مهرجان غنائي في الأردن رغم مطالبات إلغائه.. وكرنفال طعام لممارسة دبلوماسية الطهي
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
تتعالى الألحان في الأردن، الأربعاء المقبل، على مسرح مهرجان جرش، ويصدح فنانون عرب غناءً وطربا، بينما يغرق قطاع غزة في الصمت، إلا من أصوات القصف، وفيما ينتظر زوار مهرجان الطعام بعد أيام قليلة، في العاصمة عمّان، أشهى الأطباق المحلية والعالمية، تطوى بطون سكان القطاع من الجوع منذ أشهر طويلة.
وفيما تفتح المسارح للفنانين للغناء، تغلق الشوارع في وجه المتضامنين مع قطاع غزة، ويعتقل المشاركون، بحسب ما قاله أردنيون ونشطاء على مواقع التواصل، مطالبين بإلغاء أو تأجيل المهرجان هذا العام احتراما للدماء التي تسيل في غزة القريبة، أسوة بإلغاءه إبان جائحة كورونا.
#غناء_ودماء_لا_يلتقيان#جرش #انقذوا_غزه_من_المجاعه #فلسطين #مهرجان_جرش
اتقواالله بانفسكم واستحواعيب
أي مهرجان واطفال غزة مقتولين جوع وعطش واهلهاكلهم ألم وحزن وضيم من الظلم والقهركافي خذلان وذل
استحوا
الشعوب الغربية مومصدقين ان هالمجازر تصير ومحد متحرك
اجيالكم بتلعنكم والله — Hanaa (@hanwa2312) July 22, 2025 "العيب مش في مهرجان جرش...
العيب في اللي بيروح يرقص ويغني على جوع أخوه!
كيف يتمايل خصرك وأطفال غزة بيصرخوا من العطش؟
كيف تضحك الطبول وأمهاتنا يغمى عليهن من الجوع؟
غزة تموت بصمت... وإحنا نحتفل بالصخب!" — Ayesh al maharmh (@Aysh91480451) July 22, 2025
وألغي المهرجان عام 2021 بسبب جائحة كوفيد-19 لكنّه أقيم مجددا في عام 2022.
وتنطلق الأربعاء المقبل الدورة الـ39 لمهرجان جرش للثقافة والفنون التي تحمل هذا العام شعار "هنا الأردن... ومجده مستمر" بمشاركة مغنين وفرق موسيقية محلية وأجنبية، على ما أفاد المنظمون الثلاثاء.
ويقام المهرجان بشكل رئيسي على مسارح مدينة جرش الأثرية من 23 تموز/يوليو إلى 2 آب/أغسطس المقبل، وفق ما أعلنت اللجنة المنظمة في مؤتمر صحافي.
وتتخلّل البرنامج حفلات لمغنّين أردنيين وعرب بينهم ميادة الحناوي وأصالة نصري وأحلام ونور مهنا وملحم زين وعمر العبداللات وناصيف زيتون وجوزيف عطية وخالد عبد الرحمن ومحمد حماقي ونداء شرارة وديانا كرزون وعيسى السقار.
ويَشهد المسرح الشمالي فعاليات لفرق أردنية، منها نايا النسائية، وجدَل، وأوكتاف، وأوستراد، وتيار من فلسطين، وتوت أرض من سوريا، وكورال هارموني من مصر، بالإضافة إلى مشاركة الفنان عزيز مرقة، وليلة أردنية لنقابة الفنانين الأردنيين.
وتقام على مسرح الساحة الرئيسة مجموعة فعاليات من الجزائر ومصر والعراق وسلطنة عمان والسعودية والسودان وهولندا وإسبانيا واليونان وجورجيا وبولندا وقبرص وأذربيجان والفلبين وكوريا والهند والصين ورواندا.
وقال المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي في مؤتمر صحافي إن "مهرجان هذا العام سيشهد أكثر من 235 فعالية فنية وثقافية وأدبية بمشاركة 37 دولة عربية وأجنبية، تُقام في قلب مدينة جرش الأثرية وخارجها".
وقال وزير الثقافة رئيس اللجنة العليا للمهرجان مصطفى الرواشدة الشهر الفائت إن "تواصل المهرجان على مدى أربعة عقود يعبر عن الاستقرار والأمن الذي ينعم به الأردن، ويؤكد الأساس المتين الذي قامت عليه مفردات المهرجان بالالتزام بالثقافة والفن الجاد، النابع من التراث الأصيل والمنفتح على الإنسانية، كما يمثل عنوانا وطنيا ونافذة مشرعة على العالمية وجسرًا للتواصل مع الشعوب".
على جانب آخر، تنطلق في السادس من آب/ أغسطس المقبل، أعمال مهرجان الطعام الأردني، والذي يستضيف خبراء طهي من الأشهر عالميا، وعددا من المطاعم المشهورة، ونجوم مواقع التواصل الاجتماعي الذين يقدمون محتوى متعلقا بالطعام.
وخلال المهرجان، ستقام عروض الطهي الحيّة، وموائد مشتركة لطهاة عالميين وأردنيين.
وبحسب قناة المملكة الرسمية، تعود نسخة 2025 ببرنامج موسّع، وشراكات دولية جديدة، وجناح خاص تحت عنوان "دبلوماسية الطهي Gastro Diplomcy"، حيث ستشارك السفارات والجاليات المقيمة في الأردن عبر عرض أطباقها الوطنية في مشهد مميز يحتفي بالتبادل الثقافي بين الشعوب.
