تشهد محافظة ذمار، شمال اليمن، تفشيًا حادًا في حالات الإصابة بمرض الحصبة، وسط تحذيرات من منظمة “أطباء بلا حدود” من اتساع رقعة الوباء، لا سيما في صفوف الأطفال دون سن الخامسة، في ظل منع الحوثيين برامج التطعيم وانهيار النظام الصحي بفعل الحرب.

وقالت المنظمة، في بيان صدر امس الاثنين، إنها عالجت منذ أبريل وحتى يوليو الجاري، أكثر من 1400 حالة مصابة بالحصبة، معظمها في صفوف الأطفال.

وأشارت إلى أن الإصابات ارتفعت من 800 حالة مسجلة حتى الثاني من يوليو إلى أكثر من 1400 بحلول 21 من الشهر نفسه، ما يعني تسجيل أكثر من 600 حالة جديدة خلال أقل من ثلاثة أسابيع.

ووفق البيانات، فإن أكثر من 56% من المرضى الذين تلقوا العلاج كانوا أطفالاً دون سن الخامسة. وقدّر فريق الطوارئ التابع للمنظمة أن نسبة الإصابة ارتفعت بنسبة 219% خلال أول شهرين من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

وعزت المنظمة هذا التفشي الخطير إلى “فجوات كبيرة في برامج التطعيم، وصعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية”، مؤكدة أن الغالبية العظمى من الحالات لم تتلقَ أي لقاح ضد الحصبة.

وفي تصريحات صحفية قالت الدكتورة فاتن الحبيشي، مسؤولة الإعلام بمكتب المنظمة في اليمن، إن “أكثر من عقد من الحرب وعدم الاستقرار أدى إلى انهيار النظام الصحي، ما جعل السيطرة على أمراض قابلة للوقاية أمراً صعباً للغاية”. وأضافت أن “تدهور الوضع المعيشي وسوء التغذية يزيدان من قابلية الأطفال للإصابة”.

وأشارت الحبيشي إلى أن القطاع الصحي يواجه تحديات متزايدة نتيجة تراجع الدعم الإنساني والتمويل الدولي، ما يُضعف قدرة المؤسسات الطبية على مواجهة الأوبئة والتفشيّات المفاجئة.

وتقدم المنظمة حالياً الدعم لمستشفى الوحدة التعليمي في مدينة ذمار، الذي يضم جناح عزل بسعة 40 سريراً، إلى جانب تشغيل ثلاث عيادات متنقلة تعمل في ست مديريات، لتقديم استشارات طبية مجانية، وعلاج الحالات، وتحويل المصابين الأكثر خطورة إلى مراكز طبية متخصصة.

وأكدت “أطباء بلا حدود” أنها تواصل تنسيق الجهود مع وزارة الصحة لمواجهة هذا التفشي، مشددة على ضرورة تحرك عاجل لتعزيز برامج التطعيم وتوسيع نطاق الاستجابة الطبية في المناطق الأكثر تضرراً.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر … الترامادول قد يكون أكثر خطورة من فائدة

صراحة نيوز- كشفت دراسة جديدة أن الترامادول، المسكن الأفيوني الشائع، قد لا يكون فعالًا بشكل كبير في تخفيف الآلام المزمنة، بينما قد يزيد في الوقت نفسه من احتمالات التعرض لأعراض جانبية خطيرة.

وقام الباحثون بتحليل بيانات 19 تجربة سابقة شملت 6506 متطوعين يعانون من آلام مزمنة، ووجدوا أن الأضرار المحتملة للترامادول قد تتجاوز فوائده.

ركزت خمس تجارب على الألم العصبي، وتسع تجارب على التهاب المفاصل، وأربع على آلام أسفل الظهر المزمنة، وتجربة واحدة على الألم العضلي الليفي. وكان متوسط عمر المشاركين 58 عامًا، وامتدت فترة العلاج بين أسبوعين و16 أسبوعًا.

وأشار التقرير المنشور في مجلة BMJ Evidence-Based Medicine إلى أن احتمالات المشاكل المرتبطة بالترامادول كانت ضعف تلك المرتبطة بالعلاج الوهمي، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة مخاطر أمراض القلب مثل ألم الصدر ومرض الشريان التاجي وفشل القلب. كما تسببت الجرعات في أعراض أقل حدة مثل الغثيان والدوار والإمساك والنعاس.

وأظهرت الدراسة أيضًا ارتباط الترامادول بزيادة خطر بعض أنواع السرطان، رغم قصر فترة المتابعة، ما يجعل هذه النتيجة غير مؤكدة تمامًا.

وكان يُعتقد سابقًا أن الترامادول أقل خطورة وأقل قابلية للإدمان مقارنة بمسكنات الأفيون الأخرى. لكن الباحثين خلصوا إلى أنه نظرًا لمحدودية فوائده وزيادة مخاطره، يجب إعادة النظر في استخدام الترامادول لعلاج الألم المزمن.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 550 حكم.. الإعدام السياسي ممارسةً راسخة في نهج الحوثيين
  • شبكة حقوقية: الحوثيون يرتكبون أكثر من 5 آلاف انتهاك ضد القطاع الصحي في اليمن
  • حالة الطقس : هطول أمطار رعدية وأجواء باردة نسبياً
  • حالة الطقس غدا .. الأرصاد تحذر من أمطار متفرقة وجو مائل للحرارة
  • بيان اليونيسف يشعل الغضب من دور المؤسسات الدولية.. من يحمي الطفل الفلسطيني؟
  • سيدة تحذر من لعبة روبلكس: ابني كان هيتخطف وتتسرق أعضاؤه
  • سيدة تحذر الأسر من ألعاب الإنترنت بعد محاولة استدراج نجلها
  • اليونيسيف تحذر من ارتفاع وفيات الأطفال في غزة.. وتجمع رضيعين بآبائهما
  • دراسة تحذر … الترامادول قد يكون أكثر خطورة من فائدة
  • في قلب الحضارة.. الأقصر تشهد انطلاق ماراثون دعم حملة القضاء على شلل الأطفال