المستوطنون يكثّفون انتهاكاتهم بالضفة وشهيد ثانٍ في رام الله
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
تصاعدت اعتداءات المستوطنين اليوم السبت في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، لكنها تركزت أساسا في الخليل (جنوب).
وقالت مصادر للجزيرة إن مستوطنين -بحماية قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي– اقتحموا البلدة القديمة في الخليل، كما اعتدوا على فلسطينيين وممتلكاتهم في صوريف (شمال الخليل) أيضا.
وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال سلم سكان بلدتي سعير وشيوخ في الخليل قرارا بمصادرة آلاف الدونمات لصالح التوسع الاستيطاني.
كما اعتدى مستوطنون على عائلة فلسطينية شرقي ترمسعيا، وهاجموا مدرسة شمال مدينة أريحا في الوسط الشرقي للضفة.
شهيدان، أحدهما بالضرب حتى الموت..
مستوطنون يقتلون الشاب سيف الله مصلط، خلال تصديه لهم في أطراف بلدة سنجل شمال رام الله pic.twitter.com/upfWyeCR49
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 12, 2025
شهيد الضرب المبرحوفي رام الله (وسط الضفة) صعد المستوطنون أيضا اعتداءاتهم لا سيما في بلدة سنجل (شمالي المدينة) حيث استشهد الفلسطيني سيف الدين مصلط بعدما اعتدى مستوطنون عليه بالضرب المبرح.
وحسب مصادر صحفية محلية، عُثر لاحقا على جثة شهيد آخر هو الشاب محمد رزق حسن شلبي (23 عاما) في المواجهات نفسها "جراء إصابته بطلق ناري في الصدر"، كما أصيب حوالي 40 آخرين في الاعتداء نفسه.
وأمس، استشهد فلسطينيان قرب رام الله على أيدي مستوطنين. وأكدت مصادر فلسطينية أن أحد الشهيدين يحمل الجنسية الأميركية.
وقد تكثّفت هجمات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية، في إطار التصعيد الإسرائيلي المستمر منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 645 يوما إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة غير مسبوقة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات رام الله
إقرأ أيضاً:
145 شهيدًا في يوم دامٍ بغزة.. والاحتلال يوسّع غاراته رغم تعثر مفاوضات التهدئة
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، سلسلة غارات جوية ومدفعية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، بعد يوم دامٍ أسفر عن استشهاد 145 فلسطينيًا، وسط استمرار تعثر مفاوضات التهدئة مع حركة "حماس".
واستهدفت طائرات الاحتلال شقة سكنية قرب ملعب برشلونة في منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة، وأخرى في حي النصر وسط المدينة، تزامنًا مع قصف مدفعي استهدف مناطق جباليا النزلة شمال القطاع. كما طالت الغارات منزلًا في مخيم النصيرات وسط القطاع، في وقت واصل فيه الاحتلال إطلاق قنابل إنارة ونيران مدفعية شمال وشرق خان يونس.
وفي تطور لافت، صعّد جيش الاحتلال عملياته في بلدة بيت حانون شمال القطاع، بزعم الرد على عملية مسلحة أدت لمقتل خمسة جنود إسرائيليين قبل أيام في محيط البلدة. وأعلن المتحدث باسم الجيش أن "عشرات الطائرات المقاتلة نفذت غارات مكثفة استهدفت أكثر من 35 هدفًا تابعًا لحماس، بينها بنى تحتية تحت الأرض".
حصيلة الشهداءوخلال الساعات الـ24 الماضية، استشهد 145 فلسطينيًا في أنحاء متفرقة من القطاع. وسُجلت مدينة غزة وحدها 72 شهيدًا، بينهم 26 في قصف على منازل متجاورة بحي الزيتون شرق المدينة، و17 آخرون في قصف استهدف مخيم الشاطئ غرب المدينة.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، واصلت قوات الاحتلال عمليات قصف مكثفة أدت إلى استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، وسط تحذيرات من استمرار ارتفاع عدد الضحايا نتيجة الإصابات البالغة.
أما في جنوب قطاع غزة، وتحديدًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، فاستشهد 49 فلسطينيًا، من بينهم 34 شخصًا أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات الغذائية، في ما وصفه ناشطون ومصادر طبية بأنه "مجزرة منظمة ضد المدنيين الجائعين".
مفاوضات متعثرة وأزمة إنسانية خانقةورغم تواصل الوساطات الإقليمية والدولية، فإن مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس تشهد تعثرًا متزايدًا، مع إصرار كل طرف على شروطه، لا سيما فيما يخص الانسحاب الإسرائيلي من جنوب القطاع، وتأمين ضمانات لإعادة الإعمار وتبادل الأسرى.
في هذه الأثناء، تتفاقم الكارثة الإنسانية داخل غزة، وسط عجز المنظمات الإغاثية عن إيصال المساعدات، وتزايد أعداد الجوعى والنازحين، في وقت يحذر فيه المجتمع الدولي من خطر المجاعة والأوبئة، مع استمرار استهداف أماكن توزيع المساعدات ومراكز الإيواء.