وأغلقت صفحات المهرجان الرسمية خاصية التعليق، بعد تعليقات غاضبة بسبب المجاعة والمجازر في غزة، ومسحت جميع التعليقات السابقة على المنشورات.
View this post on Instagram A post shared by Jordan International Food Festival (@jiffestival)
على جانب آخر، قال رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد مصطفى، الثلاثاء، إن غزة تتعرض لـ"مجاعة حقيقية لم تعد تكفي معها بيانات الإدانة الدولية"، ودعا إلى فتح المعابر فورا وإدخال المساعدات بكميات كافية.
وأضاف في كلمة خلال افتتاح اجتماع للحكومة في رام الله: "الوضع الإنساني في قطاع غزة تجاوز كل وصف، نحن أمام مجاعة حقيقية، أطفال يموتون من الجوع، كبار السن ينهارون، مرضى يموتون بلا دواء، عائلات بأكملها تُباد، ومن نجا منها فهو اليوم بلا مأوى ولا مياه ولا غذاء".
وأشار إلى أن "بيانات الشجب والإدانة للمجتمع الدولي لم تعد تكفي، إن الوضع الإنساني في القطاع يتطلب تحركا فعليا أكبر مما رأيناه حتى الآن، للاستعجال بفتح المعابر فورًا، وإدخال المساعدات بكميات كافية وضمان وصولها لكل محتاج".
وأردف مصطفى أن "غزة ليست مجرد ملف إنساني، بل قلب القضية الفلسطينية، ولا استقرار في هذه المنطقة من دون إنهاء معاناة أهلها".
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، الثلاثاء، استشهاد 15 فلسطينيا بينهم 4 أطفال خلال 24 ساعة الماضية جراء سياسة التجويع الإسرائيلية التي تتزامن مع حرب إبادة جماعية متواصلة منذ 22 شهرا.
وقالت الوزارة في بيان: "سجلت مستشفيات قطاع غزة 15 حالة وفاة بينهم 4 أطفال، بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية".
وبذلك ارتفع إجمالي الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 101 فلسطيني بينهم 80 طفلا، وفق الوزارة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت مصادر طبية بوفاة فلسطيني مريض بالسكري، وطفل ورضيع جراء تأثرهم بسوء التغذية.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها دولة الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مهرجان جرش غزة مهرجان الطعام الاحتلال الاردن غزة الاحتلال مهرجان جرش مهرجان الطعام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مهرجان جرش
إقرأ أيضاً:
انطلاق مهرجان الرطب المحلي العاشر في سوق واقف بمشاركة أكثر من 100 مزرعة قطرية
انطلقت، اليوم، فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان الرطب المحلي بساحة سوق واقف الشرقية، برعاية وزارة البلدية وإدارة سوق واقف، بمشاركة أكثر من 100 مزرعة محلية، وسط حضور رسمي وشعبي واسع.
وسيستمر المهرجان حتى السابع من أغسطس المقبل، حيث سيستقبل زواره يوميا من الساعة الرابعة عصرا حتى التاسعة مساء، ومن الرابعة حتى العاشرة مساء يومي الجمعة والسبت، في أجواء تراثية تعكس أهمية الرطب في الثقافة الغذائية القطرية والموروث المحلي.
وشهد الافتتاح حضور المهندس فهد محمد القحطاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والأمن الغذائي بوزارة البلدية، والسيد عبدالرحمن محمد النعمة ممثل المكتب الهندسي الخاص، إلى جانب عدد من مسؤولي الوزارة وإدارة السوق، من بينهم السيد يوسف خالد الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية، والسيد محمد عبدالله السالم مدير سوق واقف والمشرف العام على المهرجان.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، أكد السيد يوسف خالد الخليفي، أن المهرجان شهد تطورا كبيرا منذ انطلاقته الأولى عام 2016، والتي شاركت فيها 19 مزرعة فقط، ليصل عدد المشاركين في نسخته الحالية إلى 116 مزرعة، مما يعكس تنامي الاهتمام بالمحاصيل المحلية، منوها بالإقبال المتزايد من الزوار، وبالتعاون المثمر مع إدارة سوق واقف، الذي أسهم في نجاح هذا الحدث على مدار السنوات الماضية.
من جهته، أوضح السيد محمد عبدالله السالم، أن سوق واقف يحرص سنويا على تنظيم هذا المهرجان بالتعاون مع وزارة البلدية، دعما للقطاع الزراعي المحلي، مشيرا إلى أن الموقع المخصص للمهرجان تم تجهيزه بالكامل من قبل الوزارة ليوفر بيئة مناسبة للمزارعين والزوار، معتبرا أن الموقع المركزي للسوق في قلب الدوحة يسهم في جذب أعداد كبيرة من الزوار، ما يجعل منه منصة مثالية لتسويق الرطب المحلي.
وأشار مدير سوق واقف والمشرف العام على المهرجان، إلى أن النسخة الماضية من المهرجان سجلت مبيعات تجاوزت 240 طنًا من الرطب، متوقعا تحقيق نتائج أفضل هذا العام، بفضل الجودة العالية للإنتاج المحلي والمشاركة الواسعة من المزارع القطرية، التي تقدم تشكيلة متنوعة من الرطب ومستخلصاته.
ويعد المهرجان من أبرز الفعاليات الزراعية في الدولة، ويأتي في إطار الجهود الوطنية لدعم المنتج المحلي وتعزيز الأمن الغذائي، من خلال تشجيع المزارعين على تحسين جودة إنتاجهم وتطوير أصناف الرطب بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية للتنمية المستدامة.