معتز الشامي (أبوظبي)


بعيداً عن السباق المحتدم بين تشيلسي وباريس سان جيرمان على لقب كأس العالم للأندية، الأحد، فإن السؤال الذي يطرح نفسه: هل عزّز «مونديال 2025» حظوظ أيٍّ من اللاعبين في الفوز بالكرة الذهبية؟
وقام موقع «ذا أثليتيك» بتحديث مقالته من أواخر مايو الماضي، بقائمة تضم أفضل 10 مرشحين للفوز بالجائزة، ما أعطى حياة جديدة للنقاش الذي يستمر حتى يتم الإعلان عن الفائز في باريس خلال سبتمبر المقبل.


1- عثمان ديمبلي (سان جيرمان)
الترتيب السابق: 2
لم يبدأ عثمان ديمبلي سوى مباراة واحدة في الولايات المتحدة هذا الصيف بعد تعافيه من الإصابة، لكن اللاعب «28 عاماً» كان عنصراً أساسياً في فوز باريس سان جيرمان الساحق على ريال مدريد في نصف النهائي، وقدم مستويات مذهلة في موسم 2024-2025، بتسجيله 38 هدفاً و14 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات، وحقق حتى الآن 4 ألقاب خلال الموسم.

2- فيتينيا «سان جيرمان» 
الترتيب السابق: جديد
يعد العام رائعاً بالنسبة لفيتينا، وبعيداً عن الألقاب التي حققها على مستوى النادي، فاز اللاعب «25 عاماً» بلقب دوري الأمم الأوروبية مع البرتغال في يونيو، حيث لعب دور البطولة في وسط الملعب أمام إسبانيا في النهائي، وأصبح الفوز عادة لدى فيتينيا، وبفضل وجوده في الفريق تحديداً، تحقق فرقه كل هذا النجاح، إنه قائد إيقاع، وصانع إيقاع، وقائد لعب مُسيطر، لم يُمرر أي لاعب في دوري أبطال أوروبا أو كأس العالم للأندية هذا الموسم تمريرات أكثر منه.

أخبار ذات صلة سان جيرمان وتشيلسي.. «3 تحديات فردية» تستحق المشاهدة هل يصبح سان جيرمان الأفضل في التاريخ بـ «السباعية الممكنة»؟


3- محمد صلاح «ليفربول» 
الترتيب السابق: 6
حصد محمد صلاح جائزتي الحذاء الذهبي وصانع الألعاب في الدوري الإنجليزي، بـ 29 هدفاً في الدوري و18 تمريرة حاسمة، بمجموع مساهمات بلغت 47، عادل الرقم القياسي الذي حققه آلان شيرر «1994-1995»، وأندرو كول «1993-1994» في «البريميرليج».
وكان هذا العدد من الأهداف، البالغ 47 هدفاً، أعلى بكثير من أي لاعب آخر في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى الموسم الماضي، إذا كنت تبحث عن أرقام فردية مجردة، نجم ليفربول هو وجهتك المُثلى.


4- رافينيا «برشلونة»
الترتيب السابق: 1
في جميع المسابقات، سجل رافيينا اللاعب البرازيلي الدولي 34 هدفاً، و22 تمريرة حاسمة لبرشلونة، حيث فاز الفريق بالدوري الإسباني، وكأس الملك، وكأس السوبر الإسباني، مع بعض عروضه المتميزة في دوري أبطال أوروبا، ظنّ الكثيرون أن رافينيا سيقود فريق هانسي فليك إلى النهائيات، لكن إنتر ميلان «العنيد» أطاح برشلونة في ظروف دراماتيكية في نصف النهائي.


5- لامين يامال «برشلونة» 
الترتيب السابق: 3
حقيقة أن لاعباً على مشارف الـ 18 عاماً موجود في المنافسة على لقب الأفضل في العالم تخبرك بمدى موهبة هذا الشاب، يتمتع يامال بموهبة رائعة في قدمه اليسرى، فقط مايكل أوليس، لاعب بايرن ميونيخ، وصلاح لاعب ليفربول، قدما تمريرات حاسمة أكثر من يامال «13 تمريرة حاسمة» في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى.
بعد فوز إسبانيا ببطولة أوروبا الصيف الماضي، لم يكن هناك شك في قدرة يامال على التألق في أكبر البطولات.
ومع ذلك، ارتقى أداؤه في دوري أبطال أوروبا إلى مستوى جديد، حيث أصبح أصغر هداف في نصف نهائي البطولة، بعد أن تألق أمام إنتر ميلان ذهاباً وإياباً، رغم أن الأمر انتهى به في الجانب الخاسر، لكن هدفه الجميل في الذهاب يظل محفوراً في الذاكرة لفترة طويلة، وتم اختياره أفضل هدف في البطولة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

