ذمار تشهد تفشيًا حاداً لمرض الحصبة وأطباء بلا حدود تحذر
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
تشهد محافظة ذمار، شمال اليمن، تفشيًا حادًا في حالات الإصابة بمرض الحصبة، وسط تحذيرات من منظمة “أطباء بلا حدود” من اتساع رقعة الوباء، لا سيما في صفوف الأطفال دون سن الخامسة، في ظل منع الحوثيين برامج التطعيم وانهيار النظام الصحي بفعل الحرب.
وقالت المنظمة، في بيان صدر امس الاثنين، إنها عالجت منذ أبريل وحتى يوليو الجاري، أكثر من 1400 حالة مصابة بالحصبة، معظمها في صفوف الأطفال.
وأشارت إلى أن الإصابات ارتفعت من 800 حالة مسجلة حتى الثاني من يوليو إلى أكثر من 1400 بحلول 21 من الشهر نفسه، ما يعني تسجيل أكثر من 600 حالة جديدة خلال أقل من ثلاثة أسابيع.
ووفق البيانات، فإن أكثر من 56% من المرضى الذين تلقوا العلاج كانوا أطفالاً دون سن الخامسة. وقدّر فريق الطوارئ التابع للمنظمة أن نسبة الإصابة ارتفعت بنسبة 219% خلال أول شهرين من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
وعزت المنظمة هذا التفشي الخطير إلى “فجوات كبيرة في برامج التطعيم، وصعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية”، مؤكدة أن الغالبية العظمى من الحالات لم تتلقَ أي لقاح ضد الحصبة.
وفي تصريحات صحفية قالت الدكتورة فاتن الحبيشي، مسؤولة الإعلام بمكتب المنظمة في اليمن، إن “أكثر من عقد من الحرب وعدم الاستقرار أدى إلى انهيار النظام الصحي، ما جعل السيطرة على أمراض قابلة للوقاية أمراً صعباً للغاية”. وأضافت أن “تدهور الوضع المعيشي وسوء التغذية يزيدان من قابلية الأطفال للإصابة”.
وأشارت الحبيشي إلى أن القطاع الصحي يواجه تحديات متزايدة نتيجة تراجع الدعم الإنساني والتمويل الدولي، ما يُضعف قدرة المؤسسات الطبية على مواجهة الأوبئة والتفشيّات المفاجئة.
وتقدم المنظمة حالياً الدعم لمستشفى الوحدة التعليمي في مدينة ذمار، الذي يضم جناح عزل بسعة 40 سريراً، إلى جانب تشغيل ثلاث عيادات متنقلة تعمل في ست مديريات، لتقديم استشارات طبية مجانية، وعلاج الحالات، وتحويل المصابين الأكثر خطورة إلى مراكز طبية متخصصة.
وأكدت “أطباء بلا حدود” أنها تواصل تنسيق الجهود مع وزارة الصحة لمواجهة هذا التفشي، مشددة على ضرورة تحرك عاجل لتعزيز برامج التطعيم وتوسيع نطاق الاستجابة الطبية في المناطق الأكثر تضرراً.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
كارثة صحية تهدد أطفال اليمن: نحو 4 آلاف حالة سوء تغذية حاد خلال 5 أشهر فقط!
وأوضحت المنظمة في بيان رسمي نشرته على حسابها في منصة "إكس"، أن فرقها الطبية عالجت 3,767 طفلاً يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم (SAM) وسوء التغذية الحاد المتوسط (MAM) المصحوب بمضاعفات صحية خطيرة.
وأشارت المنظمة إلى أن النسبة الأكبر من هذه الحالات سُجلت في محافظة الحديدة بـ2,117 حالة، تلتها محافظة حجة بـ1,169 حالة، ثم تعز بـ454 حالة، مؤكدة أن الأرقام تنذر بتدهور مستمر في الوضع الصحي للأطفال، في ظل استمرار النزاع وضعف الاستجابة الإنسانية.
ودعت "أطباء بلا حدود" الجهات المعنية والمنظمات الدولية إلى التحرك العاجل لمواجهة هذه الأزمة الصحية والحد من تفاقمها.