ضياء رشوان عن البريكس: ترامب يحترم الأقوياء ولكن لا يحب الخسارة المالية
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يتعامل مع مجموعة "بريكس" من منظور سياسي أو استراتيجي، بل ينظر إليها من زاوية اقتصادية ومالية بحتة، موضحًا أن تهديدات ترامب الأخيرة بفرض رسوم جمركية على دول "بريكس" جاءت بعد تصريحات للرئيس البرازيلي، لكنها لا تعكس توترًا سياسيًا بمقدار ما تعكس قلقًا اقتصاديًا.
وأضاف رشوان، في لقاء مع الإعلامي محمد المهدي، على قناة "إكسترا نيوز"، أن ترامب لم يظهر انزعاجًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلا مؤخرًا، رغم محادثاتهما المستمرة على مدار أشهر، مردفًا: "ترامب يحترم الأقوياء، ولا يريد أن يكون هناك قطب واحد، لكنه في الوقت ذاته لا يحب الخسارة المالية أو الاقتصادية، ولهذا يتعامل مع البريكس كتهديد اقتصادي وليس سياسيًا".
وأشار إلى أن ترامب ينظر إلى محاولات الاعتماد على العملات المحلية بديلًا عن الدولار، باعتبارها تحديًا اقتصاديًا مباشرًا: قائلاً: "مجموعة البريكس تمثل نحو 37 إلى 40% من الناتج المحلي العالمي، وهذا الرقم بالنسبة لترامب يمثل خطرًا اقتصاديًا لا يمكن تجاهله".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب ضياء رشوان البريكس بوتين
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: حماس طرحت فكرة عبقرية.. والهدنة الطويلة تحقق مكاسب متوازنة لجميع الأطراف
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إن حركة حماس قدمت طرحًا عبقريًا خلال المفاوضات، وهو فكرة الهدنة طويلة الأمد، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة كانت مطروحة منذ سنوات في جولات سابقة من التفاوض، وتتراوح مدتها بين 3 و5 وحتى 7 سنوات.
وأوضح رشوان، خلال لقاء على قناة "إكسترا نيوز"، أن جوهر فكرة الهدنة يقوم على التزام الأطراف بوقف الأعمال القتالية، وخصوصًا حماس التي تلتزم بعدم استخدام السلاح، دون أن يتطلب ذلك تسليم سلاح المقاومة، وهو ما يمثل تسوية مرنة ترضي جميع الأطراف المعنية.
وأضاف أن هذا الطرح لا يفرض على إسرائيل أو الولايات المتحدة الدخول في استحقاقات "اليوم التالي" مباشرة، كما أنه لا يضع الاعتراف بالدولة الفلسطينية تحت ضغط فوري أو على المحك السياسي، بل يترك هذا الملف لتطور المواقف الدولية، خصوصًا مع استمرار اعتراف العديد من دول العالم بدولة فلسطين، حتى إن لم تكن عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة.
وأكد رشوان أن الهدنة طويلة الأمد تحقق لإسرائيل مطلبها الأساسي وهو الأمن، وتحقق لحماس احتفاظها بسلاح المقاومة، كما تفتح الباب أمام مصر والدول العربية لتنفيذ برنامج التعافي وإعادة إعمار غزة، وفقًا لما تم التوافق عليه في القمة العربية الإسلامية الأخيرة.
وأشار إلى أن إسرائيل كانت تظن دائمًا أن الوقت في صالحها، وأن تأجيل حل القضية الفلسطينية سيؤدي إلى تلاشيها مع الوقت، لكن الأحداث أثبتت أن هذا التصور وهمٌ لا يستند إلى الواقع، وأن القضية لا تزال حية، وتحظى بدعم شعبي ورسمي على مستوى العالم.