كشف اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي، أن الشعب السوداني يعاني بشكل كبير خلال الفترة الحالية ولا يملكون الطعام أو الشراب.

مواد غذائية للقافلة الشرعية للوافدين من دولة السودان الشقيقة سمير فرج: البشير وبند في الاتفاق الإطاري سبب أزمة السودان (فيديو)

وقال في مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير" مع الإعلامية عزة مصطفى، والمذاع عبر فضائية "صدى البلد"، إن تجربة دمج الجيش الموازي في الجيش الوطني لم تنجح في أي دولة وهو ما تسبب في أزمة كبيرة بالسودان وراح ضحيتها الشعب السوداني.

الأوضاع الإنسانية السيئة

وأوضح أن الشعب السوداني يعاني بشدة والأوضاع الإنسانية سيئة للغاية، مشيرًا إلى أن المستشفيات تعمل بثلث قوتها فقط بينما ثلثي العدد خارج الخدمة، مع غياب الأدوية والأطباء والطعام والشراب والكهرباء.

وأضاف أن الشعب السوداني بدأ عمليات الهجرة الداخلية والخارجية، سواء بالنزوح إلى بعض المدن البعيدة عن الاشتباكات أو الخروج خارج البلاد تمامًا.

وأشار إلى أن المدارس والجامعات توقفت عن العمل، مشيرًا إلى أن الخرطوم التي تشهد مرور نهرين لا يجد الشعب السوداني فيها المياه، موضحًا إلى فشل عدد من محاولات حل الأزمة، وكانت المحولة الأولى هي مبادرة إيجاد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشعب السوداني اللواء سمير فرج سمير فرج الخرطوم عزة مصطفى الجيش الوطني ازمة السودان الإعلامية عزة مصطفى دولة السودان الشعب السودانی

إقرأ أيضاً:

السودان يدخل عامه الثالث في أسوأ أزمة إنسانية عالمية وسط تجاهل دولي واسع

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الأزمة الإنسانية في السودان مستمرة في التفاقم، حيث يدخل النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عامه الثالث على التوالي، وسط تقاعس دولي عن اتخاذ خطوات فاعلة لوقف القتال وإنقاذ المدنيين، في كارثة وصفها بأنها من بين أخطر الأزمات العالمية.

وأفاد المرصد في بيان صحفي، له اليوم أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، بأن النزاع المستمر تسبب في معاناة عشرات الملايين من السودانيين، الذين يعانون نقصاً حاداً في الغذاء والمياه والخدمات الطبية، في ظل انهيار اقتصادي وارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما جعل الغالبية العظمى عاجزة عن تلبية أبسط احتياجاتها اليومية.

وقال: "خلال العامين الماضيين، قُتل أكثر من 18,800 مدني في السودان نتيجة الاستهداف المباشر للأحياء السكنية والبنية التحتية المدنية، عبر غارات جوية، وقصف مدفعي، وطائرات مسيّرة هجومية وانتحارية، إضافة إلى اشتباكات داخل المدن، في انتهاك واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني".

وسلط المرصد الضوء على تصاعد الانتهاكات بحق الأطفال، حيث وثقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) 221 حالة اغتصاب لأطفال، بينهم رضّع دون سن الخامسة، فضلاً عن زيادة ملحوظة في انتهاكات أخرى مثل التجنيد القسري والقتل والاعتداء على المدارس والمستشفيات، مع انتشار الانتهاكات إلى أكثر من نصف الولايات السودانية.

كما أكد المرصد أن العنف الجنسي تحول إلى سلاح ممنهج في النزاع، يستهدف بشكل خاص النساء والفتيات، حيث يعاني أكثر من 12 مليون امرأة وفتاة من أشكال متعددة من العنف القائم على النوع الاجتماعي، في ظل تدمير شبه كامل للنظام الصحي، إذ أُخرج 80% من المرافق الطبية عن الخدمة في مناطق النزاع.

يُضاف إلى ذلك تفاقم أزمة الأمن الغذائي، حيث يعاني أكثر من 24.6 مليون شخص من انعدام حاد في الغذاء، منهم نحو 638 ألف شخص في مرحلة مجاعة فعلية، في وقت تعيق الاشتباكات وتقييدات الوصول تقديم المساعدات الإنسانية.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن النزاع أدى إلى أكبر موجة نزوح داخلي في العالم، مع نزوح حوالي 9 ملايين شخص، ولجوء 3 ملايين إلى دول مجاورة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية تشتد فيها مخاطر الأمراض وتفتقر إلى الخدمات الصحية الأساسية.

وفي سياق موازٍ، وثقت منظمات حقوقية فقدان نحو 50 ألف شخص في ظروف غامضة، في حين لا توجد جهود رسمية جادة للكشف عن مصيرهم أو تقديم معلومات لأسرهم، ما يزيد من معاناة السودانيين وسط مناخ إفلات من العقاب.

وطالب المرصد المجتمع الدولي ومؤسساته الرئيسية، من بينها مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، بفرض حظر فوري على توريد الأسلحة والطائرات المسيّرة إلى أطراف النزاع، وتجميد أصول المسؤولين عن الانتهاكات وحظر سفرهم، بالإضافة إلى دعم بعثة تقصي الحقائق المستقلة لتوثيق الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.

كما دعا إلى إنشاء آلية دولية خاصة لمعالجة ملف المفقودين والإخفاء القسري، وإطلاق برامج طارئة لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وفتح ممرات إنسانية آمنة تخضع للرقابة الدولية، تتيح إيصال المساعدات دون عوائق.

وأخيرًا، شدد على ضرورة إعداد خطة دولية متكاملة لإعادة الإعمار والتعافي في السودان، تراعي حقوق اللاجئين والنازحين وتعوض الضحايا، لضمان تحقيق العدالة الانتقالية والسلام المستدام.

أنهى التقرير بالتأكيد على أنه "وسط كل هذه التحديات، تظل الأزمة السودانية تتصاعد، بينما يغيب الدعم الدولي الفعلي، ما يزيد من معاناة ملايين المدنيين الذين يعيشون تحت وطأة الحرب والفقر والمرض، في واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية تعقيدًا في العالم اليوم".


مقالات مشابهة

  • تعز.. مظاهرة نسوية تنديدا بتفاقم أزمة المياه وتردي الخدمات وانهيار العملة
  • السودان يدين الهجوم على دولة قطر الشقيقة
  • السودان يدخل عامه الثالث في أسوأ أزمة إنسانية عالمية وسط تجاهل دولي واسع
  • مقتل طبيبة داخل مستشفى المجلد بغرب كردفان إثر قصف للجيش السوداني
  • مناوي: خدعة “إحراق المراكب” لن تنطلي على الشعب السوداني
  • معارك حاسمة بين الجيش السوداني و «الدعم»
  • تركوا جثثهم وهربوا.. درموت يسرد تفاصيل معركة الجيش السوداني ضد الدعم السريع
  • تنسيقية القوى الوطنية: خطاب رئيس الوزراء يلبي تطلعات الشعب السوداني
  • محافظ تعز يبحث مع الأمم المتحدة سبل التخفيف من أزمة المياه
  • محافظ تعز يبحث مع "هارنس" التنسيق لضخ المياه من الحوبان للتخفيف من معاناة المواطنين