بدأت مريم بنت خميس الجامعية رحلتها في ريادة الأعمال من كاميرا بسيطة اقتنتها في سنوات دراستها، وكانت توثق بها لحظات العائلة والصديقات، دون أن تتخيل يوما أن يتحول هذا الشغف إلى عمل حقيقي. تقول: التصوير بالنسبة لي كان أكثر من مجرد هواية، كنت أرى فيه فنا ورسالة، وفرصة لالتقاط مشاعر الناس في لحظاتهم الصادقة.

كانت البداية من تصوير المناسبات العائلية البسيطة، ثم بدأت العروض تأتيها لتوثيق حفلات الميلاد، وحفلات التخرج، وبعض المناسبات الصغيرة في المنطقة. ورغم التحديات التقنية والمجتمعية التي واجهتها، إلا أنها استطاعت أن تكسب ثقة الزبائن بجديتها، واحترامها للمواعيد، وحرصها على إخراج صور ذات جودة عالية.

تقول مريم: كنت أعمل بكاميرا واحدة، وأقوم بكل شيء بنفسي: التصوير، والتعديل، والتسليم. لم يكن الأمر سهلا.

لكن كانت العريمية تؤمن أن كل تجربة تضيف لها وتطور من مهاراتها.

اعتمدت مريم على التسويق الذاتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحرصت على نشر لقطات بسيطة تعكس ذوقها وأسلوبها الخاص.

وأضافت: وسائل التواصل ساعدتني كثيرا، وكنت أعتبر كل منشور فرصة للوصول لزبونة جديدة.

مع الوقت أصبح لمريم اسم معروف في مجال تصوير المناسبات، ووسعت خدمتها لتشمل تصوير الأعراس والفعاليات الرسمية، كما أطلقت باقات تصوير مخصصة للأطفال والخطوبة.

ولا تقف طموحاتها عند هذا الحد، بل تسعى إلى فتح استوديو تصوير خاص بها، وتنظيم برامج وورش تدريبية للفتيات المهتمات بالتصوير، إيمانا منها بأهمية مشاركة الخبرة وتوسيع دائرة الإبداع النسائي وريادة الأعمال في سلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

خواطر اجتماعية.. الدكتورة سعاد العزازي: قيمة الإنسان أصبحت مرهونة بالشهادة الجامعية

نلاحظ كل عام حجم المعاناة والمشاكل التي تواجه بعض الأسر المصرية التي لديها ابن أو ابنة في الصف الثالث الثانوي – مرحلة الثانوية العامة، مشاهد يصعب على العقل استيعابها؛ خوف، قلق، توتر دائم، ورعب من المستقبل، وكأن مصير هذا الشاب أو الفتاة سيتحدد كله من خلال تلك السنة وحدها.

تتمحور الأسئلة في ذهن الأهل:
 

هل سيلتحق الابن أو الابنة بإحدى كليات القمة؟
هل سيكون مثل ابن العم أو العمة الذي التحق بكلية مرموقة؟
أم سيكون مصيره كلية “عادية” أو أقل من ذلك، ليُنظر إليه بعدها وكأنه شخص بلا قيمة في المجتمع، فقط لأنه لم يحصل على مقعد في كلية القمة!

أصبحت قيمة الإنسان - في أعين كثيرين - مرهونة بالشهادة الجامعية، وليس بتكوين الشخصية أو بالأخلاق أو بمدى تأثيره الإيجابي في مجتمعه. فهل هذا ما دعا إليه الإسلام حين أمرنا بطلب العلم؟
ما الهدف الحقيقي من طلب العلم والسعي إليه؟
وما الذي يعود على الإنسان نفسه، وعلى أسرته، ومجتمعه من هذا العلم؟

للأسف، أصبحت نظرتنا قاصرة، مقتصرة على الاعتقاد بأن من يستحق التقدير هو فقط من يتخرج في كليات القمة، مع أن الواقع يخبرنا بعكس ذلك: كم من شخص مؤثر في العالم لم يحصل على شهادة جامعية، أو لم يتخرج في كلية مرموقة، ورغم ذلك ترك بصمة لا تُنسى في مجاله!

هذا المفهوم، الذي نتج عن ثقافة مترسخة في المجتمع المصري، لا نجده متداولًا بهذا الشكل الحاد في أي مكان آخر في العالم.
لماذا تشعر الأسرة المصرية بكل هذا الكم من الضغوط منذ أن يدخل الطفل إلى المدرسة، ويبدأ في التدرج الدراسي حتى يصل إلى الثانوية العامة؟
في تلك المرحلة، يتحول الأمر إلى كابوس حقيقي يطارد الأسرة من كل جانب: ماديًا، ومعنويًا، ونفسيًا.

وإذا لم يُوفَّق الابن أو الابنة في تحقيق رغبة الأهل، تُعتبر المسألة حينها “كارثة”، ويُعامَل وكأنه ارتكب جريمة لا تُغتفر.
يعيش بعد ذلك مشاعر خيبة أمل دائمة، حتى وإن وصل إلى أعلى المراتب لاحقًا، تبقى تلك اللحظة محفورة في ذاكرته.

أمعقول أن تكون هذه هي غاية المراد من وجود الإنسان؟
هل نُقاس فقط بدرجات، ومجموع، ومقعد جامعي؟
ألا يحتاج هذا المفهوم إلى مراجعة وإعادة بناء حقيقية؟

أ. د / سعاد العزازي 
أستاذ ورئيس قسم علم الاجتماع بجامعة الأزهر

طباعة شارك سعاد العزازي الثانوية العامة الصف الثالث الثانوي

مقالات مشابهة

  • من مصر.. شاحنات محملة بالطحين في طريقها إلى غزة
  • بكاميرا جبارة بدقة 200 ميجا بكسل.. إليك أهم مواصفات هاتف Oppo Find X9
  • خواطر اجتماعية.. الدكتورة سعاد العزازي: قيمة الإنسان أصبحت مرهونة بالشهادة الجامعية
  • تعلن محكمة خدير والصلو وسامع الابتدائية عن فقدان بصيرة شراء تخص المرحومة/ مريم محمد البيحاني
  • تمكين الشباب في عدن: اختتام دورتين تدريبيتين في ريادة الأعمال والتأهيل الوظيفي
  • احتفال تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر تأجّل... ما السبب؟
  • بدأت بفحوصات بسيطة وتطورت لـ«الموضوع محتاج صبر».. ملامح من أزمة أنغام الصحية
  • ختام برنامج ريادة الأعمال لمنتسبي «الدفاع»
  • «الطاقة» تُطلق مسرعة لدعم ريادة الأعمال وتشجيع الشركات الناشئة في القطاع
  • وزارة الطاقة تُطلق مسرعة لدعم ريادة الأعمال وتشجيع الشركات الناشئة في القطاع