6- فابيان رويز «سان جيرمان» 
الترتيب السابق: جديد
7- بيدري «برشلونة» 
الترتيب السابق: 4
8- أشرف حكيمي «سان جيرمان» 
الترتيب السابق: جديد
9- كيليان مبابي (ريال مدريد) 
الترتيب السابق: 9
10- هاري كين «بايرن ميونيخ»
الترتيب السابق: 10

 

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مونديال الأندية كأس العالم للأندية تشيلسي باريس سان جيرمان عثمان ديمبلي محمد صلاح لامين يامال ليفربول برشلونة هاري كين بايرن رافينيا

إقرأ أيضاً:

من معاناة في وولفرهامبتون إلى المنافسة على الكرة الذهبية

شهد عام 2025 تألقًا مذهلًا للنجم البرتغالي ولاعب وسط باريس سان جيرمان فيتينيا، الذي يعيش واحدة من أفضل فتراته على الإطلاق، سواء مع ناديه الفرنسي أو مع منتخب بلاده البرتغال.

فقد كان اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا عنصرًا أساسيًا في فوز باريس سان جيرمان بثلاثية تاريخية هذا الموسم، تضمنت التتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي، إلى جانب بطولتي الدوري والكأس في فرنسا.

ولم يكتفِ فيتينيا بهذا الإنجاز، بل واصل تألقه مع المنتخب البرتغالي، مسهمًا في فوز البرتغال بلقب دوري الأمم الأوروبية بعد تغلبهم على إسبانيا بركلات الترجيح، حيث نجح في تسجيل إحدى الركلات الحاسمة في النهائي.

واختتم فيتينيا عامه المميز بالحصول على المركز الثالث في جائزة الكرة الذهبية، خلف الفرنسي عثمان ديمبيلي والإسباني لامين يامال، وهو إنجاز يعكس المكانة الكبيرة التي وصل إليها نجم باريس سان جيرمان في فترة وجيزة.

اليوم، يُنظر إلى فيتينيا كواحد من أفضل لاعبي الوسط في العالم، ومن المتوقع أن يكون عنصرًا أساسيًا في تشكيلة المنتخب البرتغالي لمباراته المقبلة في تصفيات كأس العالم أمام جمهورية أيرلندا.

لكن ما يثير الإعجاب هو التحول الكبير في مسيرة اللاعب، إذ لم يكن أحد يتوقع أن يصبح بين نخبة لاعبي العالم بعد أن عانى من تجربة صعبة قبل أربع سنوات فقط عندما كان معارًا إلى وولفرهامبتون الإنجليزي.

 بداية صعبة في إنجلترا

انضم فيتينيا إلى أكاديمية بورتو عام 2011، وتدرج في صفوفها حتى وصل إلى الفريق الأول في يناير 2020، حين شارك لأول مرة أمام جيل فيسنتي.
وخاض بعدها سبع مباريات أخرى خلال موسم تُوّج فيه بورتو بلقب الدوري البرتغالي، لكن الأوضاع المالية للنادي أجبرت الإدارة على إعارته إلى وولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي الممتاز مع خيار الشراء مقابل 17 مليون جنيه إسترليني.

وعند الإعلان عن الصفقة، وصفه رئيس وولفرهامبتون التنفيذي جيف شي بأنه "تعاقد حيوي"، فيما قال الصحفي البرتغالي نونو باربوسا إن "من المستحيل مشاهدته دون أن يذكرك بجواو موتينيو".

لكن الواقع كان مختلفًا، إذ لم يحصل فيتينيا على فرص كافية للمشاركة بسبب وجود الثنائي روبن نيفيز وجواو موتينيو في خط الوسط، كما أثرت جائحة كورونا على انسجامه مع الفريق.

شارك لأول مرة كبديل ضد شيفيلد يونايتد في سبتمبر 2020، لكنه انتظر حتى ديسمبر ليخوض أول مباراة أساسية أمام مانشستر يونايتد.
وخلال موسمه الوحيد مع وولفرهامبتون، اكتفى بـ 22 مباراة فقط وسجّل هدفًا واحدًا لا يُنسى في كأس الرابطة ضد نادي كورلي تاون عندما أحرز تسديدة رائعة من مسافة 35 ياردة.

وفي نهاية الموسم، قرر النادي الإنجليزي عدم تفعيل خيار الشراء، معتبرًا أنه رغم امتلاكه مهارات فنية مميزة، إلا أنه لم ينسجم مع أسلوب اللعب البدني في البريميرليغ.

رغم ذلك، لم يتحدث فيتينيا لاحقًا عن تجربته في إنجلترا بمرارة، بل وصفها بأنها "درس مهم" ساعده على العودة إلى بورتو بعزيمة أقوى لإثبات نفسه.

