مخاطر تناول الطعام في وقت متأخر من الليل.. يهدد صحة القلب
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة أجراها المعهد الألماني للتغذية البشرية في بوتسدام-ريبروك، عن مخاطر تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، وركز البحث، الذي شمل 92 توأما بالغا ومراجعة لدراسات سابقة، على تأثير توقيت الوجبات على دورات النوم والاستيقاظ والصحة العامة.
وأظهرت النتائج أن الأكل المتأخر، خاصة بما يتعارض مع الساعة البيولوجية للجسم، يرتبط بشكل أساسي بانخفاض حساسية الإنسولين، هذا يعني أن الجسم يصبح أقل كفاءة في تنظيم مستويات السكر في الدم، ما يؤثر سلبا على استقلاب الجلوكوز.
يضعف استقلاب الغلوكوز، والذي يُعرف بحالة ما قبل السكري، عامل خطر رئيسي للإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والسمنة والسكري من النوع الثاني، عندما تبقى مستويات الجلوكوز في الدم مرتفعة باستمرار، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف الأوعية الدموية، ما يتسبب في مشكلات صحية معقدة تؤثر على العينين والأعصاب والكلى.
الخطر على صحة القلبأظهرت الدراسة أن الرجال الذين اعتادوا على تناول وجبات خفيفة في وقت متأخر من الليل واجهوا زيادة ملحوظة بلغت 55% في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنة بالرجال الذين تجنبوا الطعام خلال هذه الساعات المتأخرة.
كما كشفت الدراسة عن خطر آخر، حيث كان الرجال الذين يتخطون وجبة الإفطار أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 27% مقارنة بمن يتناولون وجبة الصباح.
اقرأ أيضاًقيمة غذائية عالية.. تعرف على فوائد الخس في الصيف
يحسّن مقاومة الأنسولين.. فوائد الباذنجان المشوي لمرضى السكري
أبرزها تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.. فوائد مذهلة لأحد أنواع المكسرات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أمراض القلب وجبة الإفطار القلب الإفطار صحة القلب وجبات الإفطار الخطر على صحة القلب تناول وجبات خفيفة
إقرأ أيضاً:
دراسة: الامتناع عن الفطور يرفع خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة طوكيو للطب عن وجود علاقة واضحة بين تخطي وجبة الإفطار وزيادة احتمالات الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وهو أحد أكثر الأمراض انتشارًا في العالم خلال السنوات الأخيرة، ويُصيب ملايين الأشخاص دون أن تظهر عليهم أعراض واضحة في البداية.
وبحسب الدراسة، التي شملت أكثر من 9 آلاف مشارك تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عامًا، تبيّن أن الأشخاص الذين لا يتناولون الإفطار بانتظام يعانون بنسبة أعلى من اضطرابات التمثيل الغذائي، مما يؤثر بشكل مباشر على تراكم الدهون على الكبد وأوضحت النتائج أن الجسم يعتمد بشكل كبير على وجبة الصباح في تنظيم مستويات السكر والدهون في الدم، وأن تخطيها يؤدي إلى خلل هرموني يزيد من مقاومة الأنسولين، وهي أحد أهم العوامل المسببة للكبد الدهني.
وأشار الباحثون إلى أن الامتناع المتكرر عن الإفطار يجبر الجسم على الدخول في حالة “الجوع الصباحي”، ما يجعله يخزن الدهون بصورة أكبر خلال الوجبات التالية، خاصة إذا كانت غنية بالكربوهيدرات أو الدهون المشبعة. كما لاحظت الدراسة أن المشاركين الذين لا يتناولون الإفطار كانوا أكثر عرضة لزيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول الضار مقارنة بمن يلتزمون بوجبة صباحية متوازنة.
ووفقًا للخبراء، فإن وجبة الفطور المثالية يجب أن تحتوي على مزيج من البروتينات الخفيفة، مثل البيض أو الزبادي، بالإضافة إلى الألياف الموجودة في الفواكه والشوفان، مع تقليل السكريات السريعة التي تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في السكر ثم انخفاضه سريعًا، مما يزيد من الشعور بالجوع طوال اليوم. كما نصحت الدراسة بضرورة تناول الإفطار خلال ساعة من الاستيقاظ للحصول على أفضل استفادة.
وأكد الأطباء المشاركون في البحث أن تناول وجبة الفطور لا يقتصر دوره على تحسين الطاقة والتركيز خلال اليوم فحسب، بل يلعب دورًا محوريًا في حماية الكبد والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. وأضافوا أن الوقاية من الكبد الدهني تعتمد على عدة عوامل، أبرزها الالتزام بمواعيد الوجبات، وممارسة النشاط البدني، وتقليل استهلاك الدهون الصناعية والسكريات.
وتأمل الجهات الصحية أن تساهم هذه النتائج في رفع الوعي بأهمية وجبة الفطور، خاصة بين الشباب الذين يتجاهلونها بسبب ضيق الوقت أو العادات اليومية السريعة، مؤكدين أن الاهتمام بتلك الوجبة قد يكون خطوة بسيطة لكنها فعالة للحفاظ على صحة الكبد على المدى الطويل.