الاحتلال الإسرائيل، حيث تحولت هذه العمليات إلى أداة استنزاف فعالة كبّدت الجيش خسائر متزايدة في الأرواح والعتاد.
وقتل 5 جنود إسرائيليين وأصيب 14 على الأقل في عملية مركبة نفذتها كتائب القسام– الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاثنين الماضي في بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وبعد العملية، قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، إن جثث وجنائز الإسرائيليين ستصبح حدثا دائما ومستمرا طالما استمر العدوان على قطاع غزة.
استنزافوفي تقدير الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني من عجز على مستوى الإمداد وفي القدرات التسليحية، وهو ما رشح خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب لـ المحكمة الجنائية الدولية) إلى واشنطن. وأضاف أنه يجري الآن تعزيز إسرائيل بقدرات تسليحية جديدة، بعد أن استنزفت قدراتها في غزة.
إعلانوضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ أكثر من 21 شهرا في قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي في شن غارات مكثفة على مناطق، وقال مراسل الجزيرة، إن وابلا من القنابل الدخانية والقذائف المدفعية أطلقت على وسط وشرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أكثر من 194 ألف فلسطيني شهداء وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، منهم عشرات الأطفال.