عودة الحلم إلى بورتو

عندما عاد إلى بورتو، بدأ الموسم على مقاعد البدلاء، لكن مع مرور الوقت أصبح أحد الركائز الأساسية في تشكيلة المدرب سيرجيو كونسيساو.
شارك في 47 مباراة خلال موسم 2021-2022، وساهم في فوز بورتو بثنائية الدوري والكأس، حيث سجّل هدفًا في نهائي الكأس.

كما اختير ضمن تشكيلة الموسم في الدوري البرتغالي، وفاز بجائزة أفضل لاعب شاب في البطولة.
وجاءت مكافأته الكبرى باستدعائه لأول مرة إلى المنتخب البرتغالي الأول في مارس 2022.

هذا الموسم مثّل نقطة تحول في مسيرته، إذ أصبح أحد أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا، ما لفت أنظار الأندية الكبرى، وعلى رأسها باريس سان جيرمان، الذي ضمّه في صيف 2022 مقابل 34 مليون جنيه إسترليني.

 التأقلم والنجاح في باريس

لم يكن الموسم الأول في فرنسا سهلاً على فيتينيا، فعلى الرغم من مشاركته في 48 مباراة وفوز فريقه بالدوري، إلا أن أسلوب المدرب كريستوف غالتييه، المعتمد على الثلاثي ميسي ومبابي ونيمار، لم يمنحه الحرية المطلوبة في خط الوسط، واضطر للقيام بأدوار دفاعية أكثر من المعتاد.

حتى أن بعض التقارير تحدثت عن مشادة مع ميسي في التدريبات، وهو ما نفاه اللاعب بشدة، قبل أن تتغير الأمور كليًا بوصول المدرب لويس إنريكي في صيف 2023.

رحيل ميسي ونيمار سمح لإنريكي باعتماد أسلوب جماعي يعتمد على الاستحواذ وصناعة اللعب من العمق، وهو ما أعاد لفيتينيا بريقه الحقيقي.
فقد أصبح اللاعب محور الفريق وصُنّف ضمن أفضل تشكيلتين لدوري الأبطال والدوري الفرنسي، كما ساهم في فوز باريس سان جيرمان بالثلاثية المحلية.

وفي موسم 2024-2025، تحوّل فيتينيا إلى قائد الأوركسترا الحقيقي للفريق، إذ كان أكثر من مرّر الكرات الناجحة في دوري أبطال أوروبا، وصنع هدف ديزيري دوي الثاني في الفوز التاريخي 5-0 على إنتر ميلان في النهائي.

وقال لويس إنريكي عنه مطلع العام الجاري: "فيتينيا يجسد معنى لاعب الوسط المثالي".

وهو الرأي نفسه الذي تبناه المصوتون في جائزة الكرة الذهبية، حيث حلّ في المركز الثالث بعد يامال وديمبيلي.

 نجم البرتغال القادم

على المستوى الدولي، بات فيتينيا من الركائز الثابتة في وسط ميدان منتخب البرتغال، حيث خاض حتى الآن 31 مباراة دولية، وساهم في تحقيق نتائج مميزة ضمن تصفيات كأس العالم.

تتصدر البرتغال مجموعتها بالعلامة الكاملة من أول مباراتين، قبل مواجهة أيرلندا والمجر هذا الشهر، في حملة تبدو واعدة لتحقيق حلم التتويج بالمونديال المقبل.

إنجازات فيتينيا خلال عام 2025 تمثل قصة صعود مذهلة من لاعب شاب عانى في وولفرهامبتون إلى نجم عالمي ينافس على الكرة الذهبية، ويُنظر إليه اليوم كأحد أكثر لاعبي الوسط اكتمالاً وتأثيرًا في العالم.
 

مقالات مشابهة

  • باريس سان جيرمان يضع أوديجارد على راداره.. وبايرن ميونخ يترقب
  • قائمة هدافي دوري المحترفين بعد الجولة الـ 8
  • محمد صلاح في معبد البريميرليج .. تعرّف على العشرة الأوائل في قائمة الأساطير
  • لاعب برشلونة السابق يكشف سر إحباطه من هانز فليك
  • إبراهيموفيتش يواصل التصريحات المُثيرة: "الأفضل لا يفوز بالكرة الذهبية"
  • المنتخب اليمني للكرة الطائرة الشاطئية يستأنف مشاركاته الخارجية
  • الري: الترتيب لعقد اجتماعات عمومية وتنفيذي الشبكة الإسلامية للمياه
  • رئيس يويفا يصدم الجماهير: نونو مينديز الأحق بالكرة الذهبية
  • من معاناة في وولفرهامبتون إلى المنافسة على الكرة الذهبية
  • سيدات العراق في المركز الثالث ببطولة غرب آسيا للكرة الطائرة